دنيا المغتربين : خاص : من منا لايعرف فنان اليمن الكبير ، الأستاذ علي العطاس الذي آلمه اليوم مايسمعه من إعتداء ، وتخريب ، ودمار ، في موطنه حضرموت ، الحضارة ، نتيجة الوضع المعيشي المأسوي الذي وصل اليه الحال في اليمن عموما .
الفنان العطاس أو بمعنى آخر الطير اليمني المهاجر منذ أكثر من 40 عاما خارج اليمن ، والذي تغنى بصوته الغذب، أنقى ، وأجمل الألحان حبا ، ووفاء ، وعشقا لليمن ، في العديد من المحافل الإقليمية والدولية .
أتصل الفنان العطاس الكبير بدنيا المغتربين ، ولم يتمالك نفسه من البكاء ، وكانت عينية تفيض من الدمع ، وقلبه يدمع حرقة ، وألما على اليمن ، وكان صوته الشجي غارقا في التعلثم ، والبكاء ، ولم يكاد يسمعنا مايريد أن يقول ، فهو تارة يبكي ، وتارة أخرى يبكي أيضا ، يقول ماأخبار مفاوضات جنيف ، واين بيوصلونا هذوله الجماعه ؟ اليمن تنزف دما ، والناس لم تعد تحتمل ، الفقراء ازدادوا فقرا ، والأغنياء ، ممكن يصيروا فقراء ، والشعب جيعان ، فلا دواء ، ولا غذاء، ولا ماء ، ولا كهرباء ، متى يرحمونا ، ويخلصونا من هذه الحرب اللي طالت ، وأكلت الأخضر ، واليابس ، متى نطوي صفحة الأحزان ، والمآسي ؟ ، نحن نطالبهم بالعودة للحوار السلمي ، ويتركوا الناس في حالهم ، كفانا قهرا ، وفقرا ، وقتلا ، ودمارا ، نريدهم يرحموا اليمن السعيد ، الذي أصبح تعيسا بالفعل .
ويضيف الفنان الكبير على العطاس مناديا ، ومناشدا كل المعنيين ، ويضيف نحن هنا نسجل الشكر لكل من وقف الى جانب اليمن ، ولكل من قدم لليمن ، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة ، التي احتضنت أكثر من مليوني يمني ، وكذلك باقي دول الخليج ، ومصر ، والسودان ، والأردن ، وماليزيا ، وتركيا ، وكل الدول التي احتضنت اليمنيين الهاربين بجلودهم ، وأطفالهم ، من جحيم النار المسعورة في اليمن ، ولكننا ايضا نقول لهم الآن نرجوكم أن تساعدونا في أن يعود وطننا الى الأمن والأمان فالناس أصبحت ميته وهي حية ، تعيش ساعات الموت أكثر من ساعات الحياة ، لم تعد قادرة على تحمل الوضع الصعب الذي أصبح وضعا يؤرق حياة كل اليمنيين داخل اليمن وخارجه ، وبخاصة بعد أن ضاقت بهم السبل نتيجة غلاء المعيشة ، وانهياء الدولار أمام العملات الصعبة .
دنيا المغتربين … لقد أبكيتنا ياشاعر الأحساس ، والرحمة ، ياشاعر الحب الكبير لليمن الأستاذ علي العطاس ، يامن أنشدت لليمن ، فإبدعت ، وبكيت من أجل اليمن فأبكيتنا جميعا ، وما أمامنا الا أن ندعوا الله ، أن يحفظ اليمن ، وأهل اليمن في الداخل ، والخارج وأن يجزي الله خير الجزاء كل من سيدعم اليمن ، والأمل معقود بالله اولا ، ثم باليمنيين أنفسهم ، ثم بأهل الخير من الدول الصديقة، والشقيقة لمساهمتهم في عودة الوضع الطبيعي في اليمن ، وكفانا حرب ، وكفانا قتال ، وكفانا دمار ، ولا حول ولا قوة الأ بالله العلي العظيم .