دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : قادة مجتمعيون من أبناء اليمن الكرام تبنوا صرح جديد يربط محافظة تعز ، بمحافظتي لحج وعدن فكان لهم ماأرادوا بعد أن قبلوا بالتحدي ، وآمنوا بالهدف وتسلحوا بالإيمان ، والعزيمة والإصرار ، في واحده من أهم معارك التنمية المستدامة لبناء شريان تعز الجديد وبداء العمل الفعلي بشهر ينائر 2021 م ، بشق طريق من بني محمد .
من مناطق …. المليوي والغودرة زريقة الشام أنطلق مشروع الخط الجديد الذي سمى بشريان تعز الجديد حيث أجتمع أصحاب الفكرة وأصحاب الدعم المالي والمعنوي وأصحاب السواعد الفتية ، وتوحدت الجهود والصفوف واستجمع المجتمع بكامله قواه لبناء هذا الصرح الشامخ الذي سيخفف من معاناة كثير من القرى والأرياف والمدن والمواطنين طيلة سنوات مضت ليتنهض ، ويخرج مشروع حياة نابض من رحم تلك المآسي والمعاناة ، لكي يبعث روح السعادة وشريان الحياة بين الناس من جديد .
ندرك جميعا أن مشاريع الطرقات كانت وستظل بمثابة مفاتيح تنمية الشعوب والمدخل الرئيسي والعملي نحو خدمة المجتمعات وتسهيل تنقلاتهم والحصول على احتياجاتهم وتعزيز عرى التواصل المجتمعي بين مختلف فئاتهم ، وكذا منطلقا صوب الإستغلال الأمثل والأجدى لمواردهم وتوظيفها التوظيف الأمثل لبناء وإزدهار شعوبهم وحاضر ومستقبل أجيالهم ومثل هذه المشاريع كانت معروفه في السبعينات باسم مشاريع التعاونيات وحققت الكثير من النتائج والأعمال المجتمعية الهامة .
ومالا يعرفه الكثيرون منا أن عزلة / زريقة الشام ، بمديرية المقاطرة محافظة لحج وكذا قرى وادي المجزاع بمديرية المضاربة على السواء ظلتا طوال عقود كامله من الزمن معزولة عن محيطها القريب والبعيد بسبب وعورة الطرق فيها مما تسبب في صعوبة تنقل المواطنين ورفع كلفة وصول احتياجات أبناء القرى من المواد التموينية المختلفة ، كما وأن عزلة هذه القرى المتعددة بسبب وصول الناس اليهم قد تسبب في عزوف كثير من جهات الإختصاص وفاعلي الخير والمنظمات الإقليمية والدولية لزيارة هذه القرى ومن ثم الإطلاع على حقيقة معاناتهم الأمر الذي جعلهم يعيشون في حالة حرمان كلي شبه دائم لمختلف أنواع الخدمات التعليميمة ، والصحية وغيرها من الخدمات الأساسية التي يفتقرونها حتى اليوم .
وكانت لهذه المعاناة أثرها البالغ في استنهاض الهمم وتقوية عزيمة الرجال مادفع بأبناء زريقة الشام ، وعلى رأسهم شيخ مشيايخ زريقة الشام الشيخ الفاضل عبده محمد احمد محمود الزريقي لإستنهاض القوى الذاتية الكامنة في المجتمع والإعتماد على النفس انتصارا لمعاناتهم ومحاولة في فك عزلتهم عبر قرارهم السديد المتمثل بقرار البدء بشق طريق أولي بعيدا عن مجاري السيول كمقدمة لإيصال صوت معاناتهم عبر هذا الشريان الجديد لكل أطر الدولة ، ولمنظمات ا لإغاثة والأعمال الإنسانية الدولية ، ولفاعلي الخير جميعهم على حد سواء .
بداء مشروع شريان الحياة بتخطيط المنطقة وتحديد العمل بمشاركة ومساهمة المهندسين والفنيين والمتطوعين ،والبدء في مرحلة الشق وخلال أيام معدودة من إنطلاق العمل حتى ألتف كل أبناء زريقة الشام حول مشروع حياتهم لتتجلى أولى ثمار مشروع الطريق وتؤتي ثمارها عبر مراحل إنجاز ملفته ومبهرة للمقاطع الأولية من الطريق وعبر آلية شق واحده فقط ليلتف بعد ذلك من حولهم جيرانهم الأوفياء من عزلة بني محمد الشمايتين محافظة تعز ، وفي مقدمتهم الشيخ الفاضل عبد الله عبده المحمدي .
أنطلق المشروع بعزيمة الرجال الوطنيين الأوفياء المخلصين وانطلقت معهم مسيرة هذا المشروع المبارك من نجاح الى نجاح ومن تقدم كبير الى تقدم أخر أكبر ولتلتئم بهذه الجهود المثمرة والخلاقة ( منظمة كير العالمية) أيضا عبر تبنيها لتنفيذ بعض الأعمال الإنشائية المصاحبة لأعمال الشق في هذا المشروع الحيوي الهام لتكبر بعد ذلك فكرة مشروع طريق المليوي زريقة الشام وأهدافه المحدودة وبحكم موقعه وسلاسة مساراته وصولا لفكرة إمكانية أن يصبح شريانا حقيقيا يربط بين محافظات ثلاث بحجم وأهمية وأستثنائية وأهمية محافظات تعز ، ولحج ، وعدن .
شريان تعز الجديد
الآمال والتطلعات
لا شك أن ما تعانيه تعز ، من مصاعب في تنقل المسافرين بين مختلف مديريات المحافظة والعاصمة المؤقتة عدن ، وكذلك تعذر وصول البضائع في ظل محدودية الطرق المتاحة بين المحافظتين تعز وعدن والمتمثلة بطريقي ” هيجة العبد ” وطريق ” الصحى الكربة ” ، قد جعل من خيار الإعتماد على إمكانية تعزيز مبدأ توسيع مشروع ” المليوي ” الزريقة ليصبح مشروع طريق مأمول يربط بين تعز وعدن عبر لحج ، جعله خيارآ مثاليآ وعمليآ وذا أهمية حيوية وأولوية قصوى ، ما دفع بالسلطتين المحليتين في كل من محافظتي تعز ولحج وكذلك بالخيرين من أبناء اليمن كآفة لمباركة هذا المشروع العملاق والمأمول ، نظرآ للإمتيازات الفنية التي تفرد بها هذا المشروع أيضآ ، وكذا للموقع الجغرافي للمشروع ومستوى الأمان الذي يحظى به نظرآ لبعد كل مساراته منذ إنطلاقة مسار هذا المشروع من مدينة تعز وحتى وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن ، عن كل مناطق التماس العسكرية وجبهات القتال بمختلفها ، وكذلك لحجم ما سيقدمه مشروع الطريق قبل كل شيء ، من خدمات لكثافة بشرية مهولة على جنباته ، في مختلف مديريات المحافظات الثلاث ” تعز _ لحج _ عدن ” ، التي سينطلق عبرها مشروع طريق شريان تعزالجديد .
إطلالة فنية
عن المشروع وحجم
الكثافة البشرية
المستفيدة منه
حرص الفريق الفني والإداري ، الذي إضطلع بدور تحديد المسار الأولي لمشروع الطريق أن يضع نصب عينيه تحديد أقصر المسارات . والتي تفضي بالمحصلة للوصول من تعز إلى عدن ، عبر لحج وبأقل توقيت زمني متوقع ومستهدف ، مع أهمية مراعاة الجزئية الفنية الغاية في الأهمية والتي تفتقر لها على وجه الخصوص محافظة تعز حاليآ في كل من طريقي ” هيحة العبد والكربة الصحى ” وهي إنسيابية المسار وميول مقاطعة المنخفضة والكفيلة بالسماح للقواطر الكبيرة والشاحنات المتوسطة والسيارات الصغيرة على السواء بالمرور وبأريحية وسلاسة ممكنة بعد إنجاز مشروع طريقنا المنتظر وبكل مراحلة شقآ وسفلتة وأعمال إنشائية مصاحبة ووفق لأعلى تصنيفات الطرق وأدق الدراسات عبر مكتب إستشاري بخبرة عالية في ذات الشأن ومن ثم تنفيذآ دقيقآ لآخر مراحله وبأشراف مسئول وأمين يتناسب وأهمية وحجم المشروع واستثنائيته والأهداف المرجوة منه بمشيئة الله تعالى .
وعليه …. فقد تم تحديد المسار إبتداء من جولة الصقر بمدينة تعز بمديرية المظفر ، ومرورآ بالمدخل الغربي لمدينة تعز ووادي الضباب بمديرية صبر الموادم ثم مفرق جبل حبشي بمديرية جبل حبشي ، فنجد قسيم بمديرية المسراخ فالبيرين والنشمة ، بمديرة المعافر فالصافية ودبع الداخل وبني عمر والكويرة والبذيحة وبني محمد كآخر عزل مديرية الشمايتين محافظة تعز لننطلق بعد ذلك نحو مليوي زريقة الشام فمنطقة الغودرة والجمرك والمسيود بزريقة الشام مديرية المقاطرة محافظة لحج ثم المجزاع والمجبأ والعفاج والصريح حتى الإلتقاء بالطريق الساحلي عند قرية الصُنمة وعلى بعد أربعين كيلو متر عن مدينة الشعب بالبريقة ، بالعاصمة الموقتة عدن وبطول مسار إجمالي أولي يقدر بمائة وإثنان وثمانون كيلو متر تقريبآ .
جدير بالذكر …….. أن ما معدله 96 كيلو متر من إجمالي هذا المسار تقريبآ هي مقاطع مسفلتة أصلآ ، وأن ما تبقى من المقاطع الأخرى للمسار المقترح ، منها ما هو معبد بشكل شبه نهائي عبر مشاريع طرق تم تنفيذها في مراحل سابقة ، ومن تلك المقاطع الأخرى أيضآ لمسار مشروعنا الذي نحن بصدد الحديث عنه ما هو معبد بشكل جزيي كذلك ومنها ما سيحتاج بالتأكيد لشق كلي وجديد .
من الأهمية بمكان ونحن نتحدث هنا وبإيجاز عن الجوانب الفنية ، أن نشير لأهمية أن يتم إنجاز مراحل الدراسة التفصيلية الفنية لمشروع الطريق وبأسرع ما يمكن ، لاسيما ومراحل الشق الحالية لمختلف مقاطع الطريق تتم عبر مسارات أولية يقوم بتحديدها طاقم فني ممثل للسلطة المحلية بمحافظة تعز ، والسلطة المحلية بمديرية المقاطرة ، التابعة لمحافظة لحج ، وبمشاركة فريق فني أيضآ ، كممثل عن اللجنة المجتمعية لمشروع طريق شريان تعزالجديد ، إلا أن ذلك كله لا يغني بأي حال من الأحوال عن أهمية أن يتم إنحاز دراسة فنية تنفيذية عاجلة عبر جهة فنية إستشارية متخصصة بإعداد الدراسات الشاملة لمشاريع الطرق العامة .
مراحل العمل المنجزة
في مشروع الطريق
نود أن نضعكم جميعآ في صورة ما تحقق من إنجاز خلال هذه الأشهر الثلاثة الأولى تقريبآ ، من سير مراحل أعمال الشق الجار العمل فيها ، عبر إشراف اللجنة المجتمعية ، وتمويلات فاعلي الخير فقط ، وكذا الأعمال الإنشائية الأولية الجار تمويلها وتنفيذها والإشراف عليها عبر منظمة ” كير العالمية ” .
فالبنسبة لأعمال الشق ، فهناك ثلاث آليات مجنزرة ، وبوكلين يعملون بشكل متواصل في شق المقاطع إبتداء من مفرق بني محمد ومرورآ بالمليوي ووصولآ لقرية الحيمة في غودرة زريقة الشام .
وما يجب أن نؤكد عليه بهذا الخصوص كذلك أن الأعمال الحالية تسير بخطى حثيثة وتقدم كبير وملموس في ما معدله 12 كيلو من إجمالي مقاطع المسار التي تحتاج لشق جديد وبشكل كلي ، كما أن أعمال منظمة كير المتمثلة بأعمال رصف بعض المقاطع بالأحجار ، وتنفيذ بعض العبارات وقنوات تصريف مياه الأمطار وكذا الجدران الساندة للطريق تجري في ذات مقاطع الــ 12 الكيلو التي ذكرناها سابقآ بين نقطة مثلث بني محمد ، وقرية الحيمة بغودرة / زريقة الشام على وجه التحديد .
مشروع الطريق
وحشد الدعم اللازم
والجهد
الإعلامي المطلوب
مشروع طريقنا الحالي … يعتمد بمراحل الشق المختلفة وما يصاحبها من تكاليف مالية على ما تجود به تبرعات فاعلي الخير حتى يومنا هذا وعليه فإننا نتوجه بمناشداتنا العاجلة والملحة لكل وسائل الإعلام المختلفة ، وللناشطين الإعلامين ولكل ذي صوت محب للوطن يسعى للتخفيف من معاناة أبنائه وذلك للمساهمة الإيجابية في إيصال صوتنا في هذا المشروع الحيوي والهام وبابعاده الإنسانية الخدمية والتنموية البحتة ولكل ما من شأنه حشد الدعم اللازم والكفيل بمواصلة مختلف مراحل أعمال المشروع خدمة للمجتمع في محافظات تعز ، ولحج ، وعدن على السواء ، ولا شيء آخر غير ذلك إطلاقآ .
ولهذا …… فإننا نهيب بمختلف وسائل الإعلام الوطنية، المرئية والمسموعة والمقروءة بأهمية تخصيص برامج دورية ما أمكن ووفق بما تسمح به الخارطة البرامجية لهذه الوسائل الإعلامية الموقرة بغية مناقشة مختلف أوجه سير مراحل العمل في مشروع طريق شريان تعز الجديد وكذا الإطلاع على اهم المعوقات التي تعترض سير العمل والتعريف بها للمساعدة في حشد أوجه الدعم المختلفة لتجاوزها .
آملين من الجميع سرعة التجاوب معنا ..,. لما فيه خدمة المشروع الكبير الحيوي الهام .
شكر وتقدير ..
للأيدي البيضاء …. التي مدت إلينا في هذا المشروع خيرها وعطائها نتوجه إليهم بالشكر الجزيل ، وأصدق العرفان والإمتنان سائلين المولى عز وجل أن يجعل ذلك البذل السخي وذلك العطاء في ميزان حسناتهم وان يبارك في كل الداعمين وفي أموالهم مؤكدين على حقيقة أننا مازلنا نعمل حتى اليوم بثمرة عطائهم ومتطلعين للمزيد من البذل في هذه الصدقة الجارية ،ويحدونا الأمل لأن يلتحق بدرب هذا العطاء المثمر والمشكور ولصالح هذا المشروع التنموي الكبير كل فاعلي الخير أفرادآ كانوا أو جماعات مؤسسات كانت أو جهات .
كلمة أخيرة … بقي أن نشير إلى أن هذا المشروع الحيوي الهام يراقب ويتابع من قبل كافة شرائح المجتمع وسيكون واحدا من أهم المنافذ للوطن بمشيئة الله تعالى كما ستتوفر له حاضنة شعبية تمتد في كافة ربوع اليمن ،فقط يتطلب الأمر منا جميعا توحيد النسيج الإجتماعي لكي نتمكن من بناء ملف تنموي متكامل لرسم معالم الدولة المدنية الحديثة ، وبث الأمل في نفوس الناس وأن نكون بالفعل عند مستوى الحدث الذي يجسد كل معاني مشاريع التعاونيات والإستفادة من تجربة سنغافورة والتي عملت على إعادة النسيج الإجتماعي كمقدمة للإنطلاق نحو تنمية الإنسان والإنتصار لمتطلباته .
شببكة دنيا المغتربين الإعلامية ….. وكعادتها في متابعة ورصد ، وتوثيق ، ونشر ، مثل هذه المشاريع المجتمعية الخيرية الرائدة لايسعها الا أن تهنئ تلك الهامات الوطنية العملاقة ، والسواعد الخيرية المعطاءة الذين تبنوا ، ودعموا فكرة ومشروع الصدقة الجارية – مبادرة مشروع طريق شريان تعز الجديد – وكم نحن فخورون بعطاء الرجال أهل الخير والكرم وفي مقدمتهم المحسن الكبير الذي قدم تبرعا سخيا بنصف مليار ريال يمني ،دعما للمشروع وهناك الكثير والكثير ولازال الباب مفتوحا أمام الجميع للمشاركة والمساهمة ،ومن خلال المعلومات المتوفرة لدينا فإن المشروع يسير بوتيرة وهمة عالية وقد قطع مانسبته 70% من العمل وتم قطع حتى الأن بعملية الشق الأولية ، مايقارب 20 كيلو متر ، وأن المشروع يحظى برعاية كريمة من محافظي تعز ولحج ، والمجالس المحلية وبمشاركة الوجهاء والأعيان في كل المناطق التي يمر بها المشروع ،كما وأن المشروع يحظى بإدارة تنفيذية بإشراف مباشر من قبل الشيخ عبد الله عبده المحمدي ، المشهود له والمزكي من كافة أطياف المجتمع والهيئات والمنظمات ،كما وأن هناك لجنة رقابية من كفاءات مالية كبيرة يرأسها م. محفوظ البكاري وينوبه فيها نائب رئيس الغرفة التجارية بتعز أ. محمد الصغير الشرعبي وعضوية رجال مال وأعمال مشهود لهم بأنشطتهم الخيرية والمالية والرقابية وتجري مراجعة دورية للحسابات ومطابقتها كما وأن للمشروع ناطق رسمي وهو المهندس وائل المعمري وهو شخصية اعلامية قيادية ومشهود له وعنصر فعال من عناصر التصحيح والتغيير ، كما وأن لدى المشروع فريق فني وهندسي ، وخبراء في الشق والسفلته وبناء الجسور وبناء مجاري تصريف السيول ، وأكتمل الفريق بوجود فريق إستشاري هندسي مهني على درجة عاليه من الكفاءة والإحترافية والتخصص .
للإستفسار
ولمزيد من المعلومات
الشيخ عبدالله المحمدي
المشرف العام
00967711125600
توثيق حصري …
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر