دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : وسط إجراءات تنظيمية كبيرة ورعاية كريمةوقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من أركان الحج وهو الوقوف بعرفات والذى يوافق اليوم التاسع من ذى الحجة لهذا العام 1442هجرية ،وذلك إبتداء من شروق شمس هذا اليوم التاسع من ذى الحجة ، حيث خرج الحجاج من منى متجهين إلى عرفات الله للوقوف بها .
يوم عرفة … يوم عظيم، أقسم الله تعالى به ؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } [البروج: 3] قَالَ: « الشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ »، فصعيد عرفات هو مكان شريف يجتمع إليه الحجيج من كل أرجاء الدنيا فى التاسع من ذى الحجة كل عام، رافعين أيديهم بالتضرع والدعاء لله عز وجل، به جبل عرفات المسمى ( جبل الرحمة ) .
وعندما وقف الحجيج ليؤدوا ركن الحج الأكبر على صعيد عرفة ظهر أمامهم مسجد (نمرة)، ونمرة : جبل نزل به النبى ﷺ يوم عرفة فى خيمة ، ثم خطب فى وادى عرنة بعد زوال الشمس ، وصلى الظهر والعصر قصرًا جمع تقديم، وانصرف منها إلى مزدلفة بعد غروب الشمس .
وهو يوم أكمل الله لنا فيه ديننا، فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِى اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لِعُمَرَ -رَضِى اللَّهُ عَنْهُ-: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِى كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا قَالَ: أَى آيَةٍ ؟ قَالَ : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة: 3] فَقَالَ عُمَرُ : قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَالْمَكَانَ الَّذِى أُنْزِلَتْ فِيهِ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ جُمُعَةٍ .
وهو يوم المغفرة والعتق من النيران، قَالَ ﷺ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ : مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ ؟ ». [ أخرجه مُسلم ] .
وهو يوم تنزُّل الرحمات ؛ قال ﷺ : « مَا رُئِى الشَّيْطَانُ يَوْمًا، هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ، مِنْهُ فِى يَوْمِ عَرَفَةَ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ، إِلَّا مَا أُرِى يَوْمَ بَدْرٍ » قِيلَ : وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ ». [أخرجه مالك فى موطئه] .
وللمعلومية .. فقد أدى حجاج بيت الله الحرام بحمد من الله وتوفيقه اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة ، اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم ) .
جدير بالذكر … فإنه ومع غروب شمس هذا اليوم سوف تبدأ جموع الحجيج نفرتها لمزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، وصلى بها الفجر .
بقي أن نشير … إلى أن حج هذا العام 1442 هـ كان أكثر تنظيما واستعدادا ، وتم توفير كافة الخدمات اللازمة للحجاج كي يؤدوا شعيرتهم وبكل يسر وسهولة كما تم متابعة كافة الإجراءات الإحترازية حفاظا على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام .
تقبل الله
من حجاج
بيت الله الحرام
حجهم وصالح أعمالهم
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر
شكرا …
مملكة الخير والعطاء