دنيا المغتربين : خاص : الأستاذ فؤاد أنعم كاتب ورجل أعمال ، ومستشار في الإدارة ، والإقتصاد ، والأعمال ، ومواطن بالدرجة الأولى ،وصديق حميم لمعالي دولة رئيس الوزراء ، كان قد بعث للدكتور معين عبد الملك قبل عام بعد تعيينه خاطره من خواطره التي يكتبها من وقت لآخر .
واليوم …. حينما تذكر كاتبنا خاطرته التي لم يتحقق منها شئ في وطنه الجريح المغلوب لم يتمالك نفسه ، وأصر على نشرها من جديد ليذكر معاليه وحكومته بأهمية خاطرته ومطالبته وحتى يتداركوا مايمكن تداركه لإنقاذ هذا الوطن المغلوب على أمره اليمن ، وبخاصة في هذا الوقت العصيب ، الذي زاد فيه الضياع والتشرد لأبناء الوطن وأصبح الوطن والمواطن على حد سواء هما الضحية اللذان يدفعان الثمن .
معالي
رئيس الوزراء
د . معين عبد الملك
شبكة دنيا المغتربين الإعلامية … والتي تلقت نسخة من هذه الخاطره ، لايسعها إلا أن تنشرها كما هي لما فيها من رسائل قوية ومهمة للجميع ،ونتمنى أن تصل الى مقام معالي دولة رئيس الوزراء والى كافة أعضاء الحكومة ، والمسؤلين لأنهم جميعا معنيون ، وهم المحاسبون أمام الله أولا وأخيرا .
الخاطرة
كما نشرت قبل عام
من… الفؤاد .. فى خاطري …حدث وحديث الساعة …في اليمن
صباح ومساء الخير والعافية…صباح ومساء الامل بالله…
رسالة الي كل من يهمة الأمر……
ألاخ والصديق المكرم ,معين عبد الملك سعيد…. بصفته الشخصية .
الدكتور والمهندس المعماري المتالق …
المعين حاليا رئيس الوزراء لحكومة الشرعية خارج الوطن ..
للجمهورية اليمنية ..بصفة وظيفتة الحكومية ..
السلام وعليكم ورحمة ألله وبركاته , وأسأل الله العلي القدير لكم موفور الصحة والعافية…. وبعد .
لا أ علم هل أهنئكم أو أشفق عليكم !!!ومع هذا وذاك أسال ألله لكم التوفيق والسداد لما يحبه ويرضاه…
شاكرا ومقدرا سعة الصدر ورحابة الأفق فيكم لرسالتي وحديثي لكم.
والامل بالله اولا ثم بكل الرجال العاملين الصادقين الصالحين الصامدين من وفي تربة الوطن فى هذة المرحلة الحرجة ووطننا اليمن جريح ومشذرم في الداخل والخارج ومسلوب الإرادة ….
انا شخصيا أقول وأووكد لكم ان ..سعادة ألامه مالايحققها أسم الدولة أو من يكون رئيس لها ، أو لحكومتها اوما هو شكل الحكم الذي ستسير علية ….بكل تصنيفته وأنظمته !!!!!
بل فضائل الدستور ورجال الادارة والاقتصاد والاجتماع والسياسة المخلصين الصادقين والقاده والقضاه ، ومجتمع يحترم ويتعايش معا على قناعة ان الوطن للجميع ويتسع للجميع بكل فائتة وكل أنتمائتة واعتقادتة…
عندما سقطت دولة بني أمية قال كبيرهم عن سبب ضياع ملكهم :
” أمورٌ صغار سلّمناها لكبار وأمورٌ كبار سلمناها لصغار فضعنا بين إفراطٍ وتفريط “…
هل أنتم وطاقمك للحكومة على استعداد لواجب خدمة الوطن والمواطن لتكونوا حكومة الطوارى مصغرة متقشفة ماليا مكونة من ١٢ وزارة لتقديم برنامجكم للامة والمجتمع والشعب اليمني ل ١٠٠ يوم ؟؟؟ وتحديد مواعيد واليات التنفيذ الذي لا يقبل التسويف والمماطلة والاعذار الواهية .
هل لديكم وطاقمكم للحكومة الاستعداد والمقدرة لتكون أولويتكم ان يتواجد الجميع بدوام كامل زي بقية الخلق والبشر في داخل أرض الوطن ..؟؟
هل أنتم وطاقمك لديكم الاستعداد والمقدرة للنضال من اجل الإنسان والانسانية الإقتصاد والأمن والصحة والإعمار المواطن اليمني ..
هل يمكنكم ان تدعموا وتساندوا رجال المال والاعمال والتجارة والخدمات متابعة دوران عجلة الاقتصاد.لتامين مؤارد دخل للدولة والحكومة لسدد النفقات والرواتب لكم وغيركم ، بدلا من الاعتماد و التسول من الآخرين ..???
هل يمكنكم أطعام خلق الله من الجوع والعوز وسد رمقهم .؟؟؟
هل يمكنكم تامينهم من الخوف والمرض والعلل ..؟؟؟
هل يمكنكم تأمين أقل متطلبات الصحة والعافية والشفاء غذاء ودوا؟؟؟
هل يمكنكم تأمين أقل متطلبات السكن وايوإيهم ؟؟؟
هل يمكنكم تأمين أقل الخدمات الأساسية التعليم الماء والكهرباء والمجاري ورفع القممات وتنظيف المستنقعات من الحواري والاحياء الشوارع؟؟؟
هل يمكنكم أعادة الكرامة و الثقة للمواطن والطالب والمغترب والعامل ، واللاجئ المشرد المشذرم العالق المتسول خارج اليمن وحل همومهم ومعيشتهم واعادتهم الى ارض الوطن مكرمين ????
هل يمكنكم تلمس هموم الناس وتامين احتياجاتهم الضرورية ومشاكلهم اليومية المهمة وحلها في زمن قياسي دون كلل او ملل ؟؟؟
هل ، وهل ، وهل ، وهل ….والف هل… وهل!!!! ؟؟؟؟؟؟؟
هل يمكنكم أن تعملوا على بناء دولة واقتصاداً قوياً وثقافة قوية متحضرة ؟ وهل يمكن ان تصلحوا انفسكم ونصلح أنفسنا اولا نبني أجيالاً متعلمة تصلح لتقود المستقبل بثبات واقتدار ..نكون أحنا أهل هذا العصر والزمن القدوة الحسنة للأبناء والاحفاد..
أن جوهر الصدق في المسؤولية الملقاة على عاتقكم وعاتق كل من يتحملها أو تسند له أو لها مسئولية لا يستهان بها أمام الله والخلق …
كثيرا مارسوا فن سياسة الكذب كما مارستها الحكومات السابقة فى وتحت أسم شعارات واهية كاذبة في بناء الدوله والشعب وألامه والمجتمع ..
أرجو وأتمني وانا على يقين انكم محل ثقة واعتبار لكثير من شرائح المجتمع …
وحتى هذا اللحظة وانا اكتب حروفي أذكركم أنه….
لا اكثر من خمسون عام الدولة والحكومه وساستها واحزابها ومنظمات المجتمع المدني ومن يتبعونهم أتضح انها مارست ومارسوا فن الكذب بإتقان بكل صورة وأشكاله على ألامه و الوطن وللاسف الشديد ..كانت الدولة والحكومات كرتونيه وخاوية على عروشها … كثيرا من الشعوب قامت خلال عشرون عام وانت على علم يذلك… مثال ماليزيا , أندنوسيا , سنغافورة , هونكونج و تركيا والخ من الدول التي أنجبت الرجال العظماء المخلصين الصادقين ..
هل أنتم على علم وطاقمكم الحكومي ومن معكم وحولكم بما يلي :_
ان الثقة نزعت من الشعب اليمني بسبب ممارسة الكذب على المجتمع من قبل من يعينون أو يكلفون في إدارة شئون الدولة والحكومة ويكفي ان يكون الكذب مرفوضاً أخلاقياً وعند كل الشعوب وفي نفس الوقت يصبح زاد السياسيّ اليومي الكذب يقتات ويعيش منه وعليه ؟
كيف نوفّق بين الكذب الذي يُذهب الثقة بين الناس ويزرع العدوات, وبين عمل السياسيّ …وهل كذب السياسيّ زُرعت في عقولنا بهدف تخديرها لنرضى كل أفعال السياسيين ونخضع لها ولا نناقش بها . فلا نرى ماذا يفعلون أو يخططون فتتحول الدولة إلى مزرعة شخصية وليس بيتا كبيرا للجميع يحتاجه الجميع. بيتا يحتاج الحبّ والتعاون والتفاني ..
في السياسة يجب أن نميز بين نوعين من السياسة :
تذكر ومن حولك ان السياسة هي فن الممكن وليس فن الكذب وأن المسؤول او السياسيّ الناجح هو السياسيّ الذي لا يجيد التلوّن والتحوّل من موقع لآخر فتارة يكون في اليمين وأخرى في اليسار .فلا يشعر بالحرج من ذلك. ونحن لا نشعر أنه أخطأ بل نبرر ذلك لأننا تعلمنا وصارت قناعتنا أن السياسة هي هكذا لا قيم لها ولا أعرافْ. بل غابةٌ من المتناقضات يجوز فيها كل شيء. وعندما اقتنعنا بذلك أعطينا المسئول والسياسي جواز العبور إلى حيث يشاء وأن يفعل ما يشاء وأن يشرّع ما يشاء ، فتركنا سفينة الدولة والحكومة تبحر بدون اتجاه . وهنا كل تبريرات فشل النظام تصبح مقبولة وعادية .
وهنا ..في السياسة يجب أن نميز بين نوعين من السياسة :
سياسة الرئيس اوالحاكم الدخليه مع شعبه ….وسياسته الخارجية .
على صعيد السياسة الداخلية : فالسياسة هنا هي علاقة شركاء أحدهم رئيس للدوله…والثانى رئيس الحكومة والثالث وزير والرابع مدير والخامس موظف عادى والجميع مسخر لخدمة الجميع وكل المجتمع يعملون كخلية نحل ونمل متناغمة.
وهي علاقة صادقة بين النظام والشعب يتكلم فيها النظام بصدق, ويوضح بصدق, وينظر للجميع كإخوة أو أبناء له, فلا يستغلّ الشعارات ويركبْ موجة العظمة والكبرياء ..فالنظام الصالح هو النظام الذي يبدأ بتشريع القوانين التي تحدّ من الفردية في اتخاذ القرار في كل الدولة. ويبدأ من أعلى هرم السلطة حتى يضبط إيقاع السلوك السياسي ويؤطّر حركة الدولة في إطار القوانين الملزمة التي لا تميّز بين كبير وصغير .. فالنص القانوني مقدس للجميع ويسري على الجميع والدولة ملزمة بتطبيق القوانين وتنفيذ الخطط المعدة وإعلام الشعب عن طريق وسائل الإعلام بمراحل تنفيذ خططها وظروفها وبالأخطار الحاصلة والأسباب الموجبة ومن نجح ومن قصّر بعمله .
لأن الدولة شراكة بين جميع المواطنين ، والنظام هو الجهة المؤتمنة على التنفيذ وهو مسؤول أمام الشعب صاحب المُلكية الحصرية لمقدرات الدولة .. فالسياسة الداخلية ، هي صدق بامتياز لأن الصدق يحمي الدولة نفسها من الشبهات ويحمي المقدرات ويكشف العيوب قبل استفحالها وتضخمها ..الصدق يمنع التلاعب ، ويوقف الهدر ويسلط الأضواء على الجميع فيكشف المقصّر ويظهر المجدّ المخلص .الصدق يدفع الجميع للاعتراف بأخطائهم والاعتذار عنها وبالتالي حدوث الإصلاح الحقيقي وقيام الدولة المؤسسة الجامعة لجميع المواطنين ..
أما السياسة على الصعيد الخارجي فهي فنّ الممكن وليست الكذب والتلوّن .وفنّ الممكن هو أن نسلك كلّ الطرق الممكنة التي تجلب الخير والمنفعة وتحقق مصالح الشعب . فالعلاقات الدولية تحكمها المصالح والمنافع. والذي يملك أوراقا أكثر وأكبر في لعبة المصالح يستطيع أن يحقق ويكسب أكثر ..وهنا نجد أن الصادق مع نفسه وشعبه يستطيع أن يبني اقتصادا أقوى ومجتمعا متماسكا و يستطيع أن يتبوأ وطنه مرتبة أعلى ويكون له دور فاعل أكبر وحضور مؤثر في العلاقات الدولية. الاقتصاد والتطور يلعبان الدور الأهم في أهمية الوطن وتأثيره ..
ومثال ذلك اليابان وألمانيا . فهما دولتان فهمتا السياسة بكل معنى الكلمة حيث اهتمتا بعد الحرب العالمية الثانية ببناء الدولة والتركيز على الاقتصاد فتحولت كل مصادر الدخل الوطني إلى هذا الاتجاه . وتم قيام دولة جديدة على أنقاض الدمار الشامل بعد انتهاء الحرب. واستطاعا أن يصبحا رقما صعبا في معادلة العلاقات الدولية لا بل إن شركاتهما تسيطر وبنسب كبيرة جدا على مقدرات اقتصادية عالمية. وميزانيات بعض الشركات في هاتين الدولتين تفوق ميزانيات دول بأكملها ..
هل لديكم وطاقمكم والمقدرة و المهارات لما يلي :
أن السياسة الخارجية تحتاج إعداد ودراسة لا انفعال وتهور . تحتاج حسن اختيار وتدبر لكلّ ما هو أفضل والذي يصبّ في خدمة الشعب. والقرارات هنا تحسمها المنفعة التي تعود على الشعب وليس أي شيء آخر والمقياس هو درجة التطور والرخاء والدخل والإبداع التي يحققها نظام ما لشعبه. .فالنظام الأفضل والأصلح هو النظام الذي يحقق الأفضل لشعبه والذي يقوده لمراتب أعلى وأرقى على سلم الحضارة ..فالدول المتطورة هي الدول التي امتلكت الأنظمة الأفضل. والدول المتخلفة هي الدول التي امتلكت الأنظمة الأسوأ ..إذا الأفضل هو من يحقق أفضل النتائج من ازدهار وعمار وتعليم وخدمات ودخل عال وفوائض بالميزانيات ..هو من يطوّر الصناعة والزراعة والإنسان . هو من يغزو الآخرين بإنتاجه وإبداعه . هو من يحول بلده إلى قبلة للعلم والإبداع والابتكار .. هو من يحقق أعلى المعدلات في مجال التنمية . هو من يقدم المساعدات للدول الفقيرة ولا يتسوّل على أبواب الأغنياء .. هذه المعادلة البسيطة التي يفهمها الصغير قبل الكبير وهو أن النجاح أو الفشل يحددان الاختيار الأفضل …
وببساطة نستطيع أن نقيّم دور ونجاح حكوماتنا دون تجني أو مواربة أو محاباة .. لأنّ الهدف هو التقييم والإصلاح وليس النقد والتجريح ..
أذكركم وطاقمكم انا هناك كثير من المعايير الذي يمكن على الحكومات ان تعمل من خلالها لتحسين نوعية الحياة لشعوبها على سبيل المثال لا الحصر :
أين معدلات النمو في أوطاننا وكيف نقارنها بالدول الأخرى ؟؟
أين الابتكارات والإبداعات وما معدلها بين الابتكارات العالمية ؟؟
أين الصناعات الوطنية التي غزت العالم وملأت أسواقها بجودتها ؟؟
أين جامعاتنا من جامعات العالم وما هو ترتيبها على المستوى العالمي ؟؟
أين قوة مجتمعاتنا الداخلية وهي متشرذمة ومنقسمة طائفيا ومذهبيا وقبليا وطبقيا ؟؟
أين قضاؤنا العادل البعيد عن السياسة ورأس المال ؟؟
أين القوانين التي تحاسب المسؤول المقصر الذي تجاوز القانون ؟؟
أين عدالة القوانين التي تنصف وتحمي الفقراء من الجوع والعوز ؟؟
أين الانتخابات الحقيقية التي تتم من دون خوف ؟؟
أين الإعلام المجرد الذي يقول الحقيقة دون أدلجة ؟؟
أين القوانين التي تحمي الضعفاء من الأقوياء ؟؟
أين العلاقات الدولية المتميزة مع دول العالم فالأعداء أكثر بكثير من الأصدقاء ؟؟
أين منظمات المجتمع المدني التي تساعد في حماية الإنسان ورعايته ؟؟
أين حرية الرأي وحرية الكلمة ؟؟
أين الشفافية في إدارة المؤسسات الحكومية والخاصة. فالعقود توقع بالخفاء والتنفيذ بالخفاء ..والمال العام يُهدر بلا حسيب أو رقيب ؟؟
أين البرلمانات التي تشرع القوانين التي تلامس هموم الناس ومشاكلهم اليومية ؟؟
لماذا نحن مهجرون في بلاد الله الواسعة نتسول ونهان على أرصفة العالم ؟؟
لماذا لغتنا تتقهقر وتتراجع ؟ هل لأننا أثرينا العالم بدراساتنا وإبداعاتنا ؟
لماذا نتقاتل ونتعادى ونشتم بعضنا البعض ليل نهار ؟؟
القائمة لن تنتهي ..فهي قائمة مؤلمة نتغاضى عنها كي ننسى آلامها وحزنها الذي صار سمة على وجوهنا …تصوروا امة صار الحزن سمة الوجوه فيها ..صار لوحة واضحة تحكي قصة مؤلمة
لماذا لا نفرح ؟؟ لأن الأمل بعـــــــــيد ….
تقبلوا أسمى اعتباري و أطيب أمنياتي ، وأرقها أليكم…والله يحفظكم ، ويرعاكم والوطن وأهلة دووم ..
أخوكم وصديقكم..
فؤاد أنعم…رجل أعمال
مستشار في الإدارة والأعمال والاقتصاد .
حماك الله
ياوطني