فاز وزير التعليم السابق ( اليمني الأصل ) أنيس باسويدان في السباق على منصب حاكم جاكرتا ، اليوم الأربعاء 19 ابريل 2017م ، بعد حملة أثارت حالة من الاستقطاب وألقت بظلال على سمعة إندونيسيا كبلد إسلامي معتدل .
وحصل باسويدان على 58 %من الأصوات مقابل 42 % لباسكوي تجاهاجا بورناما ، المعروف باسم “أهوك”، استنادًا إلى “إحصاء سريع” غير رسمي 100% من الأصوات أجرته مؤسسة إنديكاتور بوليتيك .
وأظهرت مؤسسات أخرى لاستطلاعات الرأي نتائج مشابهة بعد إحصاء 99 في المئة من الأصوات ، في حين ستعلن اللجنة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية في مطلع مايو/ أيار .
واتسمت الحملة المضطربة بتجمعات حاشدة قادتها حركة إسلامية محافظة زادت قوة في السنوات الأخيرة في بلد يتسم بالاعتدال الديني ، وأكثر من 80 %من سكانه مسلمون .
وقال كيث لافارد المحلل في مركز “ كونكورد كونسالتينج ” في جاكرتا ، ومؤلف كتب عن السياسة الإندونيسية :” إن السياسة المتأثرة بالدين ستمثل قوة هائلة في المستقبل ” .
وكان فوز باسويدان انتصارا للإسلاميين الذين يمثلون الغالبية اليعظمى من الشعب الأندنونسي
وكان الفوز عظيما عندما أظهرت النتائج فوز باسويدان والذي ينحدر الى إصول يمنية بهامش كبير مفاجئًا في ظل إظهار استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات منافسة محتدمة للغاية .
وشبه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة الانتخابات بالنتائج الصادمة لانتخابات الرئاسة الأمريكية والتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي .
ونظرًا للأهمية الكبيرة لجاكرتا بصفتها عاصمة البلاد ومركزها التجاري ، وتعتبر من أكبر العواصم في العالم الإسلامي من حيث عدد السكان فقد كان التصويت يمثل مؤشرًا مهما للانتخابات الرئاسية والتي ستجرى في العام 2019 م .
جدير بالذكر فإن المرشح الفائز أنيس باسويدان هو من أصول يمنية حضرمية هاجرت أسرته العريقة من حضرموت الى أندنوسيا قبل حوالي قرنين ، وجده المناضل البارز عبد الرحمن باسويدان كان أحد حركة التحرر من الإستعمار الهولندي وخدم كدبلوماسي ونائب وأخيرا وزير بعد الإستقلال .
جاكرتا