دنيا المغتربين : خاص : الإعلام رسالة وطنية ، وإنسانية وأخلاقية قبل أن تكون مهنة حرفيه ، ووظيفه عملية ، ومن هذا المنطق ، فكثيرا من الأصوات والأقلام الإعلامية ، بل وحتى كثيرا من الفنانين ، والمبدعين ، والعلماء ، والمشايخ ،وحتى السياسيين ، ممن نرى أصواتهم تتأرجح وأقلامهم تتخبط بين الخطوط الصفراء ، والحمراء ،والخضراء فأحيانا مع هذا وأحيانا ضد هذا وبنسب متفاوته بمقدار الحاجة والذمة والمصلحة والمنفعه ومع من غلب وهلم جرا …
إلا أن هناك القليل ، بل القليل جدا ،من الإعلاميين الشرفاء والنبلاء الذين ابتعدوا بأنفسهم وإعلامهم الحر ورفضوا عمليات البيع والشراء ، والإنجرار وراء المنافع والمصالح ليكونوا دائما في النطاق الأخضر مع الوطن ، بالرغم من علمهم أن ذلك سوف يكلفهم الكثير ، والكثير من كل إستحقاقاتهم ، بل وربما سيجعلهم ينالون أقل القليل وبحد أدنى حرمانهم من أي مناصب أو وظائف أو حقوق مشروعه .
الإعلامي اليمني المعروف عمر عبد العزيز المرشد كان ولازال واحدا من أولئك الإعلاميين المميزين ، الذين تفخر بهم بل ونعتز بهم لكونهم صوت اعلامي مبدع ومتألق دائما ، فبالرغم من علمه ومهاراته الإعلامية فهو يتمتع بثقافة ومعرفة ودبلوماسية وشجاعة مكنته من أن يكون منبرا اعلاميا حرا نزيها مع الوطن وقضاياه المصيرية دون أن يسيئ لأحد خارج نطاق كلمة الحق والتي يراد منها كشف الحقائق لاغير .
وقد واجه الأستاذ ، والإعلامي الرائع / عمر المرشد ، الكثير من المضايقات ، بل الكثير والتي وصل معها الى درجه إيقافه عن العمل في مؤسسات الإعلام الرسمية دون أن يكون له ذنب سوى أنه وطني أبى إلا أن يكون صوته مع الوطن ومن أجل اليمن ، وكان هذا الثمن هو المتوقع أن يدفعه هو وكثير من الإعلاميين والموظفين الشرفاء ،والأكفاء أصحاب المبادئ ، والقيم في وقت قل فيه من يقدر أو يقيم قيمة هذه التضحيات .
وبعد أن أصبحت قضية توقيف الإعلامي المرشد قضية رأي عام ، بل وأصحبت قضية وطنية من الطراز الأول تفاعل معها كل الشرفاء والمخلصين ، أعيد اليوم الإعلامي المرشد الى منبر الإعلام اليمني الحر ، وعبر قناة اليمن الرسمية ، ومن خلال برنامجه الجديد : قضايا وطنية مع عمر المرشد ، ليصعد من جديد الى مكانته في النطاق الإعلامي الأخضر مع الوطن الحبيب اليمن .