دنيا المغتربين : القاهرة : في حين كثرة التفسيرات ، والتأويلات ، والتصريحات الخاصة برحلة اليمنية رقم 609 ، والمتجهة من القاهرة الى عدن ، يوم أمس الأحد الموافق 30 يونيو 2019 م ، بات من المهم لنا في دنيا المغتربين تتبع وتقصي الحقائق ونشرها وذلك بهدف ايضاح الحقائق وخاصة مع وصول العديد من الإتصالات والأخبار والتحليلات من هنا وهناك .
وقبل أن نخوض في تفاصيل الموضوع ، دعونا نستعرض أهم أحداث القضية وخاصة بعد أن سارعت الخطوط الجوية اليمنية الى الإعلان ، وعبر موقعها الرسمي بالإعلان بأنه قد اضطرت طائرة الخطوط الجوية اليمنية العودة إلى مطار القاهرة ،عقب إقلاعها بنصف ساعة نتيجة تأزم صحة الأخت / رضية عبد الله علوي السقاف .
فيما جاءت الأخبار متناقضه حيث قال مسافرون كانوا على متن رحلة الطائرة اليمنية رقم 609 “القاهرة – عدن”، أن كابتن الطائرة عاد إلى مطار القاهرة عقب إقلاعها بعد ظهور خلل مفاجئ أجبر قائد الطائرة الكابتن طيار ياسين قاسم على العودة الى المطار بعد الإقلاع بفترة وجيرة .
فيما تسربت معلومات من اليمنية أن الأمر يرتبط بحملة تشويه سمعة اليمنية ( الناقل الوطني ) وأن هناك حملة ممنهجة للإضرار باليمنية ، وسمعتها وأن الأمر لايعدو كونه خلل مفاجئ بسيط وأنه قد تم السيطرة عليه والحمد لله ، ونزول الركاب بسلامة الله ، مع أن ثبوب رواية اليمنية بأن الأمر هو حالة انسانية أستدعت عودة الطائرة تقديرا لظروف الراكبة التي منيت بأزمة مفاجئة استدعت عودتها تقديرا لحالتها الصحية .
ثم أنتشرت الفيديوهات والتصريحات التي أثبتت أن هناك خلل وأن هناك حالة رعب وخوف وهلع قد أصاب الركاب الذين كتبت لهم النجاة ، وعمرا جديدا ،بقدرة الله أولا ، ثم بمهارة قائد الطائرة الكابتن طيار ياسين قاسم .
وإنصافا للحقيقة فإن الأمر يبدو فيه كثير من المغالطات، والمزايدات والإشاعات من هنا وهناك ومن المؤكد أن مايمكن ثبوته من هذه الحادثه بحسب تحليلات كثير من القراء ، والمتابعين ، والمختصين مايلي :
أولا : قلة طائرات اليمنية وقدمها وبخاصة وأنها أصبحت تتحمل عبئ أكثر من حملها ذهابا وايابا وهذا أمر غاية في الخطورة والمغامرة .
ثانيا : تأثر اليمنية بالحرب ، مثلها مثل كافة القطاعات الحيوية ، والمهمة اليمنية في الداخل والخارج ، وعدم تلقيها الدعم اللازم والإهتمام من الجكومة ،بالرغم من دورها الكبير ، وبخاصة خلال هذه الفترة الإستثنائيه من أيام الحرب كان مهما وضروريا .
ثالثا : الفساد المالي والإداري ،والعبث الذي نراه ،ونلمسة ، ونسمع عنه في الحكومة اليمنية بشكل عام ، والقطاعات الإنتاجية ،والإيرادية بشكل خاص،وهناك كثير من الملفات الدسمه التي تصلنا في كل وقت وحين، ولم ننشرها لأن ذلك لايتوافق مع سياستنا وأهدافنا .
رابعا : ضياع الحقوق ، وعدم وجود تحقيقات جديه تنصف المظلومين ، والمتضررين وبخاصة في هذه المرحلة مرحلة مابعد الحرب .
خامسا : محاولات تسيس كثير من القضايا والأحداث حتى تلك التي تمس حياة الناس وقوتهم وللأسف الشديد .
قائد الطائرة
كابتن طيار
ياسين قاسم
أخيرا … لابد لنا من قول كلمة حق في ماآلت اليه حالة الطائرة اليمنية المنكوبة ، كون ذلك لايفسر لنا الا ثلاث حقائق :
الحقيقة الأولى : لطف الله سبحانه وتعالى بعباده ، ورحمته بهم ، بالرغم من أن حادثة الطائرة تفسر لنا بما لا مجال للشك من أن هناك قصور ، ولا بد من محاسبة كل مقصر ابتداء من أعلى مسؤل في هرم الهيئة العامة للطيران المدني ، الى أدنى مسؤول في الخطوط الجوية اليمينة قد يكون له علاقة مباشرة أو غير مباشرة في هذه الحادثة .
الحقيقة الثانية : أن هناك مهارة غير عادية لقائد الطائرة ، الكابتن طيار ياسين قاسم ، والذي يجب أن ينصف ويكرم ويتم الإهتمام به وبكافة كوادرنا الوطنية المؤهلة والمهملة وللأسف الشديد .
الحقيقة الثالثة : النظر بعين الرحمة باليمن واليمنيين وكفاية حرب ودمار وضياع ، فالبلد يضيع ، والوطن الى الهاوية ، والناس تتشرد وتتعذب ،وحالة البؤس ،والشقاء، والألم تزداد يوما بعد يوما ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
يوتيوب توثيقي
https://www.facebook.com/SoctraNews/videos/682503762222484/
ختاما … الحمد لله أولا وأخيرا على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة سائلين الله أن يحفظ اليمن واليمنيين من كل سؤ فوق كل أرض وتحت كل سماء .