عبد الرحمن بشر : رئيس التحرير : كتب محمد سبأ – وهو كاتب وباحث في التراث الثقافي – القاهرة ٧ أبريل ٢٠٢٥م ، عن الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد الصلوي الكاتب والباحث والأكاديمي المعروف ، والذي ألف كتابًا استثنائيًا بعنوان ( قواعد لغة نقوش المسند والزبور ) وأورد فيه قواعد كتابة خط المسند اليمني، باللهجات المكتوبة في حضارة اليمن القديم، والتي ما زالت أغلب كلماتها العامية متداولة إلى وقتنا الحاضر ، وقد أورد في الكتاب خمس لهجات رئيسية كُتبت بها نقوش المسند وهي( السبئيه – المعينية -القتبانية – الحضرمية – الهرمية ) ولم يكتفي البرفسور الصلوي بتوضيح الفروق بين اللهجات الواردة ، وتوضيح صفات الأصوات ، وشرح مخارج الحروف، مدعمًا معلوماته بأمثلة من نقوش المسند، فضلاً عن مُقارنتها في جداول توضح قواعد الإعراب في اللغة اليمنية القديمة، والفرق بين لهجة وأخرى والجملة الإسمية والجملة الفعلية والمبدأ والخبر وأسماء الإشارة والتذكير والتأنيث والتنكير والتعريف والمثنى والجمع في لغة المسند ولهجاته .

كما أوضح الأفعال ومشتقاتها في اللغة اليمنية القديمة (الماضي- المضارع- الأمر) والأفعال المعتلة وصيغة فعل الأمر، والنهي، مع امثلة من النقوش مكتوبة بخط المسند مع ترجمتها للعربية، كما أورد أسماء الفاعل والمفعول به، وظرف المكان والزمان، وأدوات النفي وأدوات الشرط وحروف الجر والعطف وأدوات التعليل… الخ .

لقد سمعت عن الدكتور الصلوي الكثير من المعلومات، من طلابه ومحبيه، عن جهوده في فك رموز اللغة اليمنية القديمة، بإعتباره من أقدم وأهم المتخصصين في التأريخ اليمني، خاصةً بعد خسارة اليمن برحيل الدكتور يوسف عبدالله، وكنت دائمًا أقول لهم ، هل ألف الدكتور الصلوي كتابًا يحتوي على جهوده الكبيرة إلى جانب كتاب مباحث في تأريخ اللغة العربية، فكان الرد غالباً ليس بعد، وكنت أتحسر خشية أن لا يقوم الدكتور الصلوي بتأليف كتاب يجمع فيه عُصارة خبراته الطويلة في فك رموز اللغة اليمنية القديمة، وفك شفرات ارتباطها الوثيق باللغة العربية، وهو صاحب التخصص في كِليهما، وكم كانت سعادتي بالغة عند صدور هذا الكتاب، وأعتقد أنني لستُ الوحيد ممن غمرتهم السعادة بصدور كتابه الجديد (قواعد لغة نقوش المسند والزبور) وسأرفق لكم صورة لغلاف الكتاب وبعض الصفحات من الداخل والفهرس، وهو كتاب مجلد يتكون من ٥٧٦ صفحة من القطع الكبير، يحتوي بداخله على ترجمة لعشرات النقوش اليمنية القديمة مع ترجمتها للعربية، والكتاب صادر عن دار عناوين بوكس بالقاهرة ٢٠٢٣م لمن يرغب في إقتناءه .



لقد كانت رحلة قراءة هذا الكتاب، أشبه برحلة علمية مكثفة ، فيها الكثير المعلومات حول قراءة لغة المسند بلهجاتها اليمنية المتنوعة، وأقرب إلى دراسة وتعلم لغة جديدة، وتعتبر فرصة قراءة هذا الكتاب بمثابة كنزاً ثميناً لكل باحث في تأريخ اليمن عامةً ونقوشه المسند خاصةً، وهي فرصة ثمينة لكل باحث للتعرف على مهارة قراءة خط المسند والزبور، والإستفادة مما أورده الدكتور الصلوي من الجمل وترجمتها، وطرق فهم سياق النقوش ومقارنتها بلهجات أماكن اكتشافها، وهي طريقة لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة وأن النقوش اليمنية القديمة، كتبت باللهجات الدارجة ولم يكن هناك لغة فصحى موحدة، فنجد كل نقش مكتوب باللهجة العامية للمنطقة المعثور على النقوش فيها، وهكذا في عموم اليمن، وبالتالي فإن مقارنة النقوش بلهجات مناطقها كالنقوش الحضرمية الواردة بلهجة أهل حضرموت، والهرمية بلهجة أهل الجوف وهي الأقرب للغة العربية الفصحى، والسبئية بلهجة أهل مأرب وما حولها، وهكذا في مناطق انتشار القتبانية والمعينية .

لقد بذل الدكتور الصلوي، الكثير من الوقت والجهد لتأليف هذا الكتاب، واستخدم الكتابة باللغة العربية ولغة المسند في كل صفحات الكتاب، وقدم لليمن عصارة جهوده العلمية لسنوات وعقود طويلة من البحث، وقد كان لي بعض التساؤلات في ترجمة بعض النقوش، وأن اتاحت لي الفرص لقاءه أو التواصل معه فسيكون من حسن الحظ الفهم أكثر عن ترجمة النقوش من القامة العلمية النادرة ،

شبكة دنيا المغتربين الإعلامية ممثلة برئيس التحرير المستشار / عبد الرحمن بشر وكعادتها في متابعة ورصد وتوثيق ونشر برامج وأعمال وأنشطة الجاليات اليمنية في بلاد المهجر رصدت في هذا الريبورتاج الإعلامي الخاص لكتاب قواعد لغة نقوش المسند والزبور لمؤلفه الباحث والكاتب والأكاديمي الدكتور ابراهيم محمد الصلوي والصادر عن دار عناوين بوكس بالعاصمة المصرية القاهرة واذي عرض تفاصيله باختصار الباحث والكاتب الأستاذ محمد سباء ، وهو مرجع تاريخي وثقافي مهم للمكتبة اليمنية والعربية بل والعالمية وخاصة وأنه يوثق لكثير المعلومات حول قراءة لغة المسند بلهجاتها اليمنية المتنوعة بل وبلهجات مناطقها كالنقوش الحضرمية الواردة بلهجة أهل حضرموت، والهرمية بلهجة أهل الجوف وهي الأقرب للغة العربية الفصحى، والسبئية بلهجة أهل مأرب وما حولها، وهكذا في مناطق انتشار القتبانية والمعينية .



