دنيا المغتربين : خاص : من منا لايعرف سندباد اليمن الفنان المبدع الأستاذ علي العطاس ، والذي ينحدر من الأراضي الحضرمية المباركة ، إغترب ، وهاجر من الوطن قبل نحو خمسة وأربعين عاما ، وغني للأرض ، والإنسان ، وللحياة ، وللثورة ، وللجمهورية ، كما غنى للمغتربين في بلاد المهجر ، وأرتفع صوته عاليا في العديد من المحافل ، والمهرجانات ، والإحتفالات ، والمناسبات الوطنية ، داخل الوطن ، وخارجه .
الفنان الكبير علي العطاس ، هو واحدا من نجوم اليمن المعروفين في بلاد المهجر الذي حمل على عاتقه حب اليمن فتغنى بها بصورته المميز والشجي والذي كان ولا زال يملاء ذاكرة كل مهاجر خارج ارض الوطن ، وبخاصة حينما كان يحاكي همومهم ، واحزانهم ، وافراحهم باعتباره كان واحدا منهم فالهم واحد والوطن واحد .
حينما تجلس الى جوار الفنان علي العطاس وتتجاذب معه الحديث تشعر وكأنه من أثرياء الكون ولكنك حينما تقرب منه ، تكتشف انه فعلا من أثرياء العالم ، ولكن ليس بالمال ، ولكن بالحب والحنين والشوق الى الوطن ، الى اليمن الحبيبه كما يصهفا في كل مجالسه وحديثه .
الفنان القدير على العطاس ، والذي قاسى معاناة الغربه ، والهجرة منذ سنوات مبكرة من عمره لازال يتذكر أن خلفه أهل ، ووطن ، وأحباب ، ولا زال يتمنى أن يعود ليعيش بقية حياته ، فوق التراب المقدس في أرض اليمن ، معشوقته الى الأبد .
الفنان الكبير على العطاس يعجبك فيه انه يماني ، ويفتخر بأنه يماني ، ولا يفكر هو من أي منطقة من اليمن لأنه يعتبر اليمن أمه من شرقها لغربها ومن شمالها الى جنوبها حياته يمنية وطباعه يمنية وهو وحدوي لايؤمن سوى بمقولة يمن واحد وشعب واحد .
الفنان العطاس
في أيام شبابه
قبل أيام اتصل بنا في دنيا المغتربين الفنان الكبير علي العطاس ، وفي ساعة متأخرة ، وكان صوته حزينا ، مكتئبا ، وما زاد من حزننا عليه أنه كان يبكي بل يبكي بمرارة العشاق لأرضه ولوطنه ، حزينا على الحال الذي وصل فيه اليمن ، وسط سعي المسؤلين ، والنافذين على تقاسم الكعكة كما يقول دون عابهين بما تعانيه اليمن ، واليمنيين من ويل ، وحرمان ، وفقر ، وجوع ، وقحط ، وتشرد في كافة بقاع الأرض .
الفنان العطاس
يغني في الكويت
قبل أكثر من 35 سنه
لك الله ياعطاس .. يافنان الإحاسيس والمشاعر والوجدان تبكي من أجل وطن ومن أجل أبناء وطنك ، رعاك الله ياصاحب القلب الكبير ، فإنت أول من تعاني من العذاب ، والحرمان ، والألم والظروف القاسية ، فنحن نعلم ذلك جيدا ، ولا نحتاج منك ان تؤكد لنا أو تنفي ، فكان رده قاسيا وأليما وحزينا وببنرة الصوت الحزين ومن أنا ؟؟؟ من أنا ؟؟؟؟ إنا واحدا من هذا الشعب المغلوب على أمره ، همنا واحد وألمنا واحد وأرجوكم أرجوكم في دنيا المغتربين ان تناشدوا كل من يقراء لكم ويتابعكم وهم كثيرين في الداخل والخارج ، ونحن نعلم ذلك ، أن تقولوا لهم متى تحبون وطنكم مثلنا ؟ متى ترحمونا ، وترحموا الوطن ؟ أغيثونا أيها المسؤلين.. أنظروا الينا .. أرحمونا يرحمكم الله وحسبنا الله ونعم الوكيل .
كلمات ، ومناشدات ، وعبارات صادقة ، ومحزنه تملوها الدموع ، وحشرجات الصوت المنير من فنان مبدع متألق ، فعلا لقد أحزنتنا ياعطاس ، وأبكيتنا حقا لقد آلمتنا ، فهانحن نكتب ماستطعنا أن نتذكره وسط نبرات صوتك الشجي المحزن الأليم ، فقد أثبت لكل يمني حر مسؤول أو مواطن أنك يمني بامتياز وأن دموعك غالية وهي دموع وطن كبير إسمه اليمن .
الفنان علي العطاس
مع أبو بكر سالم بلفقيه
( رحمه الله )