دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : الأديب والشاعر اليمني المعروف الدكتور عبد العزيز المقالح والذي ولد في قرية المقالح محافظة اب عام 1937 هو رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني ويعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين وهو أحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث .
درس الدكتور المقالح على يد مجموعة من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء ، وتخرج من دار المعلمين في صنعاء عام 1960 وواصل تعليمه العلمي حتى حصل على الشهادة الجامعية عام 1970 ثم درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة عين شمس ثم درجة الدكتوراه عام 1977 من نفس الجامعة وترقى الى الأستاذية عام 1987.
شبكة دنيا المغتربين الإعلامية وكعادتها في متابعة ورصد وتوثيق الإبداع والمبدعين اليمنيين في الداخل والخارج لايسعها إلى أن تسأل الله سبحانه وتعالى أن يمتع دكتورنا ومبدعنا الغالي بالصحة والعافة وبالشفاء العاجل …. كما تأمل من جميع القراء والمتابعين اليمنيين في الداخل والخارج في هذا اليوم المبارك اول جمعة من شهر رجب 1442هجرية الدعاء بالشفاء لشاعر واديب اليمن الكبيرالدكتور عبدالعزيز المقالح .الذي ينعي نفسه اليوم قبل الرحيل…بهذه القصيده المؤلمة والمحزنة على حد سواء .
*أعلنتُ_اليأس
أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل
موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي
ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي.
* * *
أبكي
فتضحكُ من بكائي
دورُ العبادةِ والملاهي
وأمّدُ كفي للسماء
تقولُ:- رفقاً يا إلهي
الخلقُ – كل الخلق-
من بشرٍ، ومن طيـرٍ
ومن شجرٍ
تكاثر حزنْهم
واليأسُ يأخذهم – صباحَ مساءَ–
من آهٍ ..لآه.
* * *
حاولتُ ألاَّ أرتدي
يأسي
وأبدوا مطمئناً
بين أعدائي وصحبي
لكنني لما رحلتُ
إلى دواخلهم
عرفتُ بأنهم مثلي
وأن اليأس ينهشُ
كل قلبِ .
أعلنتُ يأسي للجميع
وقلتُ إني لن اخبـي.
* * *
هذا زمان للتعاسة ِ
والكآبةْ .
لم يترك الشيطانُ فيهِ
مساحةً للضوء
أو وقتاً لتذكار المحبةِ
والصبابةْ .
أيامهُ مغبرّةُ
وسماؤُه مغبرّةُ
ورياحه السوداء
تعصف بالرؤؤس العاليات
وتزدري التاريخ
تهزاء بالكتابةْ.
* * *
أنا ليس لي وطنٌ
أفاخر باسمهِ
وأقول حين أراه:
فليحيا الوطنْ .
وطني هو الكلماتُ
والذكرى
وبعضٌ من مرارات الشجنْ
باعوه للمستثمرين وللصوص
وللحروبِ
ومشت على أشلائهِ
زمرُ المناصب والمذاهب
والفتن.
* * *
صنعاء…
يا بيتاً قديماً
ساكناً في الروح
يا تاريخنا المجروح
والمرسوم في وجه النوافذ
والحجارة
أخشى عليك من القريب
ودونما سببٍ
أخاف عليك منكِ
ومن صراعات الإمارةْ.
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر