دنيا المغتربين : خاص : أستضافت العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 23 – 25 إبريل 2018م الورشة الدولية لمكافحة التصحر ، ولقد أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي / المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ، ان رؤية المملكة 2030 ، أولت حماية البيئة والموارد الطبيعية أهمية قصوى لما لحمايته من دور محوري في تحقيق التنمية المستدامة ، ورفاهية المجتمع، مبيناً ان رؤية الوزارة تستهدف الوصول الى بيئة وموارد طبيعية مستدامة تحقق الأمن المائي وتسهم في الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة ..
صورة وثائقية للمشاركين
في ورشة العمل الدولية لمكافحة التصحر
ويظهر في الصورة الدكتور اليمني عبد النور جازم
الأستاذ المشارك في هندسة الموارد المائية
ومنسق قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة بجامعة نجران
د. جازم ( الثاني على اليسار )
وقال في كلمته لدى افتتاحه اليوم ورشة العمل الدولية عن مكافحة التصحر ، والادارة المستدامة للمناطق الجافة المقامة بالرياض والتي ابتداءه بترحيب بالمختصين والخبراء وممثلي المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث الوطنية والدولية الذين قدموا من بلدان عديدة للمشاركة ، وإثراء هذه الورشة العلمية الدولية بما لديهم من خبرات وابتكارات ، وأفكار واراء والمساهمة في نقاشاتها ، ومحاورها التي تتناول جوانب متعددة حول سبل وتقنيات تنمية الغطاء النباتي ، ومكافحة التصحر والادارة المستدامة للموارد الطبيعية في المناطق الجافة ، وهي مواضيع على قدر كبير من الاهمية ليس للمملكة ولكن لكثير من الدول في المنطقة وحول العالم .
واشار الفضلي الى ان الوزارة تعمل من خلال استراتيجياتها وخططها ومبادراتها على تحقيق أعلى مستويات التكامل بين قطاعات البيئة والمياه والزراعة من خلال الادارة المستدامة للموارد الطبيعية الغير متجددة وتعظيم الاستفادة من المصادر المتجددة والاعتماد على التقنيات الحديثة لرفع الجودة وكفاءة الاداء في كافة قطاعات الوزارة ومن هذا المنطلق تهدف الاستراتيجية الوطنية للمياه ، التي أعدتها الوزارة ، الى خفض الاستهلاك والحفاظ على المياه الجوفية الغير متجددة ، وتعزيز الاستفادة من مصادر المياه المتجددة ، ورفع جودة خدمات المياه كما تهدف استراتيجية الزراعة الى رفع كفاءة الانتاج الزراعي والحيواني وخفض استهلاك المياه ودعم التنمية الريفية ، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة ، مشيراً إلى ان الوزارة أنهت إعداد الاستراتيجية الوطنية للبيئة ، والتي تضمنت تقييما شاملا لكافة مكونات النطاق البيئي ، وعملت مقارنات مرجعية لأفضل الممارسات العالمية ، في العديد من الدول المتقدمة ، في المجال البيئي ، وحددت الاطر المناسبة والمبادرات والبرامج والممكنات اللازمة لتحقيق أهداف حماية البيئة بمستوى يتماشى مع الاهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 ، وذكر ان الوزارة أعدت برنامج المملكة الخضراء الذي يهدف الى بناء القاعدة المعرفية اللازمة والاطار التنفيذي لتنمية الغطاء النباتي ، ومكافحة التصحر ، كما أطلقت الوزارة عدة مبادرات لتنمية الغطاء النباتي ومن ضمنها مبادرة تنمية الغابات والمواقع الشجرية والتي تهدف الى زراعة (10) ملايين شجرة وإعادة تأهيل الغطاء النباتي في مساحة ( 60 ) الف هكتار بنهاية عام 2020 م، وتقتصر هذه المبادرة على استخدام الانواع النباتية المحلية مع استخدام مصادر المياه المتجددة مثل استخدام تقنيات حصاد الامطار ومياه الصرف المعالجة للمحافظة على مصادر المياه .
وأضاف الفضلي ان الوزارة انهت إعداد استراتيجية المراعي والتي تهدف الى الادارة المستدامة للموارد الرعوية من خلال خفض الضغط على المراعي وتنمية الغطاء النباتي في المراعي والتحول الى الانماط الحديثة في تربية المواشي ورفع كفاءة الانتاج الحيواني ، كما تعمل الوزارة على تطوير المتنزهات الوطنية ، في كافة مناطق المملكة لتكون مراكز للتنوع الاحيائي ، وايجاد متنفس لأفراد المجتمع ودعم السياحة البيئية ، كما أطلقت الوزارة من خلال الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة العديد من المبادرات لتعزيز الرقابة على الالتزام البيئي وخفض التلوث وتوسيع نطاق خدمات الأرصاد .
وأشار الى أن زيادة السكان مع التمدد العمراني ، والنمو المتسارع في كافة القطاعات التنموية كالصناعة والزراعة والتعدين والنقل والطاقة تفرض على الجميع بذل مزيدا من الجهود لحماية البيئة ، والحياة الفطرية لنتمكن من تحقيق الاهداف التنموية مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة .
من جانبه قال وكيل الوزارة للبيئة المشرف العام على تنظيم الورشة الدكتور أسامة فقيها ان الورشة تتضمن أربعة محاور علمية رئيسة الاولى إعادة تأهيل المراعي والغابات في المناطق الجافة والادارة المستدامة لها، والمحور الثاني التقنيات المبتكرة لزراعة النباتات المتحملة للملوحة ، واستخدام الموارد المتجددة في تنمية الغطاء النباتي، والمحور الثالث عن التقنيات ، وافضل الممارسات العالمية في مكافحة التصحر في المناطق الجافة ،و المحور الرابع يناقش اثار التغير المناخي على التصحر ووسائل التكيف معه .
واشار الى ان الورشة تتضمن ( 9 ) جلسات علمية يشارك فيها ( 39 ) متحدثاً يمثلون ( 18 ) دولة، كما يتضمن البرنامج ثلاث جلسات عصف ذهني ،بالإضافة الى ( 22 ) بحثاً علمياً ستعرض في قسم المعلقات، كما يشارك في الورشة (27) عارضاً من الشركات المتخصصة ومراكز الابحاث ومقدمي الخدمات والجمعيات البيئية .
وقال وكيل الوزارة للزراعة ، المهندس أحمد العيادة ان التصحر يعتبر واحد من المشكلات التي تواجه المملكة ، وان شح الموارد المتاحة في المملكة ، وما يرتبط بها من قطاع انتاجي يجعل مكافحة التصحر وادارة القطاع الزراعي بصورة مستدامة تحديا من التحديات التي يجب ان توضع له خطط وبرامج واستراتيجيات تساهم في معالجة هذه المشاكل .
واشار الى ان القطاع الزراعي يسعى الى رفع كفاءة الانتاج باستخدام التقنيات الحديثة، بالإضافة الى تحسين صحة النبات والحيوان وتعزيز مفهوم الصحة البيئية للوقاية من الامراض والآفات والحد من التلوث والتكامل مع القطاعات الاخرى .
عقب ذلك دشن وزير البيئة والمياه والزراعة ، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ، شعار الورشة على خارطة العالم ، معلنا بذلك انطلاق فعاليات الورشة وجلساتها ثم افتتح المعرض المصاحب للورشة وتجول في اروقته واستمع إلى شرح من القائمين على المعارض المشاركة من داخل المملكة وخارجها .