دنيا المغتربين : خاص : مع ازدياد المعاناة لشعوب بعض مواطني بلدان وطننا العربي الكبير ، وبالأخص الدول المعنية بالربيع العربي والتي في مقدمتها ( تونس ، مصر ، اليمن ، سور يا ، ليبيا ) ، وماتواجه شعوب هذه الدول من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة ، بداء كثير من أبناء هذه الدول المعنية ( أفرادا ، وجماعات ، وعائلات ) بالتفكير الجاد بالهجرة الى الخارج ، وبالأخص للدول الأوروبية ، وتلك الدول التي ترحب بالمهاجرين وطالبي اللجؤ اليها ، وتمنحهم حقوق الهجرة وبالأخص أولئك الذين يتمتعون ببعض الصفات الجيدة ( سواء مهنية ، أو تعليمية ) أو أولئك الذين يعانون من ويلات الحروب والمطاردات من قبل بعض حكامهم ، أو أنظمتهم ، أو أولئك المحسوبين على نظام معين ، أو حزب معين وماشابه ذلك ….. الخ .
كندا تعتبر واحده من الدول التي ترحب بالمهاجرين والزوار والمستثمرين والدارسين على حد سواء ، فالبلاد كبيرة جدًا ، وعدد السكان فيها قليل نسبيا ، ودعونا في هذه السطور أن نستعرض طرق وأساليب ومحفزات ومخاطر وظروف الهجرة إلى كندا .
الهجرة إلى كندا ، بدأت تراود فكر عدد كبير من الناس منذ فترة طويلة ، وبالتحديد أصحاب الفئات العمرية الصغيرة من الشباب في مختلف دول الوطن العربي ، وقد تزايد حلم الشباب بـ ” الهجرة إلى كندا ” في محاولة منهم للحصول على فرص عمل جيدة ، ومستوى صحي ، واجتماعي متقدم يستطيع تلبية طموحات وأحلام الشباب العربي ، لذلك فقد تم رصد خلال السنوات الطويلة الماضية آلاف الشباب الذين ينهون إجراءات هجرتهم إلى كندا ، وقد زاد من طموحات الشباب لـ ” الهجرة إلى كندا ” سهولة الإجراءات الخاصة بالهجرة إلى هناك ، ليس ذلك فقط بل أصبحت إمكانية الحصول على وظائف جيدة ومناسبة من خلال العديد من الطرق المختلفة في متناول الجميع حاليا ، ولقد لعبت هذه الأسباب والمسببات دورًا رائدًا في زيادة أعداد المهاجرين إلى كندا خلال الفترة الحالية ، كما أن الحصول على الجنسية الكندية يساهم بشكل كبير في فتح المجال أمام المهاجرين للسفر إلى أية دول في حول العالم ، وذلك دون الحاجة إلى ضرورة استخراج تصريح عمل وبالتالي تساهم الجنسية الكندية في فتح فرص عمل عديدة أمام المهاجرين إليها .
تعليمات الهجرة إلى كندا الكاملة
أولا : شروط اللجؤ إلى كندا
بمجرد أن يبدأ أي شخص في التفكير في اللجؤ إلى كندا ، فلابد أن يكون على دراية كبيرة وتامة بكافة شروط اللجؤ إلى كندا , وذلك لاتخاذ الخطوات السليمة نحو إنهاء ملف اللجؤ إلى هناك ، ومن بين الشروط التي يتطلب توافرها في الشخص الذي يسعى لـ ” اللجؤ إلى كندا “ ، هو إتقان واحدة من اللغتين الإنجليزية أو الفرنسية بشكل جيد ومتقن مع وجود شهادة تثبت ذلك ، وذلك إلى جانب ضرورة امتلاك مؤهل علمي والذي قد يكون “كلية ، أو معهد ، أودرجة علمية أخرى مثل الدكتوراه أو الماجستير”، وبالتأكيد يتطلب ذلك وجود شهادة تثبت حصول الشخص المتقدم للجؤ على هذه الدرجة العلمية بحيث تكون مترجمة ومُصدقة أيضًا، بجانب ذلك فيشترط أن يكون الشخص المتقدم لـ ” اللجؤ إلى كندا ” أن يكون غير محكوم عليه بأي حكم قضائي ، وأن يكون لديه شهادة خبرة تثبت أن لديه سابقة خبرة في مجال العمل الذي كان يعمل به في آخر 5 سنوات ، وأن يتم ذكر الأماكن التي عمل بها خلال هذه الفترة ، وأن يمتلك المتقدم لبرنامج العمالة الماهرة ما يثبت أنه قد عمل لمدة تصل إلى نحو 1560 ساعة عمل ، أي بمعنى أنه عمل لمدة عام كامل في آخر عشر سنوات ، ويشير هذا الرقم إلى أن معدل العمل أسبوعيا يصل إلى 30 ساعة كل أسبوع ، وأنه يمتلك الشخص المتقدم للجؤ إلى كندا خبرة لمدة عامين في إحدى المهن التالية “ الصناعة ، أو الكهرباء ، أو البناء ، أو الطهي ، أو الصيانة، أو الزراعة، …”.
ثانيا : خطوات الهجرة إلى كندا
إذا كنت ممن يفكرون جديًا في الهجرة إلى كندا ،فعليك اتباع مجموعة من الخطوات لإتمام ملف الهجرة إلى كندا بشكل صحيح وسليم ، وتعتبر أولى الخطوات في هذا السياق هي أن تقوم بعمل ملف مخصص لـ ” الهجرة إلى كندا “، والذي يعد بمثابة إجراء أولي للتعرف على كيفية إتمام أوراق الهجرة إلى كندا ، وعقب ذلك يتأكد الشخص الذي ينوي الهجرة إلى كندا من امتلاكه للشهادات الواجب توافرها ، مثل المؤهل الدراسي وشهادة خبرة العمل وبعض الأوراق الأخرى ، ثم بعد ذلك يتم التأكيد من قدرتك على امتلاك مدخرات مالية تكون كافية لإتمام ملف الهجرة إلى كندا ، يضاف إلى ذلك فتعتبر أهم خطوات الهجرة إلى كندا هي اختيار نظام الهجرة المناسب ، خاصة وأن هناك أكثر من نظام للهجرة إلى كندا وهي ” الهجرة بنظام الفيدرالية ، وأيضًا الهجرة بنظام المقاطعات ، والهجرة بالنظام السريع”، حيث تعد هذه الخطوات هي أبرز الإجراءات الواجب اتباعها بمجرد التفكير في السعي جديًا نحو الهجرة إلى كندا ، لبدء حياة عملية وعلمية واجتماعية مختلفة تمامًا عن الحياة والظروف السابقة التي كان يعيشها الشخص الذي سيهاجر إلى كندا ، والتي تعد من الدول السبع الصناعية الكبري على مستوى العالم .
ثالثا : خطوات ما بعد تقديم طلب الهجرة
بمجرد أن ينتهي الشخص الذي يسعى إلى الهجرة إلى كندا من تقديم طلب الهجرة واتخاذ كافة خطوات الهجرة ، وتوفير جميع الأوراق والشهادات اللازمة ، ينتظر الشخص عملية تقييم طلب بالهجرة إلى كندا ، خاصة وأن هناك مئات بل آلاف الطلبات التي تقدم باستمرار للهجرة إلى كندا ، حيث يتم عقب تقديم الطلبات عمل تقييم كامل للطلبات والإجراء مقارنة بين مقدمي هذه الطلبات وبعضهم ، وذلك لتحديد واختيار الأشخاص المناسبين للهجرة ، وبالتالي زيادة عدد النقاط الخاصة بالأشخاص المؤهلين للهجرة إلى كندا ، والتي يعقبها عملية إيجاد عقد عمل مقدم من إحدى جهات التوظيف الكندية .
رابعا : مميزات الجنسية الكندية
كثير من المواطنين يبحثون دائمًا عن حياة أفضل ، والذهاب إلى أية دولة حول العالم تستطيع أن توفر إليهم الخدمات الحقوق التي يرغبون فيها ، ولعل كندا كانت من أبرز الدول التي قصدها عدد كبير من المهاجرين حول العالم ، لذلك تزايدت عملية الهجرة إلى كندا خلال الفترة الماضية ، وتعد من مميزات الإقامة في كندا والحصول على الجنسية الكندية ، هي أنها تمكنك من السفر إلى أية دولة في العالم ، إلى جانب المستوى الاقتصادي والمعيشي المرموق الذي يعشيه المواطنون هناك ، وأيضًا مستوى التعليم والخدمات الصحية التي يتم تقديمها للمواطنين الذي يحصلون على الجنسية الكندية ، وتساعد الهجرة إلى كندا والحصول على الجنسية الكندية في عملية السفر خارج كندا والعودة إليها في أية وقت في العام ، كما أن العمل في كندا يكون برغبة المواطنين المقيمين بها ، خاصة وأنه في حالة عدم تمكن أي مواطن ، أو شخص من الحصول على عمل حكومي ،فيتم توفير رعاية اجتماعية له يستطيع من خلالها أن يحصل على مخصصات مالية من الحكومة ، تقدر بحوالي 700 دولار للمواطن الواحد ، ونحو 900 دولار للزوجين ، أما في حالة وجود أطفال لدي الأشخاص المتزوجون فيحصلون على كل طفل مبلغ 550 دولار ، وذلك سواء كان المواطن يعمل أم لا ، حيث تقوم الحكومة الكندية بدعم المواطنين اجتماعيا من خلال هذا الدعم لتحسين مستوى معيشة الأفراد المقيمين في كندا ، ولحث المواطنين خارج كندا إلى الهجرة إليها خلال الفترة القادمة .
خامسا : مسببات الهجرة إلى كندا
دائما يسعى الإنسان وراء الأفضل في مختلف أمور حياته ، لذلك وجد كثير من المواطنين في الوطن العربي أن الهجرة إلى كندا ستُلبي جزء كبير من طموحات الشباب في حياة أفضل ومستوى معيشي واقتصادي أفضل من الذي يعيشونه في بلادهم ، لذلك بدأ يظهر جليًا أن إقبال المواطنين وبالتحديد الشباب لإنهاء إجراءات وشروط الهجرة إلى كندا يتزايد بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة ، خاصة في ظل الشروط اليسيرة التي باتت كندا تفرضها على الراغبين في الهجرة إليها ، لتلبية طموحاتهم في الحصول على الجنسية الكندية الخاصة بواحدة من الدول السبع الصناعية الكبرى حول العالم ، لذا فقد بات حلم الهجرة إلى كندا يراود شرائح كبيرة من الشباب العربي حاليا ، لكن المهم بالنسبة لأي شخص يرغب في الهجرة إلى كندا هو إتقان إحدى اللغتين ” الإنجليزية ، أو الفرنسية ” حتى يستطيع إكمال أوراق وشروط الهجرة إلى كندا ، والبدء في تحقيق أحلامه وطموحاته سواء في الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو الرعاية الصحية .
الأسباب الرئيسية التي جعلت من كندا حلم المهاجرين العرب
هذه الأسباب جعلت كندا حلم المهاجرين العرب
في ظل الواقع العربي الذي نعيشه، المهترئ والمتهالك من كافة النواحي ؛ تظهر الهجرة كأمل يلوح في الأفق ، لكن هذا الأمل ضعيف إلى حد ما ، بسبب الصورة العربية التي تزداد تشوهاً يوماً بعد يوم ، إلى حد باتت فيه الهجرة حلماً صعب المنال ، خاصة إلى الدول الأوروبية والتي تتأفف بمجرد رؤية جواز سفر عربي .
لكن ثمة جانب مشرق ، فهناك دول أخرى تشجع على الهجرة إليها ، من أهم هذه الدول هي كندا ، تلك البقعة الهادئة البعيدة ، التي تضمن لكل إنسان يعيش على أرضها ، مواطناً كان أم مهاجراً أو حتى لاجئاً ، حياة آمنة وآدمية .
هنا سنستعرض معاً الأسباب التي جعلت من كندا حلم الملايين ، خصوصاً الشباب العربي ، وسنوضح أيضاً لماذا لم تغلق كندا أبوابها في وجه المهاجرين .
أولا : الهجرة إلى كندا تصب في مصلحة كلّ من المهاجر وكندا
أحد أهم الأسباب التي جعلت كندا تفتح أبواب الهجرة على وسعيها ، خوفها من الرغبة الدائمة لأمريكا في التوسع والتمدد ، هذا الخوف لابد له من كتلة عددية ضخمة لمواجهته ، وهذا لن يحدث بدون زيادة في عدد السكان عن طريق استقطاب أكبر عدد من المهاجرين .
ولهذا شجعت الحكومة الكندية على قدوم المهاجرين إليها من مختلف دول العالم ، حتى وإن كانت الأفضلية لدول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وأيرلندا ، إلا ان هذا لا يمنع قبول المهاجرين من بقية دول العالم ، هذا فضلاً عن احترام الحكومة الكندية للثقافات المختلفة .
هذا التنوع الثقافي الكبير في كندا يوفر للمهاجرين – خاصة العرب – حلقة من الحماية والأمان ، تضمن لهم العيش في مجتمع أوروبي يحترم اختلافهم ، دون أدنى محاولة لطمس هويتهم .
ثانيا : نقص العمالة أمام بطالة دائمة
السبب الرئيسي إن لم يكن الوحيد في تفكير الشباب العربي في الهجرة، هو البحث عن فرص عمل ، فنسبة البطالة آخذة في الازدياد في كافة دولنا العربية ، أما كندا فتعاني من عجز هائل في القوة العاملة ، لذلك تحاول استقطاب أكبر عدد من المهاجرين لسد هذا الفراغ ، فوفقاً لإحدى إحصائيات مؤسسة الاتحاد الكندي للأعمال المستقلة، بحلول عام 2020 سيبلغ العجز في سوق العمل 3 مليون فرصة عمل شاغرة ، وهذا ما يجعل في الهجرة مصلحة للمهاجر، وللحكومة الكندية أيضاً التي تفتقر إلى الأيدي العاملة ، فكلا الطرفين يكمل ما ينقص الآخر .
ثالثا : التعطش الى التعليم وبالأخص التعليم الراقي
التعليم في بلادنا العربية في أسوأ حالاته كما نعلم جميعاً ، أما العلم فبات مصطلحاً فارغاً من قيمته الحقيقية ، يستخدمه الحمقى والجهلاء كغطاء لهم ، وسيلة تجميل واستعراض يستمدون منها قيمهم ، ويصنعون منها مكانة مختلفة عن مكانتهم الحقيقية .
هذا الاختلاط والعبث الذي خيم على كل شيء مربك ، مربك جداً إلى حد عزوف أهل العلم عن العلم ، خشية أن يتم مساواتهم بهؤلاء الحمقى .
عموماً على أي حال ، وحتى لا نخرج عن الموضوع الأصلي ، توفر كندا نظام تعليم مبهرعلى كافة المستويات ، للباحثين عن تعليم جيد يحترم عقولهم ، فهي دولة تقدس البحث العلمي ، وتحترم العلم وأهله ، وما أكثر المتعطشين للعلم في بلادنا العربية .
أيضاً هناك نقطة أخرى تصب في مصلحة الحكومة الكندية ، وهي أن هذا الإقبال الهائل على مؤسسات التعليم الكندية باختلافها ، يشكل مصدر دخل هاماً جداً للدولة .
رابعا : الكثافة والقلة السكانية
يبلغ معدل المواليد في كندا 1.6 طفل لكل امرأة ، وهي نسبة ضئيلة جداً بالطبع ، فضلاً عن كونها أقل بمراحل من معدل الوفيات ، وهذا ما صنع هذه الثغرة الهائلة في سوق العمل ، وتسبب في ضعف الكتلة العددية للمجتمع ، وبالطبع سبب رئيسي للنقص المتزايد لأعداد الكنديين ، كل هذه الأسباب دفعت كندا لفتح أبواب الهجرة .
في الجانب الآخر من الصورة سنجد أن الحكومة الكندية تهتم بأبناء المهاجرين بشكل خاص ، لكونهم هم الجيل القادم ، الذي سيندمج مع المجتمع الكندي ويساعد في زيادة الكثافة السكانية ، وأيضاً هي السبب في تدفق أموال زيادة تصب في الضرائب ، التي تمثل أحد أعمدة الاقتصاد الكندي ، وكذلك القوة الشرائية التي في أدنى حالاتها بسبب القلة السكانية .
ليس هذا فحسب ن فإنه ووفقا للإحصائيات التي قامت بها الحكومة الكندية فإنه سيبلغ معدل الإنجاب لدى المهاجرين – باختلاف أوطانهم – أضعاف معدل الإنجاب لدى الكنديين ، وكل هذه الأسباب تصب في مصلحة المهاجر الذي سيضمن حياة جيدة لأطفاله في كافة النواحي خاصة المهاجر العربي عندما يقارن بين وضعه الحالي ووضعه بعد الهجرة الى كندا .
خامسا : مجتمع راقٍ متحضر
من أهم مميزات الحياة في كندا ، هو البنية التحتية المذهلة التي تضمن لك حياة آدمية ، بداء من المؤسسات الحكومية مرورا بالمدارس والجامعات والمستشفيات والطرق الى آخره من الوسائل التي توفر لك إقامة رائعة . والتي هي بلا شك حقوق ضائعة في معظم بلادنا العربية ، أيضا من المميزات التي تتمتع بها كندا هي الحرية الكاملة التي يوفرها المجتمع ، فبإمكانك التعبير عن آرائك بمنتهى الحرية والأمان دون أن تدفع ثمن هذا سلفا .
هذا فضلاً عن العدل الذي تنتهجه الحكومة في توزيع الثروة ، وتطبيق حد أدنى وأقصى للأجور ، ما يصنع مجتمعاً متساوياً ومتماسكاً تندر فيه الفروق ، بعكس المجتمعات العربية التي تشقها الفروق الهائلة ، فتخلّف الثراء الفاحش والفقر المدقع ……. لا وسط، كل هذه الأسباب تجعل كندا على قائمة الدول التي ينصح بالهجرة إليها .
تقرير خاص بدنيا المغتربين
دنيا المغتربين :خاص : وحرصا منا على استقصاء المعلومة الصحيحة من مصدرها من أرض الواقع قمنا بالتواصل مع أحد أبناء الجالية اليمنية المقيمين في مدينة اوتاوا بكندا وهو كندي من أصول يمنية واسمه عبد الناصر عاطف مسؤل العلاقات العامة والإعلام للجالية اليمنية في العاصمة الكندية اوتاوا ( هاجر الى مدينة اوتاوا بكندا واستقر فيها من سنوات وحصل على الإقامة ثم الجنسية الكندية ) والذي أفادنا مشكورا بمعلومات مهمة ،وواقعية من خلال خبرته وعلاقاته ومعرفته باللوائح والأنظمة المنظمة للهجرة ( ومع شكرنا وتقديرنا له فإننا نأمل أن يكتب الله لنا وله الأجر لتقديم هذه المعلومات القيمة التي يبحث عنها الكثير من المهاجرين وبالأخص اليمنيين ) ،ومن أهم ماجاء في تسجيلاته المرسلة لنا والتي يمكن تلخيصها فيما يلي :
1-ان طلبات المتقدمين لطلب اللجؤ ( والتي يشاع عنها مؤخرا ) هي في الأصل تختص بالمهاجرين المتواجدين داخل الأراضي الكندية في الوقت الحاضر ( والذين يعيشون فيها بصورة مخالفة لنظام الهجرة واللجؤ ) ولديهم معاملات في دائرة الهجرة بناء على طلبات اللجؤ التي تقدموا بها في فترات سابقة ،وتأخرت طلباتهم حتى الآن مما جعل السلطات الكندية تصدر في الأونه الأخيرة قرار يهدف الى التسريع في البت في معاملاتهم دون الحاجة الى قاضي أو محكمة لان الغرض هو سرعة البت في الطلبات للمتواجدين وهولاء قد يكونوا أكثر حظا من غيرهم كونهم يقيموا حاليا في كندا ولديهم معاملات طلبات هجرة .
ولكن فإن الأمر لايقف عند حد هولاء وأنهم ليسوا الوحيدين فمن يستطيع اليوم أو غدا أو في أي وقت لاحق أن يدخل الى الأراضي الكندية بأي صورة كانت ، سواء زيارة أو دراسة أو هجرة أو استثمار سيكون مصيره نفس مصير هولاء ، وسيكون أيضا موفور الحظ وبامكانه الحصول على الموافقة لكونه أصبح يعيش داخل الأراضي الكندية ( وهذه معلومة مهمة جدا جدا ) وبمعنى أشمل فالمطلوب الآن هو محاولة الوصول والدخول الى كندا بشتى الوسائل المتاحة والأمر متاح للجميع ، ( مع الأخذ في الاعتبار الحذر والحرص كل الحرص من عدم اللجؤ الى عمليات التهريب أو ، الطرق الغير شرعية ، لأن فيها الكثير من المخاطر وفي مقدمتها الوقوع في يد عصابات ومافيا التهريب والاتجار بالبشر وغيرها .. وهي أمور محفوفة بالمخاطر ) .
2- أسهل طرق لطلب اللجؤ هو وجودك في كندا بأي طريقة سواء زيارة أو طالب او مستثمر ومسألة القبول تعتمد على القاضي وهو وحده اللي يحدد ويحكم بناء على مصداقيتك ويأخذ في الاعتبار الخطورة الشخصية التي قد تواجهك اذا عدت لبلدك .
وبالنسبة لطريقة اللجو فهناك تسجيل عبر دراسات او كليات ،وممكن ان وصل الشخص الى كندا ان يطلب اللجؤ لأنه حق من حقوقك الوصول الى كندا بأي طريقة ممكنه واهم شئ ان يكون جوازك ووثائقك صحيحة مش مزورة والحذر كل الحذر من إخفاء معلومات أو إحضار وثائق مزورة باعتبار هذا سيكون له أثر سلبي عليك وعلى مسألة بقائك في كندا .
3- هناك فرصة ذهبية حيث يستطيع الطالب الذي يصل الى كندا للدراسة وهو في سنه ثالثة جامعة ، حيث بالإمكان له أن يحصل على تصريح عمل وهذا هو أول خطوة في سبيل الحصول على الإقامة المؤقتة ثم الإقامة دائمة .
وللتذكير هذه الفرصة الذهبية للطلاب الدارسين في أي مجال كلية أو معهد ويطبق لمن هم في سنة ثالثة فما فوق بشرط دوام مستمر وليس جزئي .
4- هناك معلومة هامة جدا جدا ، فإذا حصل المسافر الى كندا على الفيزا ووصل الى أحد مطارات كندا يمكن لأحد الضباط في المطار سواء بشكل مزاجي أو اشتباه أو لغرض ما أو نحو ذلك أن يفرض عليه العودة من حيث أتى بنفس الطائرة ، وهو إجراء تعسفي من ضباط معينين ، وقد يكون معتاد لمن لايفهم النظام وحتى لو كان المسافر يحمل فيزا رسمية وكنصيحة هامة إذا شعر المسافر وهو في أرض المطار الكندي ان هناك تحرك ما ، وأنه ممكن أن يرجعوه بنفس الطائرة ، يرفض ويطلب اللجؤ فورا داخل المطار لأن حق من حقوقه طلب اللجؤ طالما وقداماه قد أصبحتا في الأراضي الكندية بحسب القانون الكندي ، ولا يستطيع أحد أن يمنعه من ذلك ، باعتبار أن ذلك حق له ضمنه القانون الكندي .
وبعد خروجه من المطار يذهب إلى أي مكتب من مكاتب الهجرة ويطلب اللجؤ الرسمي وهو حق مكتسب له وعندها تقبل معاملته ويعطى كامل الترتيبات الى حين حصوله على حق اللجؤ رسميا .
5- هناك فرص أخرى وهي ممكنه وواقعية لمن ظروفهم صعبة في اليمن أو في بلدان اغترابهم ويرغبون في الهجرة واللجؤ حيث يمكنهم تسجيل طلبات اللجؤ عن طريق ( منظمة اللاجئين ) التابعة لمكاتب الأمم المتحدة وأفضل مايمكن التسجيل عن طريق مكتب اللجؤ للأمم المتحدة في كل من مصر ، والأردن ، أو تركيا وجيبوتي والأفضل مصر وتركيا ) باعتبار أن جيبوتي ، والأردن فيها تعقيد بعض الشئ ( وعندما يقدموا ويسجلوهم في كشوفات اللاجئين يعطوهم مصاريف صح قد تكون قليلة ولكنها كافية أيضا يعطوهم تصاريح وفرص حرية العمل ) ويعتبروهم لاجئين رسميين وممكن تسجل في هذه المكاتب طلب اللجؤ الى السويد ، وكندا ، والدنمرك وهولندا .. الخ ) .
وللمعلومية ……. فإن كل شخص يمكنه التقديم ، بغض النظر عن سنه وعمره ووظيفته ووضعه الاجتماعي متزوج أعزب هو بمفرده أو مع أسرته كما يمكنه إرسال أبنائه وبخاصة الشباب الى مكاتب اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، وهذه هي أحد الطرق المضمونة والممكنة في الوقت الحاضر والمهم التأكيد على ضرورة التسجيل في الاستمارة على أكثر من دولة لأن هناك قوائم انتظار ، وكلما حصل على تسجيل اسمه في أكثر من دولة يحصل على القبول الأسرع ) .
الخاتمه
وأخيرا .. أخي أختي المهاجر سواء كنت ترغب في طلب الهجرة أو طلب اللجؤ الى كندا دعني ألخص لك أهم النقاط الرئيسية الخاصة بالهجرة الى كندا ووفقا لما يلي :
أولا : إستخير الله سبحانه وتعالى وتوكل عليه .
ثانيا : صحيح أن الهجرة الى كندا تكاد تكون ممكنه والإجراءات فيها أسهل من غيرها الى أنه لابد وأن تأخذ في اعتبارك أنه يتطلب عليك مايلي :
1-معرفة بكافة لوائح وشروط وقوانين الهجرة وبالأخص الى كندا التي نتحدث عنها الآن ،وهناك مواقع كثيرة عبر الشبكة العنكبوتية تحمل الكثير من المعلومات والحقائق والإرشادات والتحذيرات والمحفزات وطرق الهجرة .. الخ وعليك أن تبحث وتقراء وتثقف نفسك بكل المعلومات التي يمكنك الحصول عليها ولا تعتمد على الإشاعات والأخبار العامة .
2- لاتنسى أن أهم شئ في الهجرة الى كندا أن تكون تحمل وثائق حقيقية غير مزورة وموثقة ومعتمدة ومصادق عليها من كافة الجهات المعنية وفوق هذا أن تقدم معلومات سليمة صحيحة لامزورة حتى في بيانات استمارة الطلب للهجرة .
3- يفضل بشكل رئيسي أن تكون متقفنا لإحدى اللغتين الإنجليزية والفرنسية ولكنه ليس شرطا رئيسيا للقبول وهناك طرق عديدة للهجرة منها الدراسة في معهد ، أو كلية ، وهي مدخل رئيسي للقبول وكذلك مراكز اللاجئين التابعة للأمم المتحده والتي لاتشترط اللغة أيضا وصولك الى كندا عبر الزيارات ، أو أي وسيلة أخرى متاحة أمامك لاتجعل اللغة عائقا كشرط لقبولك .
4- لابد وأن يكون لديك مال كاف فأنت ستسافر الى بلد بعيد وهناك اجراءات ومحامي وظروف صعبه قد تواجهها فلا تركن أنك ستحصل على مخصص اعانة من لحظة وصولك الا في حالة واحده وهي قبولك كلاجئ رسمي .
5-كن على ثقة بأن التوفيق من الله سبحانه وتعالى وعليك فقط المبادرة ، وعدم الإنتظار حتى وأن كنت ترغب في الهجرة الى كندا انت وأسرتك بالكامل وأهم شئ هو أن تأخذ بالأسباب وتتحصن بالمعلومات التي ذكرناها سابقا واقرأها جيدا مرات عديدة ولا تستهون فيها .
6 – إنتبه للسماسرة وتجار التأشيرات والمهربين حتى لاتكون صيدا سهلا لهم وخذ حذرك وأعمل بالأسباب وكن حريصا مبادرا شجاعا قويا متكلا على الله أولا وأخيرا .
7 – للمعلومية ….. هناك موقع رسمي للحكومة الكندية على الشبكة العنبكوتية به استمارة طلب الهجرة والوثائق للتسجيل الفوري .
والله ولي التوفيق ،،،،
وزير الهجرة الكندي الجديد
بقي أن تعرف أخي القارئ الكريم والمتابع لشئون الهجرة واللاجئن أن تتعرف على من هو وزير الهجرة واللاجئين الكندي الجديد والذي تم انتخابه أخيرا ، والذي سبق لدنيا المغتربين اليمنيين أن تناولة موضوعه بالكامل عبر تغطية سابقة نشرت في نفس هذا الموقع قبل فترة .
من هو وزير الهجرة واللاجئين الجديد في كندا؟
وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الجديد، أحمد حسين، الذي ولد في الصومال العام 1975، هو نفسه جاء مهاجرا إلى كندا في العام 1993 عندما كان عمره 18 عاما .
أكمل دراسته الثانوية في هاميلتون إحدى مدن وموانئ مقاطعة أنتاريو الكندية، ثم تخصّص في القانون بجامعة أوتاوا، وتخرج فيها محاميا .
كما حصل على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب بقسم التاريخ في جامعة يورك بمدينة يورك في جنوب غرب كندا .
وانضم حسين إلى نقابة المحامين، العام 2012، ونشط خلال عمله في مجال حقوق الإنسان، والدفاع عن قضايا المهاجرين .
في العام 2002، شارك في تأسيس “مجلس جالية ريجنت بارك” في تورنتو، وعمل على تأمين مشاريع تنموية بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، مع كفالة مصلحة المنطقة، والتأكد من عدم إلحاق المشاريع أي ضرر بالسكان البالغ عددهم حوالى 15 ألف نسمة .
كما عمل حسين أيضا رئيسا وطنيا للمؤتمر الصومالي الكندي، وهي منظمة مجتمعية صومالية، تعمل مع السلطات الوطنية والإقليمية للدفاع عن قضايا ذات أهمية بالنسبة للكنديين من أصول صومالية، وتعزيز المشاركة المدنية .
والنتائج التي حققها على صعيد خدمة المجتمع، ساهمت في تلقيه دعوة للانضمام إلى فريق العمل في “قمة التحالف لمدينة تورنتو” ، من أجل العمل على تحديث وضمان أمن الدخل للبالغين في المدينة .
وفي العام 2004، اختارت صحيفة وموقع “تورنتو ستار” حسين، كأحد أفضل 10 شخصيات قدموا خدمات اجتماعية ملموسة في مختلف المجالات في مدينة تورنتو، كما حصل أيضا على ميدالية اليوبيل للملكة إليزابيث، وجائزة هيئة أونتاريو لأعماله في خدمة المجتمع .
حسين، هو أحد أعضاء الحزب الليبرالي، وانتخب في أكتوبر/تشرين الأول 2015 عضوا في البرلمان الكندي عن مدينة يورك، وهو يجيد اللغات الإنكليزية والصومالية والسواحلية.
ويرى وزير الهجرة وشؤون اللاجئين والمواطنة أن على الحكومة ترحيل كل المهاجرين المتورطين في اعتداءات إرهابية، فيما يؤكد رئيس الحكومة على محاكمتهم في بلاده .
ومن أهم الأفكار التي يدافع عنها أحمد حسين في رؤيته لملف الهجرة، “إعادة نشر المهاجرين عبر التراب الكندي ضمانا للتنوع العرقي والثقافي في مجموع التراب الكندي”.
وبعد تعيينه وزيرا للهجرة واللاجئين والمواطنة من قبل ترودو، أعرب حسين، على صفحته على “فيسبوك”، عن فخره بتسميته وزيرا، وتطلعه إلى خدمة كندا .