دنيا المغتربين : خاص : بعث الدكتور الجامعي بجامعة صنعاء محمد نائف ، والد الطالب المتوفي قبل أسابيع بالهند خالد محمد نايف والذي كان يدرس في الهند ووجد مشنوقا في غرفته في ظروف غامضة ، ( وقد تناولنا هذه الحادثه في حينه في عدد سابق من دنيا المغتربين ) بعث برسالة خاصة سوف ننشرها كاملا كما وصلتنا .
الطالب المتوفي خالد محمد نائف
*************************************************
أهم ماجاء في رسالة الدكتور محمد نائف
ومن أهم ماجاء في هذه الرسالة يؤكد والد خالد الدكتور محمد نائف أنه ليس مع فرضية ان ولده قتل نفسه بنفسه ، بل أن هناك جريمة قتل عمد وأن الأمن الهندي لازال يحقق فيها وسوف تعلن قريبا للرأي العام .
وأضاف الدكتور نائف قائلا إن قناعتي ليست مبنية على احساسي ، ومعرفتي ، وبعاطفتي تجاهه فقط وإنما بناء على حيثيات وأدله سوف أوضحها في هذا المنشور والمنشورات اللاحقه .
وأضاف هناك جريمة ارتكبت مع سبق الاصرار والترصد ، ولابد من كشفها وكشف من قام بها للقاصي والداني وهو حق مشروع ومسؤولية الجميع أمام الله وسواءً استطعنا ان نحقق العدالة في حق الجناة على الأرض أم انتظرنا عدالة السماء .
أذا سكتنا على ما حدث لـ خالد كما سكتنا على ما حدث لـ موسى الوجيه الذي قيل أنه “انتحر” ، والطالب اليمني الآخر الذي قيل أنه “انتحر” أيضاً في روسيا قبل شهر ونصف تقريباً ،والطالبة اليمنية التي قيل في البداية أنها أيضاً “انتحرت” في مصرً ، فالدور سيأتي على الطالب اليمني زيد والطالب اليمني ، عمرو وهلم جرا .
وأود أن أنوه أننا لا نتهم أحداً في هذه المرحلة لان التحقيق ما زال جاريا في القضية وسنترك مسألة توجيه الاتهام إلى الجناة المحتملين للسلطات المختصة ، التي تباشر التحقيق في قضية مقتل خالد الله يرحمه في جمهورية الهند .
وأضاف الدكتور محمد نائف قائلا ابني خالد كان طالبا مثاليا ، وحصل على المنحة الدراسية بجداره ، ولم يكن عدائيا كما وأنه كان خاليا من أي أمراض نفسيه أو بدنية كما وأنه كان بارا بوالدته وعلى تواصل دائم معها الى درجة أنه قطع دراسته لترم جامعي كامل ، للوقوف مع والدته التي وصلت الى الهند للعلاج قبل فترة ، كما وأنه كان على تواصل معي بشكل مستمر ، وتربطنا به علاقة صداقه ، قبل الأبوه وكنت على إطلاع ومتابعة لكل مايعمله ولم ولن أقتنع بأنه مات منتحرا .
وأضاف الدكتور محمد نائف قائلا أتمنى أن يمثل هذا المنشور الأول حافزا لكم على عدم السكوت عن الجرائم التي ترتكب في حق اليمنيين في بلاد المهجر ليس بالضرورة بالقتل ، ولكن أيضاً بالسلب والنهب والنصب واضاعة الحقوق .
نص رسالة الدكتور محمد نائف
والد الطالب المتوفي /خالد محمد نائف
بسم الله الرحمن الرحيم
ها أنا بدأت أكتب وأبين حقيقة مَقتل الحبيب خالد محمد نائف – الله يرحمه ويدخله فسيح جناته وينتقم ممن غدر به وأطفأ ابتسامته التي لم تكن تفارق محياه طوال حياته .
قد يقول قائل لماذا لا تدعه يرقد بأمان وسلام وتتقبل الأمر الواقع والسلام ، فأقول لهذا القائل ، ليس لدي اعتراض على الحقيقة التي لا جدال فيها أن خالد الله يرحمه قد انتقل إلى جوار ربه والى حياة أفضل وأجمل خالية من الشرور والأشرار وغدر وخيانة الانسان لأخيه لإنسان ، فهذا أمر مفروغ منه، وقد تقبلته بإيمان واحتساب من اول لحظة سمعت فيها عن خبر وفاته، وحمدت الله وشكرته على ما تقدم وما تأخر ولكني- للأسف- لم أستطع أن أقنع نفسي ولو لحظة أن أكون شيطان أخرس . أنتم تعرفون أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ،وأنا لا أستطيع أن أكون كذلك ، وأسكت عن كشف ما حدث لإبني خالد، الله يرحمه ، لهذه الأسباب :
1. قد يقتنع العالم كله أن خالد، الله يرحمه، “انتحر” إلا أنا ، وعدم قناعتي ليست مبنية على احساسي ومعرفتي بابني وبشخصيته ، وبعاطفتي تجاهه فقط ، وانما هناك حيثيات وأدلة ووقائع سنأتي على ذكرها تباعاً في هذا المنشور والمنشورات اللاحقة .
2. هناك جريمة ارتكبت مع سبق الاصرار والترصد ، ولابد من كشفها وكشف من قام بها للقاصي والداني وهو حق مشروع ، ومسؤولية الجميع أمام الله ، وسواءً استطعنا ان نحقق العدالة في حق الجناة على الأرض أم انتظرنا عدالة السماء ، لأننا بعد أن نكشفهم سنظل نَرْقُب حظهم العاثر ، ونرى فيهم حُكْم وحِكْمة جبار السموات والأرض الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولا يَضيع عنده حق فهو حَكَم عَدْل ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولا يعقلون ولا يدركون أنهم يمكن أن يخدعوا الكون كله ، إلا جبار السموات والأرض الذي لا تخفى عليه خافية ويسوي بين الناس في الدنيا قبل الآخرة، وإن غداً لناظره لقريب .
3. أذا سكتنا على ما حدث لـ خالد كما سكتنا على ما حدث لـ موسى الوجيه الذي قيل أنه “انتحر” والطالب اليمني الآخر الذي قيل أنه “انتحر” أيضاً في روسيا قبل شهر ونصف تقريباً ، والطالبة اليمنية التي قيل في البداية أنها أيضاً “انتحرت” في مصرً، فالدور سيأتي على الطالب اليمني زيد ، والطالب اليمني عمرو ، وهلم جرا.
أنا أدرك تماماً أن ما أقوم به الآن من عمل مضني لكشف المجرمين ، والقتلة ، لن يعيد إليَّ الحبيب خالد، الله يرحمه، وبإمكاني ببساطة أن أكون أنانياً وأقول “أنا رب إبلي وللكعبة رب يحميها”، غير أني لست من هذه النوعية من البشر ولدي الاستعداد والشجاعة أن أتحمل المسؤولية وأقوم بدوري الانساني الذي يميزني عن بقية المخلوقات البشرية التي تبلدت أحاسيسها ولم ترى أو تسمع أو تعقل وأصبحت كالأنعام بل أضل سبيلا، تصدق ما يقال وتردده كالببغاء دون اعمال العقل الذي وهبهم الخالق وميزهم عن بقية المخلوقات .
وبسم الله نبدأ وأود أن أنوه أننا لا نتهم أحداً في هذه المرحلة لان التحقيق ما زال جاريا في القضية ، وسنترك مسألة توجيه الاتهام إلى الجناة المحتملين للسلطات المختصة ، التي تباشر التحقيق في قضية مقتل خالد الله يرحمه في جمهورية الهند .
وسنبدأ هذه المنشورات بنبذة عن المستوى الدراسي الذي كان عليه خالد- يرحمه الله- ووضعه العائلي والصحي والنفسي والمادي الموثق لدحض أضحوكة ” الانتحار” ، التي تلوكها أَلسن ” أصدقاء خالد المقربين جداً ” من أول لحظة اكتشاف مقتله وتغييبه عن الحياة وربما حتى قبل ذلك !!!
خلفية مختصرة عن مستوى خالد الدراسي
1. أكمل خالد كل المراحل الدراسية بتوفق ، ولم يرسب في أي مادة من الروضة حتى ثالث ثانوي وحصل في الثانوية العامة على نسبة 89.63 ودرس اللغة الانجليزية ، وقدم على أكثر من منحة في نفس الوقت من ضمنها منح الاتحاد الاوروبي Erasmus Mundus وقُبل فيها ولكن هذه المنحة الأوربية من شروطها أن يكون المتقدم مسجل في جامعة في بلده ، ويدرس فعلياً ،حتى يتأهل لها ولم تكن هذه هي حالة خالد في ذلك الوقت. وكانت ثاني جهة تتواصل معه هي الـ ICCR منح مجلس التبادل الثقافي الهندي واختبر ونجح ( انظر رسالة موافقة المجلس الثقافي الهندي) ، ووصل إلى الهند للدراسة وتفوق في أول سنة دراسية في جامعة هندية تدرس باللغة الانجليزية وبنظام جديد وفي بيئة ومجتمع جديد عليه، ومع ذلك أثبت وجوده في الفصل الدراسي الأول والثاني ونجح بتفوق في عامه الأكاديمي الأول (انظر كشفي نتائجه للفصل الدراسي الأول والثاني المرفقين). واحتراما لخصوصيات زملائه لن أقارن بين نتائجه ونتائجهم وسأترك المقارنة لكم.
2. حاول خالد أن يخرج من السكن الجامعي في السنة الأولى ولكني أصريت أن يبقى فيه على الأقل في العام الجامعي الأول، وعلى مضض رضخت لرغبته في مغادرة السكن في العام الجامعي الثاني. أخبرني أن لديه زميل اسمه هاشم جمال “طيب” و”محترم” و”ابن ناس” و … و .. الخ. قلت في نفسي لعل فيما سيفعله خير خاصة وأنه كان يدفع رسوم المطعم في السكن الجامعي ويأكل على حسابه في الخارج او يطبخ في غرفته. وبدأ مسلسل التدهور الدراسي التدريجي في بعض المواد الدراسية ولم أعرف عن هذا الموضوع إلا متأخراً وحاولت أن لا أضغط عليه، وعوضا عن ذلك أشد من أزره ، وأتقبل مسألة أن المرء قد يمر بظروف معينة تؤثر على دراسته وليس كما يقول السيد “المحترم” و” المتفوق دراسياً ” هاشم جمال الذي تبين أنه متوقف عن الدراسة لأكثر من سنتين ولا يدرس هذا العام . شاهدوا فيديو (2) المرفق الذي يؤكد فيه هاشم حقيقة تعثره الدراسي ويكذب أني اتصلت بـ بخالد كثيراً وضغطت عليه وبعدها زور لي خالد نتيجة الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي. هذا كلام عار عن الصحة ، وكان له أغراض أخرى ألا وهي تثبيت فكرة “الانتحار” عند المحقق الذي كان متواجدا في ثاني يوم في غرفة خالد ، ومعهم مدير التسجيل في الجامعة الذي كان يترجم ما يقوله السيد ” المحترم ” هاشم جمال وزميله ” المحترم ” الآخر محمد الحمزي اللذان أخذا على عاتقهما تحليل ما جرى لـ خالد وأخذوا يعززون فكرة “الانتحار”. ناهيك عن أنهم ادعوا أنهم أهله وولات أمره وإذا كان أهله وأصحاب الدم يقولون أنه ” انتحار “، فلماذا تكلف الشرطة نفسها البحث عن الحقيقة؟ وهذا ما حدث بالفعل .
عموماً، أنا لم أتحدث مع خالد في موضوع النتائج إلا عن طريق الفيس بوك ، ( انظر مرفق مراسلاتي مع خالد في الفيس بوك). كنت أخاطبه أغلب الأحيان بالإنجليزية حتى يطور مهاراته فيها وليس حبا في اللغة الانجليزية وتفضيلها على العربية .
3. أكمل خالد في بعض المواد في نهاية السنة الثانية مثله مثل جميع زملائه وأصبح واحدا منهم ولم يعد متميزاً ولا يمثل خطرا عليهم وعلى سمعتهم و لسوء حظه أيضاً مرضت والدته فاضطر خالد للسفر إلى مومباي لمقابلتها ومرافقتها إلى مستشفى في كيرلا لإجراء الفحوصات ومباشرة علاج مرض السرطان – أجارنا الله وإياكم منه. تغيب خالد عن الدراسة فأبلغت الجامعة الجهة المانحة التي أوقفت منحته حتى يعود إلى الجامعة ويكمل المواد التي تبقت عليه ويبدأ الدراسة في المستوى الثالث.
اضطر خالد أن يضحي بدراسته ويبقى مع والدته حتى انتهت من أخذ جميع الجرعات الكيماوية وعادت إلى اليمن بالسلامة. شيء طبيعي أن تقطع الجهة المانحة عليه المنحة المالية وكثر الله خيرهم أنهم قبلوا أن يحتفظوا بحقه في العودة والدراسة والحصول على المنحة المالية مرة أخرى.
تَقَبل خالد الأمر وتقبلناه نحن ولم يكن هناك أي مشكلة على الاطلاق وقد وعدوه بإعادة منحته المالية عندما يتأكدوا وضعه الأكاديمي (انظر مرفقي مراسلات خالد مع مجلس التبادل الثقافي الهندي) وقد وعودوه بإعادة منحته المالية في بداية العام 2018. يتخذ المرء أحياناً قرارات مصيرية في حياته ويتحمل عواقبها ونتائجها بحلوها ومرها ولم يكن خالد حزين لأنه توقف عن الدراسة لمدة سنة وكان يشعر بسعادة بالغة أنه وقف مع والدته ورد لها جزء يسير مما قدمته له في حياته .
4. عاد خالد إلى مدينة تشيتور بعد سفر والدته ولكنه – للأسف الشديد – عاد إلى السكن مع “المحترم” هاشم جمال واستمر معه مسلسل التعثر الدراسي . فهل يعقل أن يسمح لك الفاشل أن تتفوق وتظل تسير في خط تصاعدي وهو يسير في خط تنازلي؟ مستحيل !!! حتى أكون صادق معكم لم أكن أعرف مستوى أو وضع هاشم الدراسي وإلا لما سمحت لـ خالد أن يبقى معه ، ولو حتى لحظة واحدة.
هذه أقدار وشاءت الأقدار أن لا أعرف وربما الظروف التي نمر بها في اليمن من حرب ودمار وأمور أخرى حالت دون السفر إليه أو عودته حتى نعرف أوضاعه بالضبط ونسبر أغواره . طبعاً، هذا لا يغفر لي تقصيري ، ولكن الحمد لله على كل حال وأطلب من المولى القدير السماح والغفران على التقصير في هذه الجزئية، جزئية “المحترم” هاشم جمال .
5. قرر خالد قبل شهر ونصف الابتعاد شيئاً فشيئاً عن بعض الأصدقاء “المحترمين” وما كان هاشم جمال الا “المحترم” الأكبر فقط. وبدأ يغير من نمط الحياة التي أُحيط بها شيئاً فشيئاً. هذا ما رواه أحد زملاءه في مدينة تشيتور وفي نفس الجامعة. طبعاً، هذا الكلام لم يعجب هاشم ورفاقه ” المحترمين جداً ” وسنأتي على ذكر أمور تبين كيف أثار هذا الأمر حفيظتهم وما تبعته من أحداث في المنشورات القادمة .
خلفية عن حالة خالد المادية
1. حصل خالد على منحة من مجلس التبادل الثقافي الهندي ( انظر مرفق 3)، وكنت ابعث له بما أستطيع شهرياً (انظر مرسلاتي معه على الفيس بوك وبخاصة مرفق 7 على سبيل المثال لا الحصر ) عن طريق كاك بانك أولاً وثانياً عن طريق الكريمي على مدى تواجده في مدينة تشيتور, إلى قبل مقتله تقريباً بشهر إلى درجة أن موظفي كاك بنك والكريمي كانوا يعرفون دائماً ما اريد بمجرد أن يروني في المكان ، وقد استغرب أحد موظفي الكريمي قبل شهر عندا حضرت لأرسل مبلغ الى شخص آخر وليس إلى خالد ، فأخبرته بما حصل وخيم الوجوم والحزن على جميع الموظفين . كنت أقوم بما أقوم به تجاه ابني وهو واجب وليس منة مني وكنت أشعر بسعادة بالغة بالرغم من الظروف التي نعيشها في البلد منذ ثلاث سنوات والجميع يعرف ذلك ولا داعي إلى تكراره هنا ولكن من باب التذكير فقط. كنا ننتظر يوم عودة خالد حاملا شهادته العلمية ونمشي في عرسه وليس جنازته ولكن عزائنا أن جنازته كانت عرساً حقيقياً مهيباً سار فيها المئات وصلوا عليه في غير وقت صلاة المئات ( انظر جنازة خالد فيديو3) الذي يبين جزء من جنازته.
2. حصل خالد مؤخراً على منحة مالية أخرى من السفارة اليمنية ، مثله مثل كل زملائه في مدينة تشيتور وفي نفس الجامعة وفي يوم 25 يناير 2018 حصل على الربع الأول ، ومقداره 1,500$ ويوم 14 فبراير 2018 (قبل مقتله بأربعة أيام فقط) حصل على 1,500$ أخرى (أنظر ما جاء في احدى مراسلاته معي غبى الفيس بوك وبخاصة رسالة رقم 2). هذا يعني أن حالته المادية لم تكن سيئة بحيث أنها تؤثر على حالته النفسية وتجعله يفكر باي شيء آخر غير حب الحياة وقد دفع ما كان عليه من رسوم متبقية للجامعة ، أو المطعم ، وأرسل الوثيقة أو الإيصال قبل مقتله بأيام (انظر الرسالة رقم 4). ألا يدل هذا على أن المرحوم خالد كان يرغب في الحياة أكثر من الموت ؟ ألا يدل وضعه لقصاصات من الورق ، مكتوب عليها بخط يده على سبيل المثال “Smile, life is too short to be unhappy. أن المرحوم كان يحب الحياة ويحفز نفسه (انظر مرفقات التحفيز الذاتي 1 و2 و3 و4). الغريب أن أحد الذين يعانون من تقزم في العقل والفكر (سنأتي على ذكره بالاسم في المنشورات القادمة) قال أن هذه المقولة الرائعة التي يتغنى بها خبراء التنمية البشرية ، دليل مادي لا يرقى إليه الشك على أن خالد كان يعاني من ضغوط نفسية. قبح الله هذا التفكير والجهل وضيق الافق! لم يكن خالد خالياً من أي هموم ولم يكن يعيش حياة الأمراء وعلية القوم ولكنه كان يعيش حياة الطالب التي لا تخلوا من المعاناة اليومية الطبيعية والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤدي به إلى أن ينهي حياته بهذه الطريقة الملفقة والمفبركة. كان خالد الله يرحمه يعشق الحياة ( انظر مجموعة من صوره منذ أن كان عمره قرابة السنة 1و 2 و3 و 4 و5) .
خالد رحمه الله ( وعمره اقل من سنه )
حالة خالد الصحية والبدنية والنفسية
1. كان خالد قوي البنية ورياضي يلعب كرة القدم ولم يكن يجرؤ أحد على مواجهته وجه لوجه ويشهد بذلك زملائه في مدرسة الوحدة التي كان يدرس فيها منذ ثالث إعدادي. لم يكن عدوانياً ولكن لم يكن يسمح لأي أحد الاعتداء عليه مطلقاً ويعرف تماماً كيف يدافع عن نفسه. لذلك كان لا بد للتخلص منه اللجوء إلى الغدر والخيانة ووسائل الجبناء والأنذال وهذا ما سنفنده في المنشورات اللاحقة عندما نوضح كيف استدرج خالد إلى خارج الشقة يوم 17 فبراير بعد العاشرة صباحاً وواجه بعدها الغدر والخيانة بأبشع صورها.
2. لم يكن خالد يعاني من أي أمراض لا بدنية كما أسلفنا ولا نفسية حتى وإن وضعوا له على تليفونه كتاب بعنوان كيف تتخلص من الوسواس القهري أو فيلم عن الانتحار فهذه كلها أساليب لإقناع المغفلين أنه “انتحر” خاصة وأن من قاموا بالعملية كان عندهم وقت من بعد الحادية عشرة يوم السبت 17 فبراير حتى يوم الأحد الساعة الثالثة عصراً لارتكاب الجريمة ووضع ما يشاؤون ويمسحون ما يشاؤون من تليفونه وجهاز الكمبيوتر المحمول. سنأتي على ذكر تفاصيل عملية الدخول إلى الشقة والخروج منها في حينه وبالأدلة المصورة والمكتوبة والمسموعة في منشور لاحق يبين حجم التدليس والكذب والتلفيق الذي مورس لإخفاء الحقيقة وتضليل العدالة.
وضع خالد العائلي
كان خالد ثاني أكبر إخوانه الأربعة وبالرغم من انفصالي أنا وأمه منذ أن كان عمره تقريباً سنتين ونصف إلا أن أمه سيدة فاضلة قامت بدورها كأم على أكمل وجه ويكفي دليلا على ذلك أنها كانت تتواصل معه بصورة شبه يومية وهو يدرس في الهند وتطمئن عليه وتسأله عن أبسط الأمور مثل ماذا طبخ وماذا سيأكل أثناء الافطار أو الغداء، إلخ. عاش مع أمه حتى وصل إلى الثاني اعدادي وانتقل بعدها وعاش معي حتى سافر إلى الهند وكانت علاقته بإخوته من والده طبيعية ويحبهم ويتواصل معهم باستمرار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة وقد انهار اخوانه الصغار عندما سمعوا بالخبر رغم أننا حاولنا اخفائه عنهم لعدة أيام ولكننا لم نستطع لأن الناس يتصلون ويعزون وكنا نتابع ما يحدث في مدينة تشيتور ونقل جثمانه إلى اليمن فاكتشف الصغار الأمر وكانت حالتهم تصعب على الكافر لأنهم لم يستوعبوا ما حدث. الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
أعرف أني قد أطلت عليكم ولكن من أراد ان يعرف الحقيقة لا بد أن يكون لديه قليلاً من الصبر وأن يطلع ويحلل ويتدبر والمنشور يشرح ما هو موجود في المرفقات ويبين أهميتها وبدونه لا تعني هذه المرفقات أي شيء وقد احترت هل أجزأ هذا المنشور أم أنشره كله دفعة واحدة حتى يعطي خلفية كافية لما سيأتي من منشورات لاحقة تكون مختصرة ومركزة أكثر على موضوع واحد. أتمنى أن يمثل هذا المنشور الأول حافزا لكم على عدم السكوت عن الجرائم التي ترتكب في حق اليمنيين في بلاد المهجر ليس بالضرورة بالقتل ولكن أيضاً بالسلب والنهب والنصب واضاعة الحقوق، والله من وراء القصد .
· الى القاء في المنشورات القادمة التي نتمنى أن تقربنا أكثر من معرفة الحقيقة ورفع الغشاوة عن أعين الكثير .
العدالة هي مطلب الدكتور محمد نائف
والد الطالب المتوفي بالهند خالد محمد نائف
ومن جانبنا فإننا نناشد كافة الجهات المسؤلة في الدولة ، القيام بمهامها ومسؤلياتها تجاه قضايا مغتربيا في بلاد المهجر وفي مقدمتها وزارة الخارجية ، ووزارة شؤون المغتربين ، ووزارة التعليم العالي ، ووزارة حقوق الإنسان بالإضافة الى السفارة اليمنية في الهند ، وبخاصة في مثل هذه القضايا ،التي تطال مغتربينا وطلابنا في الخارج ،ولم يتم حتى الآن الحصول على إجابات شافية حول أسبابها ومسبباتها وفي مقدمتها قضية الطالب موسى الوجيه الذي قيل أنه أنتحر في الهند والطالب اليمني الذي قيل أنه انتحر في روسيا واليمنية التي قتلت في مصر وقيل في البدايه انها حالة إنتحار .