دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : تعددت مواهب اليمنيين ، وابداعاتهم ، وتعلم اليمنيون من الغربه ، والعناء ، والمشقة ، فنون الإبداع ،والتفوق ، وفي كل يوم حديد نستكشف العديد من الموهوبين والمبدعين اليمنيين المنتشرين في كافة بقاع العالم .
المغترب اليمني حاليا في ماليزيا ، الكابتن صفوان منصور محمد طاهر من مواليد العام 1971 يعتبر واحدا من رواد الغوص في العالم ، ورتبته الحالية، كبير مدربي الغواصين ، لدى منظمة بادي ( الاتحاد العالمي لمدربي الغوص المحترفين ) ( Padi ( Professiona Association Of Diving Instructors ومقرها الرئيسي مدينة كاليفورينا بامريكا ،وهي من اكبر منظمة تدريب الغوص في الغالم باعتبار أن ( 70 % ) من مدربي الغوص العالميين يتبعون هذه المنظمة .
بداء الكابتن صفوان طاهر ، الغوص في السعودية ثم في شرم الشيخ بمصر وأخيرا في تايلند وبداء الكابتن صفوان طاهر الغوص ، عام 1990م ، وأصبح مدربا معتمدا للغوص ، في العام 1997 ، وأصبح محترفا لجميع دورات الغوص من المبتدئ الى مرشد الإحتراف .
تخصص في صيانة أجهزة و معدات الغوص ، وتدرب في أكثر من 16 تخصص غوص من ضمنها حطام السفن في الأعماق ، التصوير ، والإسعاف ، وأصبح مدرب اسعافات واستجابة الطوارئ.
درب الكثير من هواة الغوص والبحار من جميع الجنسيات وأصدر أكثر من 1500 رخصة للطلاب المتدربين من مختلف الجنسيات 50% امريكان 30% اوروبيين ، 10% عرب و 10% اسيويين .
قام الكابتن صفوان طاهر بأكثر من 6000 غوصه مسجلة وغاص في السعودية – مصر – جيبوتي العقبه بالأردن – اليمن – تايلند – ماليزيا كما قام بقيادة اكثر من 2000 فوج سياحي .
أصبح الكابتن صفوان طاهر مصور بحار محترف ومدرب تصوير فيديو وكيمرا ، وقام بتصوير و اعداد وإخراج فيلم وثائقي للتلفزيون اليمني كما قام بعمل مسوحات بحرية سياحية للأحياء اليمنيية البحرية بناء على تكليف من وزارة السياحة .
يقول الكابتن صفوان طاهر من أجمل مناطق الغوص التي غصتها في حياتي وهي بالفعل تعتبر من اجمل مناطق العوص في العالم الغوص في جزيرة ارخبيل حنيش والتي تمتاز بتعدد الأعماق ووضوح الرؤيا والصفاء وكثرة الشعب المرجانية ودرجة الحرارة المناسية التي قد لاتكون متوفرة في أي شواطئ وبحار أخرى في العالم .
يقول الكابتن صفوان طاهر ، بأن رياضة الغوص بداءت من الأربعينات وتطورت ووصل عدد الغواصين اليوم حول العالم ، الى اكثر من 20 مليون غواص ، وهي رياضه آمنه ، ويمارسها الجميع الطفل والشاب والشايب المرآه والرجل المعافى وذوي الإحتياجات الخاصة والنحيف والأصحاء فهي رياضة للكل فيها طرق سلامة آمنه جدا بل وأنها تعتبر من الرياضات المحببة والمميزة .
ويضيف الكابتن صفوان قائلا رياضة الغوض تسبب الإدمان وأنه وبمجرد نزولك البحر ومشاهدة الأحياء البحرية والتمتع بالأجواء البحرية الرائعة لايمكنك بعدها أن تتوقف عن الغوص او أن تفكر في أن توقف هذا النشاط والذي يمثل الحياة في ثلاثة أرباع الكرة الأرضية ان جاز لنا التعبير .
غاص الكابتن صفوان طاهر في جميع مناطق الغوص ،في اليمن كلها ، ويقول ، بأنه يفخر كثيرا بأنه كان اول من أنشاء مركز تدريب الغوص في عدن العام 97 وأصبح اليوم اغلب الغواصين والمدربين في اليمن من طلابه وله الفخر في ذلك ، كما وأنه فخور بأنه غاص في حضرموت وفي سقطرى وفي حنيش وفي كمران وفي جميع المناطق ويعتبر أن اقل منطقة غوص في اليمن ، تعتبر أحلى مناطق غوص كثير من الدول التي تصنف نفسها على أنها ذات مستوى ، وقيمة أفضل .
ويضيف الكابتن صفوان قائلا : جميع الغوصات حلوه والغوصه الحلوه التي تفاجأك بمفاجاة البحر لأن مفاجأة البحر مبهرة ، والغوصه الحلوه التي تفاجئك بأسراب الأسماك ، والحيتان ،ذكريات جميلة يتذكرها الكابتن صفوان ، وجميعها كما يقول غوصات عزيزة في قلبي وافضل غوصة لها معنى كبير في نفسي ، انه في واحد من طلابي ، حب يفاجئ خطيبته ويخطبها تحت الماء ويلبسها الدبله ، وكانت مفاجأة سارة كبيرة لااستطيع ان انساها ووثقتوها بالفيديو وكانت من افضل اللحظات ، التي عشناها سويا تحت الماء ، وكنت أنا الشاهد الوحيد ، الذي أستطاع أن يوثق لهذه اللحظة السعيدة التي قد تكون نادرة حقا .
وعن المواقف الغريبه يقول الكابتن صفوان بأنها كثيرة ومن الصعب ذكرها ولكن هناك مواقف خاصة، هو مداعبة الدلافين لأنها تحب تلعب كثير واحيانا تلصق فيك ، واحيانا ممكن تأتيك فجأه من أي اتجاه ،ورغم أن بعض الغواصين يحبونها ويعتبرونها رائعة ، الا أننا شخصيا ، اعتبرها غير محببة وبخاصة حينما تكون مشغول بالتدريب .
وعن مزايا الغوص فيقول الكابتن صفوان بأن رياضة الغوص من مزاياها العظيمة ، تساوي مستوى الطبقات الإجتماعية فتلاقي الوزير ورجل الأعمال ومدير الشركة والموظف والعامل .. الخ الجميع سواسية تتعرف عليهم وعلى طبيعتهم الإنسانية ويتعامل مع الكل كأخ وكصديق برفاهية ومحبة ومرح، وهذه ميزة نادرة قد لاتكون موجودة الا في رياضة الغوص .
كلمة أخيرة يقول الكابتن صفوان طاهر إن المحافظة على المناطق البحرية وجذب المستثمرين اليها هو عامل مهم ويفترض أن يكون في أولى مهام الحكومة اليمنية لأن المستمثر اذا جاء هو من سيهتم وسيحافظ على هذه المناطق ، والمؤسف انه لاتوجد قوانين ولا يوجد مختصين ولا يوجد اهتمام بالكوادر والمتخصصين في هذا المجال وهذه رساله للأهتمام بالدعم بانشاء مركز غوص في اليمن لتأهيل ايادي عاملة وعمل مسحوحات ودراسات للمستثمرين وتقديم افكار ومقترحات وتوفير ملايين الدولارت لحماية الجزر والمركز سيغطي تكاليفه بنفسه وممكن يجيب دخل وعائد للبلد فوق مانتصور .
اليمن …
تفخر بأبنائها المبدعين
دام عزك يايمن
اللهم احفظ اليمن وأهله