دنيا المغتربين : القاهرة : يهدف المؤتمر الإقليمي بشأن الإتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية والذي أنعقد بالقاهرة بجمهورية مصر العربية خلال الفترة من 3 – 4 ديسمبر 2019م إلى توفير منصّة للدول الأعضاء لتحديد الأولويات الوطنية والإقليمية ، وتبادل أفضل الممارسات والإنجازات الرئيسية حتى الآن في تنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، والبحث في الإجراءات ذات الأولوية للمستقبل.
كما يهدف المؤتمر أيضًا إلى رفع وعي المشاركين بوسائل وأدوات تفعيل الاتفاق العالمي ، من أجل الهجرة ، وآليات وعمليات المتابعة ، والاستعراض على المستويين الإقليمي والعالمي، لا سيما منتدى استعراض الهجرة الدولية الذي سيُعقد في عام 2022، ومنتدى استعراض الهجرة الدولية في المنطقة العربية الذي سيسبقه في العام 2020 م .
وتنظم المؤتمر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا ،وجامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للهجرة، وبالتعاون مع أعضاء مجموعة العمل* حول الهجرة الدولية في المنطقة العربية. يشارك في المؤتمر أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك ممثلي حكومات الدول العربية على مستوى كبار المسؤولين وممثلي عمليات التشاور الإقليمية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والخبراء والأكاديميين.
وتعد مجموعة العمل المعنية بالهجرة الدولية في المنطقة العربية واحدة من مجموعات العمل التابعة لآلية التنسيق الإقليمية ( RCM) ، وهي مجموعة عمل إقليمية مشتركة بين الوكالات تتألف من 18 وكالة تابعة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وفد اليمن
برئاسة الدكتور العديل
نائب وزير المغتربين
وشاركت اليمن في المؤتمر بوفد كبير برئاسة معالي نائب وزير شؤون المغتربين الدكتور محمد العديل، وعضوية كل من السفير مثنى العامري عن وزارة الخارجية، والدكتور هشام السقاف عن وزراة التخطيط والتعاون الدولي ، والمستشار أحمد عجروم عن مندوبية اليمن في الجامعة العربية.
وأشار معالي الدكتور العديل في كلمته الى أن اليمن يمتلك تاريخا عريقا وتجربه ثرية وفريدة في الهجرة حيث هاجر اليمانيون الى أصقاع الدنيا فكانوا رسل الإنسانية والسلام وبناء الإنسان على مر العصور .
وأضاف الدكتور العديل قائلا : الى أن أكثر من خمسة مليون مواطن تعرضوا للتهجير والنزوح والتشريد داخل البلاد بسبب الحرب في اليمن كما وأن استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول القرن الأفريقي الى اليمن قد مثل عبئاً إضافياً ومستمراً وتحدياً صعباً للحكومة اليمنية التي تواجه أوضاعاً غير مستقرة على مختلف الأصعدة، مؤكداً النهج السامي لبلادنا في التعامل مع هؤلاء اللاجئين وفقاً للأخلاق والأعراف والقيم اليمنية والقوانين الدولية ، وتوفير الحماية لهم من محاولة استغلال وضعهم الإنساني .
وقال الدكتور العديل، إن الحكومة اليمنية تقدم الرعاية الممكنة للمهاجرين والمغتربين اليمنيين من خلال دعم الأداء المؤسسي لوزارة شؤون المغتربين على أسس تستوعب حوكمة الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، موضحاً أن الحكومة تعفي العائدين من جميع الرسوم الجمركية لممتلكاتهم المنقولة .. مشيراً إلى افتتاح وزارة شؤون المغتربين خلال الأعوام السابقة 13 ملحقية فنية لرعاية المغتربين وتنظيم شؤون الهجرة، بالإضافة إلى إنشاء هيئات للجاليات اليمنية في أكثر من 50 دولة بأكثر من 100 جالية في بلاد المهجر، منوها إلى الترتيبات التي تجري لإنشاء المجلس الأعلى لرعاية المغتربين برئاسة رئيس الوزراء وعضوية عدد من الوزراء المعنيين.
كما أشار إلى دور الحكومة في الإشراف على تعليم أبناء المغتربين المهاجرين من خلال أكثر من 40 مدرسة نظامية تدرس المنهج اليمني في بلدان المهجر، بالإضافة إلى أكثر من 200 مدرسة صفية لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، كما تخصص لأبناء المغتربين نسبة 6% من منح التبادل الثقافي في جامعات دول المهجر .. معرباً عن تطلع اليمن من خلال هذا المؤتمر إلى الحد من مشاكل الهجرة الدولية بأبعادها المختلفة والحصول على المساندة الكافية لتجاوز التحديات والصعوبات المتراكمة .