اكتمل وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى منى ، اليوم الْجُمُعَة، واستقروا في أماكنهم المخصصة، مكبرين مهللين بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة ، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع ، تحفهم عناية الرحمن ، في ظل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حَفِظَهُمَا اللهُ – من خدمات ورعاية في مختلف المجالات وتجنيد الطاقات البشرية والآلية لتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان .
وبعد أن وصل حجاج بيت الله الحرام الى منى صبيحة يوم الجمعة العاشر من شهر ذي الحجة 1438 هجرية وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك قاموا بنحر هديهم صبيحة يوم عيد الأضحى وحلقوا بعد رجم جمرة العقبة الكبرى ، وتحللوا من إحرامهم فيما توجه غالبيتهم اليوم إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة .
وازدحمت ساحات الحرم المكي بالحجاج القادمين من منى للطواف والسعي، ويعود الحجاج بعد الطواف والسعي إلى منى لقضاء ليلتهم هناك، ويجب على الحاج قضاء ليلتين أو ثلاث ( لغير المتعجل ) في منى يرمي خلالها الجمرات بعد زوال شمس كل يوم من أيام التشريق .
وشهدت مكة زحاما مروريا كبيرا وخاصة على الطرق الواصلة مع مكة إذ يتنقل الحجاج في يوم النحر بين منى التي وصلها الحجيج لرمي جمرة العقبة ومكة التي وفدوا إليها لأداء طواف الإفاضة والسعي .
وكان الملايين من حجاج بيت الله الحرام قد شرعوا مع إشراق صباح يوم الجمعة اليوم العاشر من ذي الحجة في رمي جمرة العقبة بعد وصولهم إلى مشعر منى إتباعا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام .
وكان الحجاج قد بدؤوا الجمعة نحر هديهم بعد الانتهاء من رمي الجمرة , وتحللوا من إحرامهم تحلّلا أصغرَ، بحلق رؤوسهم أو تقصير أشعارهم .
ويستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق الثلاثة في منى, لاستكمال رمي الجمرات الثلاث .
وكان الحجاج قد أدوا الخميس التاسع من ذي الحجة 1438هجرية الركن الأعظم وهو الوقوف بصعيد عرفة الذي لا حج بدون الوقوف به في اليوم التاسع من ذي الحجة .
صورة للحجاج وقد تحللوامن احراماتهم بعد أن نحروا هديهم وحلقوا رؤسهم