فنان يمني يفقد لوحة فنية نادره في مطار القاهرة … ويكتب للسيسي
نشرت بواسطة: admin
في اجتماعيه, اخبار الجاليات, الاخبار, الاخبار العامة, الفناة العامة, ثقافية, مواهب ومبدعون
28 سبتمبر، 2018
4,815 زيارة
دنيا المغتربين : خاص : فقد الفنان التشكيلي اليمني المعروف ، ردفان المحمدي ، لوحة فنية نادره في مطار القاهرة الدولي ، وحاول جاهدا البحث عن سائق التاكسي الذي يفترض أن تكون كاميرات المطار قد سجلته ، الا أنه لم يجد أي تجاوب ، أو اهتمام مما أضطره للتكابه لفخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي .
نص رسالة الفنان التشكيلي
ردفان المحمدي
صاحب الفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الموقر
تحية تليق بك وبعد
الموضوع :
فقدان وريقة الحنا
ترددت كثيرا في ارسال خطابي إليك، أعرف تماما مسؤلياتك وانشغالك، ولكنه الفُقد.
شعور مؤلم بداخلي يحثني على هذا الخطاب , كمهندمٍ ، فقد احدى أصابعه ، فجأة وانتهى تواً من التلويح في استحياء، لا .. لا .. في الحقيقة أعظم، أنا .. كيعقوب ينتظر عودة يوسف المفقود، يشتم رائحته ولا يجده، ينتظر فقط اشارة تدله عليه.
أنا يعقوب .. ويوسف أيضاً .. أنا الحزين الفاقد ، والمفقود، ، في لحظات ، أصبحت أجهل من أنا وكثملٍ ، انتهى تواً من التقي ء والبكاء، يحاول استعادة وعيه , ويجب عليه كتابة نصٍ حقيقيٍ يليق بجناب رئيس جمهورية مصر .
أثق أنك منصفّ جداً ،ولا ترد من إبتغاك في أمره ، كما أثق بأنك قائد محنك ، وتستطيع أن تصل بمصر إلى أوائل الدول المتقدمة .
ولأنني أحبك , ودائما ما أتحدث عنك في كل نقاش، سيصلك خطابي .. مؤمن جدا أن الحب وسيلة مثالية لبناء جسر حقيقي من التواصل، وكما آمن اليونانيين باسطورتهم ” أورفيوس ” ها أنا أخط كتابي وأنا على ثقة كبيرة في وصوله إليك كما كانت تؤمن ” يوريدس ” في خطاباتها للمنتظر “أورفيدس ” على شط نهر ” ستيكس “.
السيد الرئيس ..
اشارة للموضوع أعلاه، وأنتهاء استهلالي بإسطورة عالمية، أذكر معاناتي .
في بلدي اليمن ، اسطورة من الأدب الشعبي ، تُدعى ” وريقة الحنا ” يقول المؤرخون أن تاريخها يتعدى الألفي عام، كان لنا معها ، وقفة من الألم والوجع عندما تم تناقلها عن طريق الرحالة العرب ،عبر بلاد الأندلس، ليجسدها الإيطاليين على أنها موروث شعبي لهم، وأسطورة إيطالية تحت مسمى ” سندريلا “.
أنا اليوم أعيش الألم مرتين ، مرة لفقد وريقة الحنا الأسطورة ، وأخرى لفُقد ” وريقة الحنا ” لوحتي .
” وريقة الحنا ” مجهوض وقت ، وجهد ومال لأكثر من شهرين، هي لوحة فنية رسمتها في العام 2018 م وأفاخر بها في كل مكان ، ولأنها مميزه لدي شاركت بها في ملتقى البلقاء الدولي الرابع _ الاردن , وبسبب مشاركتي في فعالية أخرى _في ليتوانيا ، تحملت مسؤلية عودة لوحتي من الاردن ، إلى القاهرة زميلة لي ، وفور وصولها إلى مطار القاهرة ، استقلت سيارة أجرة ، أخذت حقائبها ، ولوحاتها ونسيت أمر ” وريقة الحنا ” .
سيدي الرئيس ضباط أمن المطار يستطيعون الوصول إلى سائق الأجرة عبر كاميرات المراقبة التي تملأ المطار ، سبق لي عمل محضر ، وخلال متابعتي لجهاز الأمن على أمل الوصول لفقيدتي لم ألقى إلا الخذلان ، الخذلان فقط. !!!
ضابط رفيع قال لي أنه لا توجد كاميرات مراقبة في موقف السيارات ، بينما آخر أقل منه رتبة قال لي العكس .
أشكو إليك مصيبتي، وأشكيك أيضا خيبتي في سوء التعامل الذي قابلني به رجال أمن مطاركم .
أعيدوا إليّ الحياة، أعيدوا وريقة الحنا، وحدك تستطيع إعادة يوسف من بئره، واسطورة رجل القيثارة من ضفة أخرى لنهر ستيكس، ثق أن بدونك، قيثارة الأرض ستنقص وتر اً،
واثق بإيماني بك وحبي لمصر أولا ولك كذلك
أثق بك، أثق بك
باسم الحب، وباسم وريقة الحنا أبعث مبعوثي
ردفان المحمدي
فنان يمني _ مُحب لمصر
2018-09-28