شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور صباح السبت الثامن عشر من شهر فبراير 2017م ، إقامة الحفل اليمني الأول لتكريم الخريجين والمتفوقين من الطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات الماليزية ، وكذا المبدعين من الطلاب المشاركين والفائزين في الفعاليات الثقافية التي نظمتها الجامعات الماليزية خلال العام الماضي .
وقد أقيم الحفل برعاية السفارة اليمنية في كوالالمبور وحضره ممثلون عن الجامعات الماليزية والجالية اليمنية في ماليزيا والتي يرأسها الأستاذ عرفات تاج الدين وبحضور ومشاركة عدد كبير من الشخصيات الإجتماعية العامة في الجالية اليمنية بماليزيا .
ولقد أكد السفير الدكتور عادل محمد باحميد سفير بلادنا لدى ماليزيا على أهمية الدور الملقى على كاهل حملة العلم والمعرفة الذين ينتظرهم الوطن بفارغ الصبر ، ليسهموا في بناءه ونهضته ، مشيراً إلى أن الحرب ستضع يوماً أوزارها ، وسياتي حينها دور البناء والتعمير والتنمية للوطن ليتجاوز ما خلفته الحرب .
كما أكد السفير الدكتور عادل محمد باحميد على أن العلم والتعليم هما مفاتيح الانعتاق من كل المآسي والمعاناة التي يمرّ بها الوطن ، وأنها بوابات الولوج إلى التنميةِ والتقدمِ والازدهار .
واستعرض السفيـــر باحميد الظروف التي يمر بها الوطن يوماً بعد يوم ، وأثر ذلك على اقتصاد البلاد ومؤسساتها ، مثمناً الدعم اللا محدود والمساندة التاريخية من أشقائنا في التحالف العربي الذين قدّموا الكثير والكثير في سبيل مساعدة اليمن وإخراجها من هذه الحالة المأساوية التي تعيشها بسبب الحرب .
كما تقدّم السفير باحميد في كلمته بخالص الشكر والتقدير والعرفان لما توليه مملكة ماليزيا ملكاً وحكومة وشعباً من رعاية تجاه الجالية اليمنية وما تقدمه من تسهيلات تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين ، مؤكداً أن الجالية اليمنية في ماليزيا ستكون نموذجاً إيجابياً ملتزماً بالنظم واللوائح والقوانين للبلد المستضيف ، وستسهم بكل إيجابية في خدمة المجتمع الماليزي على كافة الاصعدة العلمية الأكاديمية أو التجارية والاقتصادية وغيرها بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين .
كما ألقيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل المستشار الثقافي بالملحقية الثقافية رشدي الكوشاب ورئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بماليزيا المنظم للحفل الأخ يوسف الشراعي وكلمة عن الطلاب الخريجين والمتفوقين المكرمين ألقتها الدكتورة نوال الحنحنة .
وفي نهاية الحفل الكبير الذي تخللته عدد من الأغاني والرقصات التي جسدت التنوع الثقافي والفني لليمن ، تم تكريم ( 450 ) طالب وطالبة من الطلاب الخريجين والمتفوقين الدارسين في الجامعات الماليزية وكذا المشاركين الفائزين في الفعاليات الثقافية للجامعات واللجان المنظمة للحفل ، كما تم تكريم الجهات الراعية والداعمة للحفل الذي يقام للمرة الأولى بهذا المستوى في العاصمة الماليزية كوالالمبور .
وكان سعادة السفير الدكتور عادل محمد باحميد قد تلقى اتصالاً هاتفياً من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حسين عبدالرحمن باسلامة هنأه فيه على النجاح الكبير للحفل التكريمي الأول للطلاب الخريجين والمتفوقين في الجامعات الماليزية ، معبراً عن خالص تبريكاته وتهانيه القلبية لكافة الطلاب اليمنيين المكرمين من خريجين ومتفوقين على هذا التفوق والتميز الذي رفعوا به اسم الوطن عالياً متمنياً للجميع مزيداً من النجاحات في حياتهم الشخصية ومسيرتهم العلمية .