دنيا المغتربين : طوكيو : الدكتورة اليمنية المتفوقة رؤى أنيس بشر من مواليد محافظة تعز وخريجة جامعة صنعاء طب عام وجراحة وتحضر حاليا الدكتوراه في الطبالنووي من جامعة أوساكا في اليابات – اختصاص الطبالنووي .
تقول الدكتورة رؤى أنيس بشر ، في حديثهالشبكة دنيا المغتربين الإعلامية ، إن اختيار الطب النووي قد جاء ايام البكالوريوس ، حيث عملت بحث تخرجي في مركز الطبالنووي ، في مستشفى الثورة العام بصنعاء،والذي يعتبر اول مركز طبنووي و المركز الحكومي الوحيد في الجمهورية اليمنية .
ولقد زرت المركز مع زملائي في المجموعة البحثية و تعرفنا على الطبالنووي و تطبيقاته و امكانياته التشخيصية و العلاجية ، و أحببت المجال و قررت أن أتخصص فيه وأكمل مشواري العملي في هذا المجال .
وتضيف الدكتورة رؤى بعد التخرج ،قدمت على وظائف مستشفى الثورة و اشتغلت في قسم الطبالنووي وأثناء عملي في القسم سافرت لحضور دورات تدريبية متقدمة من الوكالة الدولية للطاقةالذرية ، و كان لها دور في تطوير معرفتي في هذا المجال .
وتضيف الدكتورة رؤى ونظرا لإعجابي بهذا التخصص النادر ، والذي يعتبر من متطلبات الطب الحديث في اليمن ، بدات ابحث عن فرص و منح دراسية للاختصاص في الخارج . ونظرا لإصراري على هذا التخصص ، ومتابعتي المستمرة ، فقد قدمت على منح اليابان و الحمدلله اجتزت الاختبار ، و المقابلة ، و تم اختياري للحصول على المنحة ، وحصلت على قبول من عدة جامعاتيابانية من ضمنها جامعة طوكيو الاولى في آسيا ، لكن اخترت جامعة اوساكا كونها الرائدة في مجال الطبالنووي .
عن المشاكل والعراقيل ،فقد واجهتني بالفعل الكثير الصعوبات والتحديات في البداية وكان في مقدمتها تعلم اللغةاليابانية ، والتأقلم مع مكان جديد وعالم جديد في بلد يعتبر من دول العالم المتقدمة صناعيا كما وأن البعد عن الأسرة و الاهل ،كان يمثل بالنسبة لي يمثل واحدا من التحديات الكبيرة والتي تجاوزتها بالصبر ، والعمل ، والدراسة ، و الحمدلله مع الوقت تسهلت الصعوبات وتأقلمت ، و بذلت الجهد المطلوب ، وطبعاً بدعم وتشجيع مستمر من الاهل ، وفي مقدمتهم الوالد والوالده حفظهما الله . أهم ماتحقق لي في هذا البلد الصناعي العملاق ، هو أن دراستي في اليابان قد اتاحت لي فرصة التعليم ، و التدريب مع اساتذة كبار ، وطاقم علمي محترف ، والتدريب المتخصص في عيادات ، و مراكز بحثية بامكانيات ضخمة ، ودعم قوي ومستمر .
طبعا أحب أضيف كلمة ، الى أنه ، والى جانب التدريب الاكلينيكي في المستشفى الجامعي ، فقد تعلمت اساسيات و طرق البحث العلمي، وكيف يبدا بفكرة ، ثم تجارب ،وتحليل النتائج ،و ينتهي بنتائج وورقة علمية متكاملة ، والحمد لله ، فقد تمكنت وحتى الآن من نشر ورقة علمية في مجال الطب النووي ،أيضا اتيحت لي فرصة المشاركة في مؤتمرات عالمية لتقديم أبحاثي في اليابان ، وفي أمريكا ،و أستراليا و النمسا .
أطمح لنشر المزيد من الابحاث و الاوراق العلمية . و أتمنى تتحسن اوضاع بلدنا الحبيب اليمن لنعمل على تطوير الطب النووي في اليمن . و اتمنى بالأخص تطور البحث العلمي ، لان بالرغم من وجود كوادر متميزة الا ان البحث العلمي في اليمن مايزال متاخراً بسبب نقص الامكانيات وبالأخص في العلوم الطبية المتقدمة مثل الطب النووي ، كما وأن أهم أمنياتي أن أصبح عالمة يمنية في مجال الطب النووي لكي أشرف بلدي اليمن في كافة المحافل الإقليمية والدولية .