خاص : بتكليف من سعــــــادة السفير علي محمد العياشي القنصل العام للجمهورية اليمنية بجده وعميـد السلك الدبلوماسي / القنصلي العربي بالمملكة العربية السعودية ، قام سعادة السفيـــر أحمد سعيد نعمان نائب القنصل العام في القنصلية اليمنية العامة بجده بزيــــارة خاصة ومفاجئـــة لسكن المناضل البطل العقيد محمد سلام فـــــارع سعيد وهو من أبناء الحجرية محافظة تعـــــــز والذي يسكن في أحد الأحياء القديمة بمحافظة جده .
زيارة مفاجئة لأن مناضلنا الجسور لم يكن يتوقع يوما أن يزوره أحد من المسؤلين وبخاصة أولئك الذين يتغنون وفي كل عام وفي كل مناسبة بالثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر والذي يعتبر هو أحــــد أبطالها الأوائل الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سيل الثورة والجمهورية .
زيارة مفاجئة لأن مناضلنا القائد المغوار طريح الفراش منذ قرابة ثلاثة عشر سنه ولا يستطيع الحركةأو التنقـــل سوى عبر كرسي متحرك وبمساعدة زوجته وأبنائه الذين وهبوا أنفسهم لخدمته بعــد أن أصابه الوهن والمـــرض وأصبح مصابا بالفشل الكلوي ويغسل ثلاث مرات أسبوعيـــــا ، وبعد أن ظل طوال سنوات عديدة مريضا ومقعدا ولم يسأل عنه أحد .
زيارة عظيمة أمتزجت بها دموع الفرح والحزن من أحد أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وأحـد أبطال ملحمة السبعين وفك الحصار عن صنعاء العاصمة ، دموع أنهمرت بغزارة على العين والخد ولم يتمالك معها البطل الجسور المناضل محمد سلام فارع سعيد أن يوقفها .
بحفاوة وترحيب وفرحه كبرى قابل بها المناضل الكبير محمد سلام فارع سعيد نائب القنصـــــــل العام بجـده السفيـــــر أحمد سعيد نعمان الذي نقل اليه تحيات سعادة السفير علي محمد العياشي الذي لم يتمكن من مرافقته لظروف طارئة مفاجئة .
وبعد الترحيب والإمتنـــان والشكــــر والعرفــــان لسعادة السفير علي محمد العياشي ونائبه سعادة السفير احمد سعيــد نعمان والضيوف المرافقين في هذه الزيارة قام المناضل / محمـــد سلام فارع سعيد بإعطاء فكره شاملة لسعـــــــادة نائب السفير الأستاذ أحمد سعيد نعمان عن حياته وظروفـه المعيشية الصعبه التي يعيشها هو وأسرته في بيتـه الصغير المتواضع القائم على مساعدات أهل الخير بعد أن أصبح مقعدا فوق فراشة منذ قرابة ثلاثة عشر عاما حيث أصبح حبيس الفراش ، بتكلم بمرارة وحسره كبيرة متأثرا بحزن عميق نتيجة الإهمال والنسيـــــــان اللذان لحقــا به بالرغم من أن زملائه ورفاقه والذين شاركوا معه في ملاحم الوطن سبتمبر واكتوبر وحصار السبعين هم اليوم فـي أعلى المراتب في حين أنه كان يتقاضى راتبا تقاعديا زهيدا لايكفيـــه وأسرتــه ، ومع ذلك فقد أوقفهذا الراتب منــــذ سنوات طويله ولم يعد أحدا يتذكره أو يسأل عنه كما يقول .
وفي أثناء الحديث أستعرض المناضل الجسور محمد سلام فارع سعيد مع سعادة نائب القنصل العام السفير احمد سعيد نعمان ذكرياته منذ بداية التحاقه بالسلك العسكري قبل ثورة 26 سبتمبر بسنوات ومشاركاته البطولية فـي كل المعارك الوطنية التي دارت رحاها دفاعا عن الثورة والجمهوريــــــة منذ العام 1962 م ، حيث كان يقود كتيبـــه عسكرية خاصة وحتى تقاعده قسريا منذ سنوات طويله ممــا أضطره الى السفر الى المملكة العربية السعوديــــة سرا هروبا من محاولات إعتقاله أو إغتيالــه من قبل أعداء الثورة والجمهورية والوطن بحسب وصفه .
كما قـــام المناضــــل العقيد محمد سلام فارع سعيد باستعراض كما هائلا من الصور الوثائيقه الرائعة وصور الشهــادات والوثائق التي حاول الإحتفاظ بها طوال فترة حياته العسكريه والتي امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمان وجميعها تحكى مراحل حياته البطولية الطويلــــة التي بدائها بالتحاقـــه بالسلك العسكري وتميزه في الحصول على شهـــادات التقدير والتكريم وابتعاثه في دورات تدريبية متتالية في جمهورية مصر العربية وغيرها والتحاقــــــه بكافــة الكتـائب والقيادات العسكرية حتى استطــــــاع أن يصل الى أن يتولى رئاسة كتيبه خاصة ، كما استعرض بالعرض التفصيلـــي أمام سعادة نائب السفير الأستاذ أحمد سعيد نعمان مجموعـــة من الصــور الوثائقيــه التي تحكــي واقع حياتـــــه العسكريـــة البطولية في كل الجبهات .
وبعد أن أستمـــع نائب العـــام القنصــل العـــام الأستاذ احمد سعيد نعمان لكافة المعلومات التاريخية والعسكريـة والملاحم البطولية الرائعة للعقيد المقاعد على فراش المرض المناضل محمد سلام فـارع سعيـــد وعده بأن لاتكـون هذه الزيارة الأخيرة له وأنه سوف يحرص شخصيا على زيارتـه في أي وقت كما أبدى إستعــــداده التـــام لمتابعـــة موضوع استحقاقه للدرجة العسكرية التي يستحقها وتحسين وضعه ووضع أسرته المعيشي وذلك عبر القنصـــــل العام سعادة السفير علـــــــي محمـــ العياشي والرفع للجهات المعنية في هيئة رئاسة الأركان والرئاسة وحتى يحصل على وضعه الذي يستحقـــه وتعويضا عن مرارة السنين التي عاشها طوال الفترة الماضية مثمنا له جهوده البطوليــة في كافـــة الملاحم التي خاضها وسائلا المولى عز وجل له بالشفاء العاجل .
رافق سعادة نائب القنصل العام بجده نخبة من الشخصيات الإجتماعية والإعلامية يتقدمهم الشيخ سعد الجرادي رئيس لجنة الجرحى والشهداء والذي كان قد زار المناضل سلام في بيته قبل فترة وجيزة ، وهــــو من استكشف حالة هذا المناضل وهو يعاني ويلات المرض والنسيان وبعد أن أرقده المرض قبل فترة طويلة بعد إصابتــــه بمرض الفشل الكلوي دون أن يلتفت اليه أو يسأل عنه أحد .
مناشدة خاصة
ونحن بدورنا ومن خلال هذا الموقع نناشد فخامة رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس هيئة الأركان العامه وكل القيادات والمسؤلين سرعة النظر في وضع هذا المناضل الجسور الذي أفنى حياته كلها من أجل اليمن وكان في مقدمـــة الصفوف الأولى لثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدين ومناضلا جسورا من أبطال السبعين ، ولا يجـــوز بأي حـــال من الأحوال أن يترك هكذا يعاني ويقاسي ويلات المرض والألم والفقر والحرمان هو وأســــــــرته كاملــــة وخاصة في السنوات الأخيرة ( اي قبل نحو 13 سنة حينمـا أصيب بمرض الفشل الكلوي ) والذي جعله ملازما للفراش ومتلقيـا للمعونات المتواضعه والمحدوده جــــــدا التي تصله من أهل الخير .
إنها حسرات من الألم ونظرات من الأمل بالله أولا ثم في المسؤلين جميعا بأن تكون هذه الزيارة المباركة والتـي تمثل لفتة كريمة طيبه من القنصلية اليمنية العامة بجده هي فاتحة خير لإنقاذ حياة أسرة سبتمبرية مناضلـــــه عفيفة ضاع مستقبلها بين دهاليز الساسة والزمن والحرمان دون أن يلتفت اليهم أحد بالرغم من أن عميدها هو واحدا من الأبطال البواسل الذين وهبوا حياتهم رخيصة في سبيل الثورة والجمهورية وخاصة بعد أن أصبح طريح الفراش ومثقلا كاهله بالديون التي تراكمت عليه طيلة السنوات الماضية وفي مقدمتها إيجار السكن المتراكم عليه ومصاريف العلاج والمعيشة الصعبة التي يعيشها .
جدير بالذكر فأنه ( وفي حالة توفر الدعم المناسب ) سيتم العمل على بتوثيق كافة مراحل حيــاة المناضل الجسور سلام ( والذي يحتفظ بالكثير الكثير من الصور والذكريات التي توثق مسيرة حياة بطل ) وذلك عبر كتـــاب وثائقـــي تاريخي يحمل اسمه وتحت رعاية الجهات المعنية بهولاء الأبطال الذي قدموا حياتهم رخيصة من أجل الوطن ، كمـا سيتم توثيق حياته بالصوت والصورة عبر فيلــــم وثائقي بالتعاون مع القنوات والوسائل الإعلاميـــــة الوطنيــــة التي سيكون لها السبق في توثيق حياة هولاء الأبطال الذين صنعوا المجد والشموخ لليمن ووهبوا حياتهم رخيصـــة من أجل الثـــــورة والجمهورية .
رسالة خاصة لمعالي وزير الإعلام
ونحن نوثق هذه الحقائق التاريخية لأحد القادة الأوائل الذين سطروا أروع الملاحم البطولية خلال ثورتي سبتمبر واكتوبر وحصار السبعين فإننا نتوجه لمعالي وزير الإعلام الأستــــــــاذ معمر الإرياني بطلب توثيق وتسجيل تاريخ ومعالــم هذه البطولة السبتمبـرية العظيمة والتوجيــــه لكافة القنوات والوسائل الإعلامية بالمبادرة لتوثيق وتسجيل تاريخ ومعالم هذا المناضــــل الجسور والذي يحمل في جعبته الكثير والكثير من الحقائق وأســـــــرار الثورة اليمنيــــة والتي عايشها منذ بداية إرهاصاتها الأولى ، كما عاصر الكثير من الرؤساء والزعماء والقياديين .
سائلين الله التوفيق للجميع
…………………………………………………………………………………………….
المناضل البطل محمد سلام فارع سعيد
أحد أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر وملحمة السعبين
سجل للتاريخ
*****
14 أكتوبر – ثورة أحرار ومناضلي الثورة اليمنية
بسم الله الرحمن الرحيم
أوجه شكري وتقدير نيابتا عن والدي المناضل العقيد محمد سلام
للذين القو الضواء علي مسيرة والدي العسكرية والذين تفاعلوا معه وأوجه بشكري خاصة الي سعادة السفير الاستاذ محمد العياشي ونائبه السفير الاستاذ احمد سعيد نعمان بالقنصلية العامة بجدة والشيخ الاستاذ سعد علي الجرادي رئيس لجنة الجرحه والشهداء علي الخطوة العملية و وتشريفنا بالزيارة الودية التي تعطى لوالدي امل بانه غير منسي وسيتم تقدير تضحياته ونضاله من اجل اليمن الحبيبة .