دنيا المغتربين : خاص : حسب ماجاء في تصريحاته أعتبر الرئيس التركي رجب طيب اوردغان ، أن تعليم ودراسة اللغة العربية أمر مهم ، بل واجب ديني حسب قوله ، باعتبارها لغة القرآن الكريم ،وأضاف قائلا إن تعلم اللغة العربية والإهتمام بتدريسها يجب أن يكون ضمن أولى إهتماماتنا .
ومن أجل ذلك فقد أمر الرئيس التركي رجب طيب أوردغان بضرورة تعليم اللغة العربية في كافة مراحل التعليم في المدارس بداء من المرحلة الإبتدائية .
وسوف تبداء تركيا في سبتمبر من العام الحالي بتدريس اللغة العربية في صفوف المرحلة الابتدائية في مدارسها الحكومية ، بعد أن كانت العربية مادة اختيارية في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، سترافق العربية الآن الطلبة الأتراك في مراحلهم التعليمية الأساسية كافة .
ويقول بيرم كيفيلي، مدير “مدرسة أتاتورك المتوسطة للبنين” في اسطنبول ، إن القرار جاء ضمن الإصلاحات السياسية ، وبسبب الديمقراطية ، وسيمكِّن الأتراك من التواصل مع تاريخهم الذي كُتب بالعربية .
وحكاية اللغة العربية مع تركيا ومع الأتراك قديمة. ويقول تربويون مشرفون على تعليم العربية للأتراك إن الدافع الديني والثقافي وراء إقبال هؤلاء على العربية ورغبتهم في وصل حاضرهم بالماضي .
بهذا القرار الجديد تعود العربية إلى تركيا بعد أن كان مؤسس الدولة التركية الحديثة كمال أتاتورك قد منعها ومنع الكتابة بأحرفها عام 1925، ضمن ما وصف بـ”الإصلاحات السياسية” التي تلت انهيار الإمبراطورية العثمانية .
ويقول تربويون أتراك إن الحكومة تهدف من وراء إدراج اللغة العربية في مناهجها الدراسية ليس فقط تعلم العربية ، بل أيضا اللغة العثمانية التي تعتمد الحرف والرسم العربيين .
وعندما حدثت موجة التدفق الكبير للعرب، وخصوصا السوريين، على تركيا في عام 2011 بدأت تنتشر على نطاق واسع جدا مراكز تعليم اللغة العربية من جانب العرب الذين بدأوا يجدون في هذا المجال فرصة جيدة للعمل مع زيادة إقبال الأتراك على تعلم اللغة العربية وتقدم هذه المراكز الخيارين معا لراغبي تعلم العربية من الأتراك وراغبي تعلم التركية من العرب .
ويشير إلى أن هناك أسبابا أخرى منها أن قطاعا كبيرا من الشعب التركي من المحافظين الذين يرغبون في تعلم العربية حتى يمكنهم قراءة القرآن والاطلاع على تعاليم الدين الإسلامي بلغته الأصلية » .
وقال بيرام كاواكلي مدير إحدى المدارس الثانوية التركية ، إن القرار جاء ضمن الإصلاحات السياسية للحكومة لتمكين الشعب التركي من التواصل مع تاريخه الذي كتب باللغة العربية.
وأضاف أن قصة اللغة العربية مع تركيا وشعبها قديمة وإن الدافع الديني والثقافي وراء إقبال الأتراك المتزايد على تعلم العربية من أجل وصل حاضرهم بماضيهم .
ويقول خبراء تربويون إنه بهذا القرار الجديد تعود العربية إلى تركيا بعد أن كان مؤسس الجمهورية التركية الحديثة كمال أتاتورك قد منعها ومنع الكتابة بالحرف العربي في عام 1925. ضمن ما وصف بـ«الإصلاحات السياسية» التي تلت زوال الإمبراطورية العثمانية وإن الحكومة تهدف من وراء إدراج اللغة العربية في مناهجها الدراسية ليس فقط تعلم العربية، بل أيضا اللغة العثمانية التي تعتمد الحرف والرسم العربيين .
وهناك الآن 6 جامعات تركية حكومية توجد بها أقسام خاصة بتعليم اللغة العربية وآدابها .
كما تم تأسيس معهد تومر في جامعة أنقرة عام 1984 بهدف تعليم اللغة التركية للأجانب والتسمية هي اختصار لمركز تعليم اللغة التركية، وتم تغيير الاسم عام 2011 إلى «مركز تطبيق أبحاث اللغات التركية والأجنبية» وأصبح يقدم فرصا لتعليم عدد كبير من اللغات إضافة إلى اللغة التركية منها العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية والروسية واليابانية واليونانية الحديثة والبلغارية والبوسنية والكرواتية والصينية والبولندية والكورية والفارسية واللغة التركية العثمانية القديمة.
وبحسب مدير الأكاديمية محمد آغير أكجه كان الحجاب ممنوعا في الجامعات والبعض كان لديه إمكانات مادية لإكمال الدراسة بالخارج والبعض الآخر لم يمتلك القدرة المادية فبقي هنا وأردنا أن يكون لدينا مكان لتعليم هؤلاء الفتيات ومنحهم فرصة الدراسة بصيغة رسمية، فقمنا بعمل اتفاقية مع جامعة أوروبا الإسلامية في هولندا وفتحنا هنا مركز امتحانات لجامعة أوروبا الإسلامية في كليتي العلوم الإسلامية واللغة العربية. وأضاف: «استمر هذا العمل من عام 2006 إلى عام 2009، حيث كنا نقدم دورات كممثلين للجامعة الأوروبية وأسسنا الأكاديمية لتكون الدورات بشكل رسمي لهذه المجموعة حيث بدأت تغييرات لتمكين الطالبات من خلالها من الالتحاق بالجامعات التركية فتحولت الأكاديمية من ممثل للجامعة الأوروبية إلى مركز لغات » .
وتابع آغير أكجه لـ«الشرق الأوسط» أنه مع بدء توافد السوريين والعراقيين والمصريين على تركيا بأعداد كبيرة قمنا بفتح دورات لتعليم اللغة التركية مع أنها ليست الهدف الأساس، لكننا شعرنا أننا نستطيع أن نخدم اللغة العربية بتعليم اللغة التركية للعرب؛ لأن وجود الدارسين العرب سيفيدنا في تعليم العربية والأساتذة معظمهم عرب ممن درسوا اللغة العربية، وأتراك درسوا اللغة العربية في البلاد العربية، وهذه من مميزات الأكاديمية .
وقال الدكتور طارق عبد الجليل الملحق الثقافي المصري لـ«الشرق الأوسط» إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم خدمة تعليمية عبر مركز يتبع دولة عربية ويمنح شهادات معتمدة من مصر .
وأضاف أن المركز لمس أن هناك حاجة إلى مثل هذا الجهد في ظل انتشار كثير من المراكز غير المعتمدة، فضلا عن دوره كجسر تواصل بين الأتراك والعرب .
وأشار إلى أننا اكتشفنا أيضا أن هناك ضعفا كبيرا في حركة الترجمة من العربية إلى التركية وأنه لا توجد حركة ترجمة تركية للكتب العربية رغم أن هناك حركة في الاتجاه الآخر حيث يجرى ترجمة كثير من الكتب التركية إلى اللغة العربية، موضحا أن مصر كان لها دور كبير في هذا المجال لا سيما في ظل وجود أقسام للغة التركية في الجامعات المصرية منذ عقود طويلة.
وتابع أنه من هذا المنطلق وإلى جانب دورات تعليم اللغة العربية التي اجتذب إعلان المركز عنها أعدادا كبيرة من الأتراك ليس من إسطنبول وحدها وإنما من كثير من المدن من أنحاء تركيا، بدأنا تقديم دورات وورشات تدريب في مجال الترجمة للمساهمة في تنشيط حركة الترجمة وإحياء ترجمة الكتب العربية إلى اللغة التركية .