دنيا المغتربين : خاص : إنطلاقاً من إيماننا بضرورة إحقاق السلام المستدام في بلدنا اليمن وتواكباً مع بدء جولة مشاورات السلام اليمنية في السويد بقيادة الأمم المتحدة وتعزيزاً لدور الشباب اليمني في عملية السلام وإعادة البناء والتنمية بعد الحرب ، نعلن نحن (مجموعة شبابية يمنية متنوعة مكونة من 21 شاب وشابة ،من المهنيين والباحثين والنشطاء المدنيين في مجالات حقوق الإنسان وبناء السلام والتنمية والذين تتراوح أعمارنا بين 18 –29 عاماً ) والمقيمين في داخل اليمن وخارجها – نعلن- عن إنشاء :
مبادرة
“شباب اليمن 2250”
المبادرة الشبابية اليمنية لدعم القرار الأممي 2250 حول دور الشباب في السلم والأمن الدوليين ، والتي تستمد فكرة إنشائها من قراري مجلس الأمن الدولي ، ( 2250 ) ، لعام ( 2015 ) ، وقرار ( 2419 ) ، لعام ( 2018 ) ، اللذين يعززان من أهمية إدماج الشباب في جهود بناء السلام على المدى الطويل في البلدان التي مزقتها الحروب ، كما نعتبر أهداف التنمية المستدامة إحدى مرجعيات الأنشطة التي سنقوم بها من خلال المبادرة .
إن مهمتنا الأساسية تهدف إلى توسيع دائرة مشاركة الشباب في عمليات السلام ومابعدها ، إبتداء من التحفيز البيني لأوساط الشباب للقيام بأدوار إيجابية في المجتمع، مروراً بالسعي لتنفيذ مشاريع عمل ميدانية في مجال السلام ، والحد من التطرف والنزاعات ، وبناء قدرات الشباب القيادية ، ورفع الوعي الحقوقي ، والقانوني على مستوى القواعد الشبابية، وصولاً إلى المشاركة الفاعلة في المسارات المباشرة للأمم المتحدة ، الرامية لتحقيق السلام في اليمن .
ونأخذ هذا الإشهار ، كفرصة للإشادة بجهود القوى النسائية المدنية اليمنية وكذا المجتمع الدولي لتعزيز دور المرأة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ، خاصة أنها تأتي تحت مظلة العمل ،وفقاً لقرار مجلس الأمن ( 1325 ) لعام ( 2000 ) والقرارات الأممية ذات الصلة ، والمتعلقة بالشأن اليمني ، وتتمسك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي أقرت على الصعيد المحلي مشاركة المكونات المدنية ، ( المرأة والشباب والمجتمع المدني ) في الحياة السياسية العامة ، وفقاً لنظم تمثيل نسبية ، والتي بدأت مع المرحلة الإنتقالية الحالية ، وهذه هي ذاتها المظلة التي سنعمل تحتها ” شباب اليمن 2250 ” . لذلك نحن نعتبر هذه الجهود خطوة صحيحة نحو التمثيل العادل ، والمتساوي للفئات المدنية المستقلة في المستقبل .
ومن هنا ، ندعو مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن ، ومجموعة سفراء الدول الـ 19 الداعمة لليمن ، لدعم إدراج الشباب – جنباً إلى جنب مع ممثلي المرأة والمجتمع المدني – في المسارات المباشرة لعملية السلام ، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2250 ( 2015 ) و 2419 ( 2018 ) ، ومع المرجعيات الوطنية المعترف بها دولياً ، فالشباب يشكلون في اليمن حوالي 60٪ من السكان ، وهم العوامل البشرية الأساسية المساهمة في إستمرار العنف ، ومن خلال عدم تمثيل هذه الفئة ستستمر عجلة إستخدام الشباب كأدوات للقتال في الدوران ، وبالتالي يسهل تقويض عمليات السلام لغياب رأي ومخاوف ووجهات نظر 60% من السكان عنها ، فطاولة المفاوضات والمشاورات التي لا توجد فيها مساحة للشباب المدني ، للوصول ، والتأثير تصبح محصورة في المستويات العليا للإشكالية مما ينتج حلولاً معنية بهذا المستوى لا يتلمسها السواد الأعظم من المجتمع ، وبالمحصلة تفقد الضمانات المجتمعية الحقيقية التي ستوقف الشباب من الإنخراط في أعمال العنف .
ولأن هذه الصورة جلية أمام أعيننا قررنا أن نبادر بإنشاء ( شباب اليمن 2250 ) وإخترنا يوم التطوع العالمي 5 ديسمبر لإنطلاقة عملنا للتدليل على أن جهودنا التطوعية مدنية نابعة من شباب يؤمنون بأن المستقبل الأفضل المنشود لليمن لن يكون إلا بمبادرات خالصة مصدرها الشباب لا تتنظر أكثر من الوصول للسلام العادل ثناء ، وفائدة مما تقوم به ، وسننتهج جميع السبل التي تعمل على ارتقاء الأفكار ، والأراء والتطلعات الشبابية من القاعدة إلى القمة ، لجعل أصوات الفئات الأكثر تضرراً تتضخم لتصل إلى حجمها الحقيقي الذي من المفترض أن تكون عليه أثناء عملية السلام وبعدها .