أخبار عاجلة
زيارة تاريخية للطلاب اليمنيين إلى مصنع مجموعة هائل سعيد أنعم في كينيا ، وإستضافة وفد رفيع المستوى من ماليزيا …..         شرطة نيويورك تحتفل بالتراث العربي الأمريكي بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين اليمنيين …         الحاج طاهر درهم العبسي في رحاب الخالدين … تعازينا         الحاج سلطان المغلس في رحاب الخالدين ….. تعازينا …         العلم اليمني يرفرف خفاقا في سماء دمشق تزامنا مع النشيد الوطني ودموع الفرح إيذانا بعودة العلاقات اليمنية السورية وإعلانا بافتتاح السفارة اليمنية مجددا بعد تسع سنوات من الإغلاق ….         اليمن تتألق حضاريا وتاريخيا وتراثا وإرث ثقافي وانساني في المعرض العالمي : اكسبو اوساكا اليابان لعام 2025 …         في ختام زيارته للقاهرة شركة الجعدي للتطوير والتسويق والإستثمار العقاري ، تكرم فريق المنتخب اليمني الأمريكي ….         انطلاق فعاليات معرض إكسبو 2025 في أوساكا بحضور إمبراطور اليابان وبمشاركة 160دولة ومنظمة حول العالم بما فيها اليمن ….         تعيين الكابتن عارف البعداني مديرا للمنتخب اليمني الأمريكي والبعثة الرياضية المتجهه لقطر ومصر ….         الجالية اليمنية بماليزيا تحيي عيد الفطر المبارك في العاصمة كولالمبور بإحتفالية وطنية اجتماعية وأسرية متميزة ….         الإعلان رسميا عن منح تراخيص لثلاث شركات طيران يمنية بغرض تعزيز اقتصاد قطاع الطيران المدني وتوسيع خيارات النقل التنافسية …..         الإعلان عن استمرار التسجيل لحج عام 1446 لليمنيين والمقاعد محدودة ….. لاتفوتكم الفرصة وبادروا بالتسجيل …….         جمعية الصداقة والتعاون اليمنية بتركيا تنظم امسية رمضانية بحضور رسمي يمني وتركي …..         الجالية اليمنية بماليزيا واتحاد الطلبة واتحاد اللاجئين يقيمون افطارا رمضانيا جماعيا كبيرا ، برعاية السفارة اليمنية وبمشاركة كبار الشخصيات الإجتماعية ….         الرئيس ترامب يعين اليمني الأمريكي أمير غالب سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية بدولة الكويت ….. تهانيناااااا        

خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية …الارشادات والنصحائح حول الادارة المنظمة لشئون الدولة بروح جراءة الامل…

دنيا المغتربين : خاص :  بعث رجل الأعمال اليمني الأستاذ / فؤاد أنعم ، برسالة صحفية لفخامة المشير عبد ربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية بعد توليه الرئاسة مباشرة وقد تم نشرت هذه الرسالة بجريدة الثورة اليمنية بثلاثة أجزاء أيام  6 / 78 ينائر 2013 م كما نشرت بصحيفة يمن أوبزيرفير,yemen observer الصادرة باللغة الإنجليزية ، ولأهمية الرسالة ، نعيد نشرها عبر موقع شبكة دنيا المغتربين سائلين الله أن  تصل من جديد لفخامة الرئيس من أجل إنقاذ وطن .

 

نص الرسالة 

الأخ/ رئيس الجمهورية عبد ربة منصور هادي حفظه الله ،،،

لقد كنا نقول في بداية التسعينيات من لا يـتـقـدم يـتـقـادم 

إن نجاح الأمس ليس ضمان للنجاح في المستقبل

وأصبحنا نقول اليوم ، ونحن على مشارف القرن الــ  21 

تـجــدد او تــبــدد 

الإرشادات والنصائح حول الإدارة المنظمة لشئون الدولة بروح جراءة الأمـــل
وإرساء قواعد الإدارة الفاعلة من اجل يمن جديد ومستقبل أفضل وحياة كريمة.

قال تعالى : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ، صدق الله العظيم

وفي عالم أسرع ، تتلاحق الأنفاس للحاق بمتطلبات التقدم تجمد الخطوات والانجازات ، أمام حائط جليدي

البيروقراطية والفساد ) .

ففي كل مؤسسة منظمة أو جهة عمل كثير مانواجهة ونصدم بتلك العقبات المتحجرة التي نتماسك بلوائح وقوانين جامدة كفيلة بإحباط أي محاولة للإنجاز والتقدم .

لذلك فقد أصبح من الواضح أن الأمر الذي يعوق تقدمنا في اليمن ليس هو نقص الإمكانيات تلك الشماعة البالية التي يعلق عليها الجميع فشلهم وتجمدهم بقدر الأسلوب الذي تدار أو تهدر به هذه الإمكانيات.

فمن اجل يمن جديد ..  مستقبل أفضل .. وحياة كريمة . يتطلب الأمرنظام إداري وخدمي متميز جديد تدار فيه الامور بأسلوب الغد وليس الامس كما يتطلب مشاركة الجميع في جميع القطاعات والمؤسسات والمهتمين والعاملين في الإدارة على إذابة هذا الجليد والمعوقات البيروقراطية .

يتمتع كل رئيس جديد أو رئيس سابق أعيد انتخابه لدى تسليمه مقاليد الحكم بنصيب وافر من المشورة فيما يتعلق بالسياسة العامة للدولة ، وفي حين لايحضى بالمشورة الكافية من المسائل المتعلقة بالإدارة وتقنيات الإدارة التي أثبتت نجاحها في القطاع الخاص .

في حين إن الرئيس يجب أ ن يعتبر أن الإدارة من أهم مسئولياته وواجباته ونحن هنا نتحدث عن الإدارة الحكومية والتي تشمل عدد كبير يعملون في دوائر ومكاتب عديدة يمثلون الجهاز التنفيذي للدولة والحكومة .

إذ أن واجبات الرئيس في يومنا هذا أصبحت تشمل وضع أسس للعمل والتواصل مع الموظفين في جميع أجهزة الدولة وإنشاء تحالفات تحت ضغط الظروف والأوضاع المتغيرة بالإضافة إلى اختيار الرجال المناسبين في القيادة والإدارة في جميع الأجهزة التنفيذية للدولة والمؤسسات العسكرية والمدنية وغيرهم ممن يؤمنون بنفس الثوابت كما يجب استثمار مما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا ومجال الإدارة وتقنيتها .

ينطلق كثير من رجال القيادة والإدارة والفكر الإداري في الفرضية البسيطة التي تقول بأن التحديات والصعوبات التي تواجه إدارة الشركات الخاصة والمساهمة في القطاع الخاص لا تختلف كثيراً عن التحديات ، ( التي تعترض الإدارات الحكومية للدولة ) ويعتقد المدراء التنفيذيون لمعظم الشركات الرائدة والمتميزة في أمريكا وأوربا أن الخبرة التي اكتسبوها من خلال تجاربهم وممارستهم العملية في إدارة مؤسسات كبيرة وعملاقة دولية, يمكن الاستفادة منها في قطاعات ومؤسسات أخرى وعلى رأسها المؤسسات الحكومية .

وضع رؤية :

الأخ الرئيس : منذ أن تسلمت مهام منصبك كرئيس للجمهورية , لابد أنه انتابك شعور بعبئ المسئولية الملقاة على عاتقك ، والتحديات التي فرضت عليك وتعين عليك مواجهاتها.

وتتلخص هذه التحديات في كيفية ترجمة رؤياك لمستقبل اليمن إلى إجراءات عملية.لاشك بأنك قد فكرت مليا في بعض من سبقك من الرؤسا والذي خيبوا أمال الكثيرين ، ولم يخلفوا وراءهم إرثاَ يذكر ، كان بعضهم ضحية أحداث لم تكن في الحسبان ولم تكن لهم رؤية للمستقبل .

أن سجلك كرئيس للبلاد سيتوقف على مئات القرارات الكبيرة والصغيرة التي اتخذت خلال الفترة السابقة والفترة القادمة , التي تدير بها دفة حكم البلاد لذلك لابد من وضع خطة واضحة المعالم تسير على نهجها أنت والجهاز التنفيذي ممثلة في الحكومة التي تعمل تحت إدارتك وإمرتك ،

بحيث تتماشى تلك الخطة مع رؤياك للمستقبل وما تصبوا إليه وإلى تحقيقه في سبيل خدمة البلاد وبعون الله تعالى وكل المخلصين في أنحاء اليمن .

من هذا المنطلق ، اهبب بك أن تبدأ من هذه المرحلة ، والتي لاتزال مبكرة بصياغة وثيقة عمل لإرشاد جميع العاملين في الحكومة والدولة تحت إدارتك وإمرتك إلى السبل التي تؤدي إلى الأهداف التي تمنيتها ، وترجوا الله أن يحققها خلال فترة رئاستك الجديدة وحياتك فأسال الله أن يطيل عمرك ويمنحك الصحة والعافية ، في اعتقادي إن وثيقة كهذه لأغنى عنها في تهيئة الكوادر في الجهاز التنفيذي لتبني الأفكار والنوايا الصادقة لك والتي خاطبت أو أعلنت عنها في كثير من خطاباتك السياسية ، واللقاءات المعلنة والخاصة مع الجهاز التنفيذي للدولة والحكومة وكل المؤسسات العسكرية والأمنية وتلك مهمة شاقة تقع على عاتقك .

إن الوثيقة التي تحدثت عنها من خلال مشروعي هذا في هذه السطور كان يفترض أن تصاغ في فترة مبكرة وكان يجب أن تصاغ بمعونة مستشارين موثوق بكفاءتهم وبصفة خاصة مستشارين في الإدارة وقواعد الإدارة الفعالة والتعامل مع المتغيرات وتنمية القدرات الإدارية للعنصر البشري إضافة على تغيير الاتجاه الاستراتيجي لنظام الإدارة في عمل المؤسسة (الجهاز الإداري الحكومي ) كما يجب أن تكون الوثيقة مكتوبة بلغة واضحة لا لبس فيها تبين السبل التي ستتبعها الإدارة الحكومية في تصريف شئون الدولة , ثمة جانب أخر ، وهو قناعة من رجال الإدارة والفكر الإداري بأن الإدارة في القرن الحادي والعشرين وما يليه ستشهد تغيرا ملحوظاً في الأسس التقليدية التي لا تزال تعتمدها اليمن.

رئيس البلاد وما هو دوره الطليعي في الإدارة المدنية من المعلوم أن رئيس الدولة يتمتع بصفتين هما : ـ

أولاً : ـ القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة .

ثانياَ : ـ الرئيس الأعلى للسلطة التنفيذية .

ولكن الملاحظ  ، إن الإعلام وعامة الشعب يركزون على صفته الأولى وينسون الثانية إن أفراد الشعب في عالمنا الحالي باتوا يتوقعون الحصول على أرقى الخدمات الممتازة التي تفي بحاجاتهم سواء كانت هذه الخدمات تقدم في مؤسسات تجارية أو مؤسسات تابعة للدولة والحكومة .

يقوم كافة الشعب والمواطنين بالعديد من الأعمال اليومية وطلب الخدمات من المؤسسات التجارية التي تؤمن لهم العيش الكريم إضافة إلى ذلك يرتبطون ويحتاجون لمراجعة جميع الدوائر الحكومية المختصة في الدولة لعدة أسباب ليس لها حدود وزمان ومكان .على سبيل المثال صرف الرواتب ومستحقات الضمان الاجتماعي والصحة والتعليم والماء والكهرباء والهاتف إلى أخر ما هنالك من المراجعات والمعاملات التي كذلك تؤمن لهم العيش الكريم كل ذلك جعل المواطن يتوقع تلبية حاجاته بسرعة وبشكل معقول ومقبول ولائق ، سوى كان يتعامل مع دوائر الدولة أو مؤسسات القطاع الخاص بكل المستويات.

إن التحدي الذي عاصرته وواجهته خلال السنوات الماضية من فترة قيادة وإدارة الحكم كنائب رئيس وما سوف يواجهك اليوم أو غداَ إنشاء الله حتى نهاية هذه الفترة التي تم فيها انتخابك بمشيئة الله وتوفيقه لفترة رئاسية قادمة، هو ان تجعل أجهزة الدولة تقدم للمواطن الخدمات المطلوبة التي تؤمن العيش الكريم وأن تقدمها على أحسن وجه , وهذا ما تتحلى به الدولة المتقدمة في الغرب واليابان ودول أخرى حولها علاوة على ما تقدم، يقع على عاتق الرئيس والحكومة عده مسؤوليات جسيمة تتمثل في صيانة الأمن القومي للبلاد ،إعادة هيكلة الجيش والأمن ، الحوار الوطني ، الدستور ، تحسين بيئة الاستثمار والاقتصاد والأعمال ، وتعميق الوحدة الوطنية والنهوض بالسياسة الخارجية مع دول العالم إضافة إلى تطوير التعليم والصحة والبيئة ناهيك عن مسئوليات الحكومة وما يقع على عاتقها في رعاية شتى المجالات وتطويرها وتنميتها نذكر على سبيل المثال أهمها : 

التنمية الإدارية ، التعليم ، التدريب ، النقل ، الصحة ، الزراعة ، إلى أخر ….. إلخ

من الواضح أن ما تقوم به الدولة والحكومة في هذه المجالات لا يمكن أن يتم إلا عبر أجهزتها وموظفيها وعامليها الذين يعملون في مختلف المؤسسات الحكومية.

ووجهة النظر الذي نتمناها ونرجوها هي أن التحديات التي توجهها الإدارة في مؤسسات الدولة والحكومة والقطاع العام هي نفس التحديات التي تواجهها الادارة في القطاع للشركات الخاصة بكل مستوياتها.

حول تكوين فريق عمل في اطار رؤيا ضمانا للنجاح في المستقبل وبتوفيق الله عز وجل سأبذل جهدي لأقدم إليكم ما يمكنني تقديمه من استشارة ادارية متواضعة عسى أن اكون قد ساهمت في شيئ وسأتطرق إلى بعض القضايا الحيوية التي تواجهها أغلب المؤسسات والمنظمات سوى في القطاع الخاص او قطاع الدولة والحكومية.

إنشاء فريق العمل : يتوقف نجاح أي منظمة أو مؤسسة على عدة عوامل ويأتي في طليعة هذه العوامل اختيار فريق الإدارة التنفيذية المناسب والعمل على اجتذاب ابرز المواهب والقدرات وتوظيفها في إدارة المؤسسات على جميع المستويات وستجد أولى التحديات التي تواجهك هي تعيين الشخص المناسب في المنصب المناسب ، ولاسيما في تلك المناصب الإدارية العليا التي تعتني بالجانب التنفيذي .

وهذا ليس بالأمر السهل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة حيث تعاني أجهزة الدولة من فقدان ثقة المواطنين وخاصة الشباب وخرجين الجامعات في داخل اليمن أو الدول العربية أو الغربية مما يجعل الأمر أكثر تعقيداً للاقتصاد الذي نعيشه في حياتنا اليومية وتعيشه الآن وسهولة الحصول على عمل حتى من قبل إفراد يمتلكون مؤهلات متواضعة.

اسمح لي أخي الرئيس أن اقترح عليكم عمل ما يفعله ويسترشد به الآن العديد من الشركات الدولية في العالم التي تفوق عدد موظفيها على عدد كبير من موظفين الجهاز الحكومي في اليمن أو الدول في عالمنا العربي،

حبذا… لو أصدرتم توجيهاتكم بإنشاء مجلس أعلى للإدارة أو المجلس الوطني للتنمية
الإدارية تتخصص مهامه في الأمور التالية : ـ

*إجراء تقييم سريع لاحتياجات ، الدولة والحكومة من الموظفين لتشغل المناصب الحساسة.

*تقييم وإعادة النظر في الوسائل والطرق لاختيار الموظفين وإعادة تدريب المؤهلين منهم والذي لاغني عنهم.

* التنسيق مع الجامعات الحكومية لمتطلبات سوق العمل .

*وأخيرا تعين شخصية إدارية تتحلى بالحنكة على رأس المجلس ويعني أنه لابد من أن تنظر إلى تقارير دورية عن إعمال المجلس (فريق العمل ) وتؤكد لهم على أنك تعتبرهم مسئولين عن اختيار المواهب والكفاءات التي تستدعيها وتطلبها طبيعة العمل في أجهزة الدولة والحكومة .

ومن الأهمية بمكان أن تشارك بصورة مباشرة في الاختيار للموظفين الأكفاء كلما سمحت لك الظروف والوقت ان لزم ذلك وخاصة المناصب العليا.

* يجب أن تشارك شخصياً في المقابلات التي تسبق اختيار المناصب العليا للمرشحين .

* يجب أن تطلب الأشخاص الذي يأتون من خلفيات اجتماعية وثقافية متنوعة.

* يجب أن لا تخشى من المجازفة في عملية اختيار المرشح المناسب.

* تجنب التعصبات السياسية لاحتياجات معينة.

* إن اهتمامك المباشر وعنايتك الدائمة باختيار المرشح المناسب كفيلة بأن تجعلك تحضا بموظف كفئ  ومناسب ومتميز .

أما العمل الثاني للنجاح الإداري فيمكن من وضع ورقة عمل واضحة كل الوضوح وتقيمها عبر قنوات ادارية معتمدة لهذا الغرض ممثلة في المشروع : مجلس التنمية الادارية أو المجلس الأعلى للتطوير والتنمية الإدارية

(مستشار ريئس الجمهورية للادارة البشرية ).

وأما التحدي الاخر الذي سيواجهك اخي الرئيس هو ان انعدام ثقه الكثير من الناس بالكلام الذي يلقى على مسامعهم من قبل المسئولين المنتخبين ، وهذا يشكل عقبة لامفر من مواجهتها وتخطيها ولكن مثل أي عقبة يمكن إذلالها.

إن الناس يريدون أن يمنحوا احد ثقتهم ، إنهم بحاجة إلى من يستطيعون تصديقه ، وهم يعلمون إن كل انسان معرض لان يخطئ طالما هو يعمل بما في ذلك رئيس البلاد ولا شك بأنه ستحصل اخطأ كما حصلت في الماضي والحاضر وسيصاب البعض بخيبة أمل ، ولكن عندما تكون الرسالة واضحة وعندما يشعر المواطنون بأن القائد رئيس الجمهورية يتبع منهجاًَ واضح المعالم لتحقيق عدد من الاهداف الهامة لبلده ، فأن ذلك سيسهل عليك الحصول على التأييد والدعم المطلوبين لتخطي الصعاب وتجاوز الازمات .

في الشركات مثلاً أثبتت الدراسات والتجارب أن الموظفين على مختلف مستوياتهم من أعلى الهرم إلى أسفله والعكس بحاجة إلى تذكيرهم بإستمرار بالأمور الاساسية الأتية : ـ

* طبيعة عمل الشركات ،لمؤسسة أو المنظمة والمهام التي تسعى لتحقيقها.

* الاستراتجية الريئسية أو مجموعة الاستراتيجيات المعتمدة لتحقيق هذه المهام.

* دوركل فرد في العمل الجماعي والمهمة الملقاة على عاتقه وكيف ينفذها والغرض منها.

* وعندما تكون المهمة في سبيل الصالح العام وواضح الاهداف وتكرر باستمرار على مسامع الموظفين والعاملين ، فلا بد أن يستجيب افراد الشعب، والاهم أنهم لن يحيدوا عن الطريق وسيتابعون المسيرة في الايام الصعبة القادمة عاجلاً ام أجلاً.

هذا سوف ينتج عنه خطة عمل لفترة زمنية يمكن أن نطلق عليها خطة 10سنوات قادمة وهذه الخطة تسمى خطة التنمية الادارية ينتج عنها تحقيق 10%نمو سنوي في التنمية والادارة تضمن نجاح الاداء للادارة بفعالية ومصداقية واضحة في جميع مؤسسات وقطاعات الدولة والحكومة وبها تتحقق خلال 10سنوات تنمية شاملة.

وهذا ماسوف يتحقق بعون الله لفترة حكمكم ولمن يواصل المسيرة للحكم بعدكم والأهم من ذلك أننا نكون قد أسسنا ووضعنا معياراَ جديداً لحسن الاداء الاداري بحيث اصبحت الدولة والحكومة بجميع قطاعاتها وفئاتها في جميع مرافق وجميع المحافظات والارياف تسير قدماُ نحو التنمية والتطوير الاداري وبناء العقل السليم والجسم السليم للأنسان معاُ.

من الضروري أن تسعى من اليوم وبكل ما أتاك الله عز وجل من قوة ومصداقية وسعة صدر أن تعزز مقاليد اليمن بأن تجعل الوظيفة في السلطة التنفيذية والعمل الوظيفي تتلخص في تقديم الخدمة الفائقة وعدم تقبل الاداء الذي لايرقى إلى مستوى معين واداري متميز .

يجب أن يعلم الجميع انك ملتزم ومعني بضرورة الاداء الرفيع في كل ميدان من ميادين الادراة والقيادة وعليهم ايضاَ أن يشاركوا في تنفيذ الوعود التي وعدت بها ابناء الشعب اليمني عند انتخابك قائد ورئيس للبلاد وهذا يتطلب رفع مستوى ادارة الموظفين في كل ركن من اركان الدولة والحكومة.

يجب على جميع الموظفين في السلطة التنفيذية أن يسعون دوما لأيجاد حلول ادارية مبتكرة متجددة وعملية مصممة خصيصاً لسد الاحتياجات الادارية المختلفة ، وهذا يعني اتخاذ إجراءات أو فعل أشياء جديدة تدار فيها الامور بأسلوب الغد وليس الامس بكلمة اخرى لا يوجد حدود لما يمكن أن يقدموه لمجتمعهم .

وستجد اخي الرئيس أن روح ((الا حدود)) هذه تنتقل كالعدوى ، ذلك لأن رجالك في السلطة التنفيذية سيسرون على خطاك وعند مايرون أنك تبذل قصارى جهدك وتخاطر بمستقبلك في الظروف الحرجة.

بمعنى أخر عندما يرى رجالك أنه لديك الرغبة والطموح الاكيدة في تلبية حاجات الاخرين فسيتبعونك لامحالة .

وكذلك إذا أستطعت أن تدخل في عقولهم أن كل عقبة يمكن أذلالها ، ان لكل داء دواء فلا بد أن يقتدوا بك إذا كان فعلاُ ماتؤمن به .

وحين تحثهم على تنفيذ مهمة تبدوا فوق طاقاتهم ، فسينعمون بتأدية هذه المهمة عندما يشعرون بان هذه المهمة ستعود بالنفع على الاخرين وأنك من النوع الذي لايتراجع مهما كانت الصعاب التي تعترض سبيله.

لاشك بأن واقع العمل السساسي سيفرض عليك القبول بحلول وسط وهذا لامفر منه ، ولكن هذا لايعني بالطبع التفريط بالمبادئ ولا شك أيضاً بأن رجالك في السلطة التنفيذية في الدولة الحكومة سيراقبون ويلمسون كيفية معالجتك للامور والقضايا وهنا تلعب الحنكة دورها في تحقيق الاهداف المرجوة ، ان التحلي بالحكمة وطول البال والصبر في مواجهة الصعاب وإيمانك الراسخ بان الشعب اليمني محباُ للخير والسلام والمحبة في جوهرة كل ذلك يلعب أيضاَ في تكوين الفكرة التي ورد ذكرها.

إدارة المتغيرات ((الادارة في ظل ظروف متغيرة))

الأخ الريئس : يجب أن يكون المستقبل محور إهتمامنا وإهتمامكم اليوم . إن العالم يتغير بسرعة البرق لقد قارب عصرنا على الانتهاء ، ولم تعد الوسائل المستخدمة والقديمة التي تعودناها وألفناها تجد نفعاً في حياتنا اليوم وغداُ نحن بحاجة لوسائل جديدة وتقنيات ادارية حديثة أصبحت أكثر ألحاحاُ لمواجهة المتغيرات ولا نبالغ ولانغالي عندما نقول بأن التحول الذي طرأ في العشر السنوات الاخيرة إضافة إلى السنوات في الالفية الجديدة أكثر من التحول الذي شهدته الخمسون عاماُ الاخير .

يكفي أن اضرب لك مثالا بان التحول في الغرب من مجتمع زراعي إلى مجتمع صناعي حصل خلال أقل من قرن بعد اختراع المحرك البخاري ، وفي حين اننا خلال العشر السنوات انتقلنا لعصر الانترنت (العصر الرقمي Digital age) ، وقدساهت التكنولوجيا ، والتقنيات الادارية إلى حد بعيد في تسارع التنمية والتطوير في وسائل الاعمال التجارية والاقتصادية إضافة إلى القطاع الحكومي وحتى حياتنا اليومية من الملاحظ اخي الرئيس اليوم أن الشركات الناجحة في اوروبا وامريكا واليابان تتفوق على غيرها في تطوير وتقنية المعلومات الامر الذي ادى إلى حدوث تغييرات جذرية في الاسلوب الذي يتعامل به الناس مع المؤسسات وهنالك العديد من الشركات المتنوعة التي أخذت تعيد تنظيم هيكلها وتقليص حجم عملها ، ولجا بعضها على الاعتماد على شركات أخرى لتأمين مستلزماتها بغية تخفيض نفقات الانتاج بالأضافة على ان هذه الشركات بدأت تتعامل مباشرة مع الزبائن ( وحتى مع الاطراف المنافسة ) لتحسين مستوى أدائها بهدف مزاحمة الشركات الاخرى .

لقد أصبحت سرعة الاداء وخدمة الزبائن تتصدر أوليات هذه الشركات وكما تعلم أخي الرئيس إن التطور التكنولوجي الهائل الذي تشهده وعولمة الاقتصاد مثار بحث وجدل واسع النطاق . بيد أن هناك تحولاُ لايشار إليه أو يؤخذ بعين الأعتبار ، وهو أن المواطنين صاروا يعتبرون أنفسهم بمثابة مستهلكين للخدمات التي تقدمها الدولة وأصبحوا يصرون على أن تكون هذه الخدمات لاتقل من حيث الجودة وسرعة التلبية عن تلك التي تقدمها شركات القطاع الخاص.

إن تعامل المواطن مع اجهزة الدولة يجب ان يتم عبر قنوات غير معقدة ، تسهل تعامل الفرد وتواصله مع اجهزة الدولة ،  والمطلوب الحكومة أن تقوم ( حكم الشعب بواسطة الشعب ولأجل الشعب ) وأن تعمل على هذا الاساس.

وبأعتبارك أول رئيس ينتخب بطريقة ديمقراطية نزيهة وشفافة إن شاء الله وبعونه تستمد قوتك في الدولة وثقة الشعب الفترة الرئاسية جديدة إن شاء سيكون التحدى الذي تواجهه الحكومة وجعلها تستجيب للمتغيرات على غرار ماتفعله المؤسسات التجارية الخاصة المتميزة والناجحة.
وفي رأي أنه إذا كتب لك النجاح بأذن الله في هذا الدور الذي يجب أن تلعبه الحكومة في العصر القادم.

إن التغيير ليس امراً سهلاً وخاصة في دولة مثل اليمن كبيرة ومعقدة ومقيدة بالتقاليد والأعراف القبلية والعشائرية ، وتحسين أداء الحكومة من الأمور التي تستغرق وقتاً ليس بالقليل واليسير .
( الادارة في ضل الظروف المتغير أولى الاوليات ) التركيز بالدرجة الأولى على قنوات الاتصالات داخل الجهاز التنفيذي للدولة والحكومة من اهم القضايا التي يجب عدم تجاهلها عند التفكير في أحداث تغيرات هيكلة للدولة والحكومة.

و أن أنعدام الدقة في التفاصيل والتخطيط ينطوي على مخاطر تبرز عند التطبيق .

كما انه من المهم جداً الاتفاق على تجنب التكتم ، ويجب إن يبذل جهوداً مضاعفة للأتصالات والتواصل مع كافة الاجهزة التنفيذية في الدولة والحكومة وتوضيح لهم طبيعة المهام التي تسعون لتحقيقها وانعكاساتها عليهم . وان القصد تحفيزهم لتحقيق الهدف المنشود وهذا بإختصار كما يحصل في الحملات السياسية والتي تروج لبرامج معينة.

إن العاملين في أي منظمة ما سواء كانوا شركاء في مؤسسة تجارية أو موظفين أجهزة الدولة الحكومية يريدون أن يشعروا وهذا من حقهم إنهم بمثابة مستثمرين في المؤسسة التي يعملون فيها وأن يخولهم المشاركة في صناعة القرارات الهامة وهذا لايمكن تطبيقه في صياغة القرارات إلى أن بقاء القنوات للاتصال والتواصل مفتوحة بين القيادة والموظفين من شأنه أن يحافظ على تماسك الشركة او المنظمة أو الدولة في الأحوال غير المستقرة.

إن التغيير والتطوير ليس حكراُ على القطاع الخاص والواقع أن الكثير من الحكومات في العالم أخذت تبتكر أرقى وأفضل الوسائل لرفع مستوى الاداء على صعيد العمل المؤسساتي .

أولاً : – وهناك الكثير من الدروس والعبر من خلال مراقبتنا لما يجري حول العالم ، بأن دينامكلية العمل الاداري أو التجاري شهد تغيراُ جذرياُ ويبدوا واضحاُ لنا بأن تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل مرهون بتغيير أساليب عملنا الاداري والمطلوب هو ان نكون اكثر ابتكاراُ وأن يكون لدينا نضرة بعيدة في تفكيرنا وتخطيطنا ، وان نطبق المعرفة التي اكتسبناها دون ملل وعلينا كذلك بتنمية قدرتنا على استيعاب واستباق احتياجات المجتمع والسوق .

ثانياً : ـ يجب أن نعلم أهمية إبقاء القنوات للتواصل والاتصال مفتوح ويجب أن ندرك الاهمية القصوى للمشاركة بالمعلومات حول مايحدث في جميع الاجهزة كي يكون الجميع على علم في التطوير الحاصل والنتائج المترتبة على ذلك ، والا أصبح الجميع عرضة للضياع وعندما يحصل ذلك يكون جميع الاجهزة هم الخاسرون بالدرجة الأولى .

ثالثاً : ـ أهمية العناية بالتفاصيل التي من السهل التجاهل عنها بعبارة اخرى اقول أن نعتني بالتفاصيل دون أن ندعها تعيق سير العمل ، إن الانتقال والتحويل من نظام عمل إلى نظام عمل اخر (في الاصلاح الاداري) أمر محفوف بالمخاطر وغالباُ ماتودي التحولات إلى نتائج مخيبة للتوقعات والسبب الرئيسي لذلك يعود إلى أن الجميع يغرقون في الاعمال الروتنية الورقية إلى حد يجعلهم ينسون الغاية من العمل الذي يقومون بها .

والموضوع الذي يهمنا هو تحديد المهام والاجراءات التي تؤدي إلى النتائج المرجوة بإتباع أقصر الطرق .

مسألة القيادة : ـ 

الأخ الرئيس : – لقد أبدأ أحد الفلاسفة الملاحظة موادها أن الفرد يرفض التغيير وينكره في بأدي الامر ثم يقاومه بضرورة وأخيراً يتقبله كحقيقة بديهية والواقع يثير إلى ان الاصلاح والتطوير والتنمية يلقي مقاومة الاطراف التي تخشى على مصالحها ومن اطراف اخرى حسنة النية ولكنها تخاف من المجهول ….؟

ولكنك اخي الرئيس ، ستجد كثيراُ من الحلفاء داخل المؤسسات الحكومية من الذي يمتلكون الطاقة والأفكار التي تنتظر أن يطلق لها المجال والعنان.

إن أهم شي في مجال التغيير والتحديث ، يتصل بالطبقة البشرية أي عندما يتعلق الامر بالتعامل مع تقنيات مختلفة أو عندما تطلب من العاملين في قطاع الدولة والحكومة تغير عادات رسختها الايام والسنين،

عليك أن تخطوا بحذر وكما أشرت في مطلع السطور السابقة من هذه المذكرة / المشروع ، لايوجد حلول جاهزة لمعالجة مثل هذا الوضع ، لكنك تستطيع زيادة احتمالات النجاح إذا اخذت بالحسبان اختلاف الثقافات والمشاعر التي تظهر عندما تطلب من الموظفين تغيير عملهم .
إن أختلاف الثقافات أنماط الفكر والتفكير يجعل عملية التحديث الاداري أمراُ معيناُ ، ولكن العملية تستحق الجهد المطلوب وذلك لان الخطط والاستراتجيات مهما كانت محكمة لن تجدي أبداُ إذا لم يكن العاملين / الموظفين مهييئن فكرياُ لدعم توجهاتكم وأفكارك

ختاماً  :  الفيلسوف الاغريقي أرسطو كان على حق عندما قال : سعادة أمة ما لايحددها شكل الحكم بل فضائل القادة والقضاة .

وقول الله : إن الذين امنوا وعملوا الصالحات إنا لانضيع أجر من أحسن عملاُ

سائلا الله جل جلاله أن يوفقكم ويحفظ اليمن .

الخطاب كما نشر 

في جريدة الثورة 

6 / 7 / 8 / ينائر

2013 م 

 

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دار الأوبرا القطرية تحتفي بالشعراء اليمنيين جبر بعداني ووليد الشواقية الفائزين بجائزة كتارا المليونية لشاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم لعام 2025 … تهانينااااا

عبد الرحمن ...