دنيا المغتربين : خاص : تزامنا مع مانشرناه يوم أمس ، عن قصة بناء الصين اقتصاديا ، حتى أصبحت في مصاف الدول المتقدمة ،وكان موضوعنا تحت عنوان هل تعلم من رسم مستقبل الصين الإقتصادي الزاهر ؟؟؟، فقد تفاعل العديد من رجال المال والأعمال اليمنيين مع هذا الموضوع ، وأبدوا استعراضا رائعا لدور المغتربين اليمنيين في الصين ومساهمات أبناء الجالية اليمنية هناك في هذا البناء .
الصين اليوم
وقال رجل الأعمال الأستاذ محمد السنحاني رئيس اتحاد رجال الأعمال الدولي ، والذي عاش في الصين قرابة ثلاثة عشر عاما ، أن هناك حقيقة مهمة لنجاحات الصين العظيم ، لعل في مقدمتها أنها أستطاعت بالفعل أن توجد فرص التعايش الرائع في المجتمع الصيني الذي يتكون من 56 قومية ، ليعيشوا متحابين ، متعاونين ، بعيدا عن ظهور أي صراعات إجتماعية ، أو عرقية أو قومية .
الإتحاد الدولي
لرجال الأعمال اليمنيين
يمثل أحد كيانات
الصناعة والتجارة
حول العالم
وأضاف الأستاذ محمد السنحاني قائلا إن توجه الصين نحو الإنتاج الكمي ثم الآن الى الإنتاج الكيفي ساعد بشكل كبير في زيادة الصادرات بشكل كبير مع ماتقوم به الحكومة من دعم الصادرات بنسبة قيمتها 18 % تمنح للمصدر الصيني وتسهيل جميع اجراءات فتح المصانع والشركات ، وكسر كل القيود ، وتشجيع المهندسين ، والعمال الصغار في المدن الى فتح مشاريع صناعية خاصة بهم ، ودعمهم بشكل عملي كل عام ، وذلك على شكل منح دعم يصل الى 1 مليون كحد أدنى كدين سنوي يسدد لمدة سنة بدون أي فائدة ، وهناك العديد من الإجراءات الداعمة التي ساهمت في استمرار نمو الإقتصاد الصيني ودعم التصدير والتجارة الخارجية والتصنيع المحلي وفتح باب المنافسة بكشل كبير جدا .
الأستاذ
محمد السنحاني
رئيس الإتحاد الدولي
لرجال الأعمال اليمنيين
وأستطرد الأستاذ محمد السنحاني قائلا وهناك شئ آخر ساهم في نمو الإقتصاد الصيني وازدهاره ، والمتمثل بالعمل بسياسة محاربة جميع أنواع الفساد ، بشكل جاد ، وقوي ، وكبح كافة أنواع العبث بالمال العام ، والخاص ، والعمل بموجب خطط اقتصادية مدروسة ، ومحاربة الفقر ، وتعميم التعليم ، وكلها خطوات جادة ساهمت في التنمية الشاملة للإقتصاد الصيني ، كما ، وأن الضرائب لاتمثل عبئ على المواطنين ورجال الأعمال الصينيين والأجانب عموما ولا تقصم ظهورهم ،كما هو الحال في الدول الأوروبية ،كما وأن التشدد في الرقابة وفرض شروط قوية يكاد يكون حصرا في صناعة الأغذيه ،هذا مع التركيز على التوسع نحو التنمية والإنتشار العالمي ، وجعل مشاريع الصين تغزو جميع أسواق العالم ، للإستفادة من الفائض المالي العملاق ….
الصين
مشروع صناعي عملاق
شارك في بناءه
كل الأجناس
وأستشهد الأستاذ السنحاني في نهاية حديثه ، بماقاله رجل الأعمال الشيخ /خالد الرويشان ذات مره في إحدى الجلسات عام 2004 تقريبا ، حيث قال ربما بعد أن تكبر الأمريكيين والغربيين في التسعين وبداية الألفين زاد تكبرهم على المسلمين في العراق وأفغانستان وزاد كبريائهم وغطرستهم ، فحول الله البركة من أيدي رعاة البقر المتعجرفين الى أيدي الأكثر تواضعا ورقة واحترام ويقصد بذلك الصينيين الذين يقدسون العمل ويحترمون كل الجنسيات .
170 مليون سيارة
تظهر ملامح
النهضة الصناعية بالصين
والسؤال الأخير … ومع حديثنا عن هذا الإقتصاد العملاق للصين العظيم ، ومع إعجابنا بهذه التجربة الإقتصادية الرائعة ، التي قفزت بالصين الى مصاف الدول المتقدمة ،نتسأل هل لنا الحق في أن نستفيد منها نحن اليمنييون في بناء اليمن الجديد ؟؟؟؟ ، إنها ليست أحلام ولا مبالغة ولكنها مطالبة ، لأننا نرى ، ونسمع ، وندرس ، ونعتبر ، وهانحن في بداية مشوار البناء والإعمار لليمن ، والذي نأمل أن نسير فيه خطوة ، بخطوة ، بكل ثقة ، وأن نرسم النجاح أمام أعيننا ، وأن نستفيد من تجارب ونجاحات وتجارب الآخرين ، ولو بالحد الأدني الممكن ونحن باذن الله قادرون على تحقيق النجاح ، وخاصة إذا ماكانت لدينا معرفة أن هناك كثير من رجال الأعمال اليمنيين في الصين متميزون وفي كافة مناهل الحياة الصناعية ،والإقتصادية ، والتجارية ،وهم من يمكن تصنيفهم على أنهم من عمالقة فئة الصناع والتجار في هذا البلد الصناعي العملاق …
هل
يستفيد اليمن الجديد
من الخبرات اليمنية
التي ساهمت
في بناء الصين ؟؟
دام عزك يايمن
اللهم احفظ اليمن وأهله