دنيا المغتربين : خاص : بكل معاني الأسف وبعد جهود حثيثة بذلتها السفارة ، والملحقية الثقافية لتوفير الحد الأدنى من المبلغ المطلوب لسلفة مالية عاجلة لطلابنا الأعزاء ، مع قدوم عيد الفطر المبارك ، وبرغم كل المحاولات ومن شتّى الطرق ، رغم أنّ ذلك واجب ومهمّة جهات أخرى مسؤولة مباشرة عن الطلاب وتأمين مستحقاتهم ، إلاّ أنّنا وجدنا أنفسنا غير قادرين على توفير ذلك المبلغ في ظل أن معظم المبالغ المتوفّرة في الملحقيّة الثقافيّة هي لمواجهة التزامات الرسوم الدراسية لعددٍ من الجامعات التي بدأت فعليّاً بإرسال رسائل إنذار نهائي ، بإيقاف الطلاب عن الدراسة ، وبدأت الملحقية الثقافية تسدد لها تباعاً ، كون الرسوم الدراسيّة هي الاولويّة الأكثر الأهميّة بالنسبة لطلابنا .
وبالرغم من أنه ولضيق الوقت – لقرب إجازة العيد – قد قامت الملحقية الثقافية مشكورةً بالبدء بتجهيز الشيكات بسلفة عاجلة للطلاب بمبلغ ( 300 دولار ) لكل طالب عسى ان نتمكن من توفير المبلغ المطلوب لهذه السلفة المتواضعة التي لا تعتبر شيئاً في ظل الاحتياج ، والحاجة قبل إغلاق البنوك لإجازة العيد .. لكن مع كل ذلك لم نتمكن من توفير ذلك المبلغ لأكثر من (511 طالب) ..
وعليه فإنّي اجدُ نفسي مُلزماً بالاعتذار لطلابنا الأعزاء ، الذين وعدتهم ببذل المُستطاع ، لتوفير حدٍّ أدنى من السلفة فقد بذلنا المُستطاعَ ولم نستطع .
وفي ذات الوقت نطالب وزارة التعليم العالي ، والبحث العلمي بسرعة تحويل مخصصات الطلاب من رسوم دراسية ومساعدات مالية .. ومراعاة وضع الطلاب ، والوضع العام الذي يمرّ به الوطن ، والبحث عن معالجات استثنائية ، تستجيب لروح القانون ، وتقف في صف الطالب المُنهك ، فالوضع الذي يعيشه طلابنا لم يعد بالمُحتمل .
ومعذرةً طلابنا .. وسنبقى على الدوام معكم .. ونسعى بكل ما أوتينا لأجلكم .
وبدورنا في دنيا المغتربين اليمنيين نشكر أولا سعادة السفير الإنسان الدكتور عادل محمد باحميد على هذا الإعتذار بكل شجاعة ، وإقدام ، ومسؤلية ، بعد أن أستنفذ كافة الطرف، ونناشد الجهات المعنية بالطلاب ،وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لسرعة صرف مستحقات الطلاب ، ورسوم دراستهم في الخارج ،كون ذلك يؤثر سلبا على مستوياتهم العلمية، كما وأنه يؤثر تأثيرا مباشرا في حياتهم المعيشية والدراسية .
والله ولي التوفيق ،،،،