دنيا المغتربين : خاص : فاز المرشح الوسطي إيمانول ماكرون ، الأحد 07 / 05 / 2017 م ، برئاسة الجمهورية الفرنسية ، إثر فوزه على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارلين لوبان ، وفقا لنتائج أولية .
وبذلك يصبح ماكرون ( 39عاما ) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزا كبيرا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية ( 48 عاما ) .
وأقرت مارين لوبان ، بالهزيمة وقالت إنها هنأت ماكرون على الفوز بالرئاسة .
وحصل ماكرون على بـ65.5 % من أصوات الناخبين مقابل 34.5 % لمنافسته مارين لوبان .
ملامح من سيرته الذاتية
وماكرون هو إيمانويل جون ميشيل فريدريك ماكرون ، متزوج من معلمته التي تكبره بحوالي 20 عاماً ، ولد في 21 ديسمبر 1977 بمدينة أميان شمالي فرنسا .
أما عن خبراته السياسية ، فقد شغل مساعد السكرتير العام للرئيس الفرنسي “هولاند” الخاص بشئون الاقتصاد في الفترة من (2012 : 2014)، ووزير الاقتصاد في عهد “هولاند” من (2014 : 2016).
انتمى سياسيا إلى الحزب الاشتراكي في الفترة من (2006 : 2009)، ثم أسس حزبا جديدا باسم (ماضون) بداية عام 2016.
تخرج ماكرون في الكلية الوطنية للإدارة، وحصل على دبلومة العلوم السياسية من جامعة باريس.
كما عمل بإدارة التفتيش المالي لمدة (6) سنوات، ثم بأحد البنوك، كما تولى منصب أمين عام قصر الإليزيه .
أبرز ملامح برنامجه الانتخابي
1- موقفه من الإسلام
أكد ماكرون أن الإيديولوجية الإسلامية هي المصدر الرئيسي للشر، لكنها ليست السبب الوحيد، فاقتصاد فرنسا أدى إلى إقصاء طوائف كثيرة بسبب الفقر، مما أدى للجوء أبناء تلك الطوائف للعنف والتطرف.
كما أكد أنه من الفشل أن يكون المتقدمون من المسلمين لشغل وظائف لديهم حظوظ أقل بأربع مرات من غيرهم، مشيراً إلى أن بعض المسؤولية في إقصاء الشباب المسلم تقع على عاتق النخبة السياسية.
وذكر أن فرنسا ارتكبت أخطاء في بعض الأحيان باستهدافها المسلمين بشكل غير عادل، مشيراً إلى أن الدولة يمكن أن تكون أقل صرامة في تطبيق قواعدها بشأن العلمانية، قائلاً (أي دين لا يمثل مشكلة في فرنسا، لأن الدولة يجب أن تكون محايدة لكي تتماشى مع العلمانية) .
2 – موقفه من اللاجئين
قال إن استقبال اللاجئين هو مسؤولية دولية، وإن المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” هي الوحيدة التي أنقذت كرامة أوروبا في ملف اللاجئين، ووصف السياسة الأوروبية بشأن اللاجئين بـ(الفاشلة)، مؤكداً أنه يجب تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على نحو مشترك، وأن ألمانيا وفرنسا يجب أن تتحملا مسؤولية خاصة في ذلك.
كما أكد أن الإنسانية في التعامل مع ملف اللاجئين لا تعني استقبال كل اللاجئين، لكن الإنسانية تقتضي مراجعة طلبات اللجوء لتسهيل إجراءات مستحقي اللجوء الفعليين.
3 – موقفه من الأزمة السورية
قال إنه لا يمكن وضع شروط مسبقة للتخلص من نظام بشار الأسد، مؤكداً أن الأزمة في سوريا سببها الرئيسي هو (الإسلام الراديكالي)، وذلك بقوله (هذا هو الإسلام المتطرف الذي يسعى إلى مهاجمة فرنسا وقيمها الإنسانية.. المنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة والقاعدة وتنظيم داعش هي التي تستفيد من هذه المأساة).
ويرى نظام الأسد بأنه “نظام دموي مسؤول عن أعمال القمع التي تحدث في سوريا، ولا يجب أن يكون هناك أي تعاطف مع هذا النظام، ولا يجب أن يبقى الأسد على رأس هذا النظام، لكن يجب وجود حل سياسي انتقالي للخروج من هذا المأزق السياسي، ويجب أن تكون فرنسا قادرة على الحوار مع النظام والمعارضة أيضاً”.
أكد أنه يجب أن يتم حل الأزمة السورية من خلال تعاون دولي، مضيفاً أنه لا يجب ترك الأزمة السورية تتحول لشكل من أشكال الحرب الباردة بين (الولايات المتحدة وروسيا)، ويجب دخول أطراف فاعلين لحل الأزمة مثل ألمانيا وفرنسا .
4 – سياسته الخارجية
أكد أن فرنسا قوة عسكرية ودبلوماسية كبيرة وتربطها علاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة نتيجة لتاريخ مشترك قائم على نجاح ديمقراطي ، وذلك بقوله ( لا يجب أن يؤدي انتخاب ترامب تحت أي ظرف إلى تغيير هذا التحالف الاستراتيجي ، لذا يجب على فرنسا أن تعزز سياساتها الدولية في أوروبا ” .
وهو يعلن أنه يفضل الحوار مع دول أطلق عليها ( القوى الجيدة ) وهي روسيا وإيران وتركيا والسعودية ، لتحقيق الاستقرار الدولي والذي هو من مصلحة فرنسا .