من القرارات الرئاسية الهامة والجديدة اليمنية لعام 2016م تعيين معالي الوزير الشاب الأستاذ معمر الإرياني وزيرا للإعلام في خطوة تهدف الى إنعاش الإعلام اليمني والذي عانى خلال الفترة الماضية من وهن وضعف بسبب تداحل السياسات وعدم وجود آليات وبرامج عمل صحيحة تضمن اعلام يتناسب وحجم المرحلة التي يمر بها الوطن .
ولقد لقى قرار تعيين معالي الوزير الإرياني ارتياحا كبيرا بين أوساط كافة الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية اليمنية على حد سواء باعتباره قرار صائب وفي الموقع الصح نظرا لعدة اعتبارات لعل في مقدمتها مايحظى به الإرياني من مكانة وثقة بين أوساط كافة شرائح المجتمع ، كما وأنه يمتلك موهبة الثقافة الخصبة وفي كافة مناهل الحياة كما وأنه مستمع جيد ومتحدث جيد أيضا .
كما وأن تعيين معالي الوزير الإرياني قد جاء في مرحلة حرجة يعيشها الإعلام اليمني والحاجة الى الغربلة وإعادة الهيكلة لكافة الوسائل الإعلامية اليمنية التي تعاني من ضعف ووهن شديدين بسبب تفشي السياسة الإعلامية الهزيلة الناتجه عن العشوائية التي استدعت توظيف كوادر من كل حدب وصوب بخبرات وشهادات المعرفة والمحسوبية والنقل العشوائي .
وأقتصرت عمليات التوظيف خلال الفترة السابقة مع تعاقب الوزراء السابقين على المعارف والأصحاب وذوي كروت الواسطة وهو مانتج عنه سياسة اعلامية هزيلة ومكررة وغير احترافية .
ولا غرابة أن نجد أن غالبية من تم تعيينهم أو توظيفهم خلال السنه والنصف الماضية هم دون المستوى الإعلامي المتخصص في حين تم تجاهل أو استبعاد أو احلال الموظفين المهنيين والإحترافيين .
ويواجه معالي الوزير معمر الإرياني تحديا حقيقيا وعبئا كبيرا ومسؤلية أكبر ولعل في مقدمتها القيام بإعادة هيكلة وزارة الإعلام والمؤسسات الصحفية التابعة لها والتي أصبحت جميعها دارا لإيواء كوادر التوظيف العشوائي عبر الهوية والمحسوبية والوساطة والوجاهه وفيتامين واو .
ولن يعجز معالي الوزير الإرياني من استقطاب الكفاءات والكوادر الإعلامية اليمنية المتخصصة لأنها كثيرة وفي كافة برامج العمل الإعلامي ولكنها ظلت ولسنوات مضت مهمشة وغائبه في دائرة نسيان القادة والمدراء وأصحاب المصالح الضيقة .
إن وزارة الإعلام بحاجة ماسة أولا الى الهيكلة والإستفادة من الكوادر الإعلامية والإبداعية وصنع قرارات اعلامية سليمة وفق رؤى وأهداف وخطط وبرامج استراتيجية تتناسب وحجم المرحلة الحرجة التي يعيشها الوطن .
جدير بالذكر فإن معالي الوزير معمر الإرياني والمولود في اليمن عام 1974 م كان قد أسس الإتحاد العام
لشباب اليمن وتولى رئاسته كما تولى تأسيس صحيفة الرقيب وتولى رئاسة تحريرها ثم عين وكيل أول
لوزارة الشباب والرياضه ، ثم نائبا لمعالي وزير الشباب والرياضة ، ثم وزيرا للشباب والرياضة ، كما شغل
منصب نائب رئيس مجلس شباب آسيا وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة
وعضوا للهيئة التنفيذية لمجلس الشباب العربي والإفريقي ، ثم وزيرا للسياحة ضمن حكومة الكفاءات
وأخيرا وزيرا للإعلام .
تمنياتنا بالتوفيق لمعالي وزير الإعلام الشاب معالي الأستاذ معمر الإرياني
وهو جدير بالثقة وجدير بالنجاح انشاء الله .
…………………………………………………………………………………………………………..
وزير الإعلام اليمني يصدر أولى توجيهاته بعد قرار تعيينه
وجه معالي الأستاذ معمر بن مطهر الارياني وزير الاعلام المؤسسات الإعلامية بسرعة الإعداد والتحضير
للاحتفال الوطني بالعيد الرابع والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد والعيد الوطنــي
الثالث والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد والتي سطر فيها شعبنا اليمني أنصع صفحـــــات
النضال والتضحية وسالت الدماء الزكية انتصاراً لإرادته التواقة لاستنشاق عبير العزة والكرامة .
وقال الارياني تأتي هذه المناسبة وشعبنا اليمني يعيش فترة تاريخية حرجة تدفعنا لاستلهـــــــام العبر
والدروس من التاريخ المجيد لثورة الشعب ضد الظلم والاستبداد، وهو مايتطلب التأكيد على أهميــــــــة
الإعداد الجيد لهذه المناسبة وإقامة الفعاليات المصاحبة لها في مختلف المحافظات اليمنية .
يذكر أن هذه أول توجيهات يصدرها وزير الاعلامي الارياني بعد قرار تعينيه وزيرا للإعلام ضمن التعديــــل
الوزاري الأخير الصادر عن رئيس الجمهورية .