دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : أعتاد كثير من اليمنيين السفر الى جمهورية مصر العربية سواء للإستثمار أو السياحة أو الدراسة أو العلاج … الخ وهذا أمر طبيعي أعتدناه وعرفناه بحكم التسهيلات والإجراءات والمعاملة الطيبة التي يحظى بها اليمنييون في وطنهم الثاني أرض الكنانة مصر العروبة .
مصر العروبة
تحتضن ملايين العرب
ولاتزال هي
وجهتهم الأولى
وبسبب الإجراءات الأخيرة التي قامت بها السلطات المصرية بهدف تنظيم إقامة القادمين الى مصر والتي تعتبر إجراءات تختص بكل دولة ولها الحق أن تفرض أنظمة أو قوانين أو معاملات بحسب نظامها وظروفها والتي قد تقضي من وقت لآخر تحسين وتطوير الأنظمة والقوانين بما يتماشى من ظروف ومستجدات خططها وبرامجها فقد حاول البعض محاولة الإساءاة للعلاقة بين البلد المستضيف جمهورية مصر العربية وبين اليمن البلد العربي الذي يحظى بكثير من الإمتيازات والتسهيلات المصرية والتي لم ولن تجدي للإساءة لهذه العلاقة الأزلية والقوية والمتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين .
رئيس التحرير ،والذي قدم الى جمهورية مصر العربية في هذه الأيام المباركة تلمس حجم الفارق في المعاملة والإجراءات الرسمية والشعبية المصرية مع اليمنيين ولمجرد وصوله الى مطار القاهرة الدولي وجد نفس المعاملة والإستقبال بداء من استكمال اجراءات السفر وحتى وصوله وتنقله داخل مصر بل وأنه قد لاحظ تزايد أعداد اليمنيين في الأسواق والمساجد والأحياء وغيرها والكل يكن لمصر الحبيبة كل الحب والتقدير بل ويؤكد الجميع بأن هذه الأجراءات هي تنظيمية ومن حق مصر تتخذها على الجميع ولم تستهدف اليمنيين فقط ، كما يحاول بعض المغرضين إشاعته بهدف الإساءة المباشرة بين مصر واليمن .
مصر الحضارة
و التاريخ و العروبة
وإذا كان هناك من لوم أو توجيه ملاحظة ،أو عتاب أو محاسبة فعلينا أن نوجهها لحكوماتنا اليمنية الموقرة بكافة تشكيلاتها ومؤسساتها وأحزابها بل ولكافة الفرقاء والمتنافسين على كراسي الإستحواذ تحت مسميات وأوهام ومطامع مختلفه ونقول لهم ألم يكفيكم ضررا وإساءة لليمن ولليمنيين عموما ؟ ألم يحن لكم الوقت لكي تتفقوا وتنهوا هذه الصراعات المدمرة التي أحرقت الحرث والنسل ؟ ألم يكفيكم طمعا في مكاسب وهمية ؟ … لقد حان الوقت لكي تتراحموا وترحموا وطنكم الذي تعتبرون كلكم مسؤولين عما يحدث فيه من دمار ومأسي وقتل وآلام وأحزان وفوضى .
أيها الإخوة الفرقاء …
إرحموا اليمن وأهله
ويكفي دمار وفرقة
كلمة أخيرة ……. نعلم جميعا أن هناك مفاوضات قوية تجرى حاليا بين الفرقاء في الساحة اليمنية ، بمشاركة سعودية وعمانية وبمباركة دول التحالف والدول الصديقة والراعية وكثير من اليمنييون يعلقون آمالا كبيرة على نتائج هذه المفاوضات لأنهم سئموا الحرب وضاقت بهم السبل وتشتت الجهود وتفرقت الأسر وضاقت الحياة ذرعا بمن هو حي ميت وفقدت كثير من الأسر أبنائها وممتلكاتها وامنها واستقرارها ويعتبرون أن أي إخفاق أو فشل لاسمح الله فسيكون اللوم والعتب بل والمسؤولية عليهم وليس على غيرهم لأن اليمن واليمنيين عموما أمانة في أعناقهم .. وقد حان الوقت لكي ينهوا صراعاتهم وأطماعهم ويضعوا بصمة وطنية تحتسب لهم جميعا ونسأل الله تعالى أن يكتب الهداية والتوفيق للجميع .
حان الوقت لكي
توقفوا آلة الحرب
وترفعوا علم السلام
وتذكروا أن اليمن
موطن الجميع
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر