دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : يعتبر برنامج الخلاصة وهو من إعداد وتقديم : الإعلامي التلفزيوني المعروف الأستاذ عارف الصرمي ويبث عبر شاشة المهرية الفضائية أحد البرامج الإعلامية المميزة والذي تحظى بالقبول والمشاهدة والمتابعة من قبل كثير من المهتمين بأمور السياسة اليمنية والأمن والإقتصاد وغيرها ، بل ويعتبر أحد أهم البرامج الإعلامية الناجحه والمتخصصة في تحليل الشأن السياسي اليمني ، محليا وإقليميا وخارجيا .
وفي حلقة خاصةمن الخلاصة والتي أستضاف من خلالها سعادة السفير الدكتور محمد الجميح سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) ، وهو مثقف وكاتب وإعلامي يمني ومن المهتمين بالشون السياسية والثقافية اليمنية ويسرنا أن نلخص لكم أهم ماجاء في اللقاء من معلومات .
عبرت اليمن مرحلة حكم جديدة دستوريا ، وذلك بعد انتقال السلطة من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي الى مجلس رئاسي بقيادة فخامة رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي ومجلس رئاسي مكون من سبعة أعضاء .
والآن ….ماهي التحديات التي تواجه مجلس الرئاسة الجديد وماهي الخطوات العملية المتوقعة لنجاحهم في إدارة شؤون اليمن .
وقال السفير الدكتور الجميح أن المجلس الرئاسي اليمني أخذ صفة الشرعية بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلسي النواب والشورى واللذان يمثلان السلطة التشريعية للجمهورية اليمنية كما أكتسب المجلس الصفة القانونية والتأييد الشعبي والرسمي والإقليمي والدولي بما في ذلك تأييد مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي ، وأصبح المجلس الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي مالكا لجميع السلطات والصلاحيات الممنوحة له .
السفير الدكتور
محمد الجميح
ويضيف السفير الدكتور الجميح قائلا : أعتقد أن سقف التوقعات من هذا المجلس عالية جدا وهذا الأمر يجعل المجلس أمام مسؤوليات كبيرة وعلى مستوى كافة المجالات المعيشية والسياسية والعسكرية والأمنية وبما فيها الملف الإنساني ومعالجة كافة الإختلالات السابقة .
وناشد السفير الدكتور الجميح مجلس الرئاسة الى ضرورة ممارسة أعمالهم الرئاسية من العاصمة المؤقته عدن وأضاف كفاية ترف معتبرا أن عودة واستقرار المجلس الرئاسي في عدن يعتبر من الضرورات الملحة والمطلوبة لأن الشعب والذي يؤيده بكل انتماءاته ينتظر من المجلس تحسين ظروفه المعيشية والاقتصادية والأمنية مع التأكيد بأن الأمر يتطلب سرعة دمج القطاعات الأمنية والعسكرية تحت سقف واحد .
الشعب اليمنياليوم يريد من المجلس الرئاسي الجديد دولة وخدمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم والتي افتقدها من سنوات كما يطالب بصرف المرتبات التي ضمنتها اتفاقية ستوكهولم لجميع الموظفين في عموم المحافظات اليمنينة بما فيها تلك التي تقع تحت سيطرة الحوثيين .
الشعب اليمني يعول كثيرا على المجلس الرئاسي الجديد وبخاصة حينما يكون على رأس الهرم الرئاسي شخصية اكاديمية معروفة بحجم الدكتور رشاد العليمي بخبراته التراكمية الكبيرة في المجال العسكري والأمني وهو رجل دولة بكل ماتعنية الكلمة ويشاركة في المجلس جنرالات وقادة كبار يمثلون شرائح كبيرة من المجتمع والقوة والحنكة السياسية والعسكرية .
الإعلامي المميز
أ. عارف الصرمي
… وحينمايكون الإتفاق ان شاء الله سيكون النجاح حليفهم وأن أختلفوا فلابد أن يعودوا ويحل كل العراقيل التي قد تواجههم لأنهم مسؤولون أمام الشعب بعد عناء وتعب نتيجة لغياب الدولة لسنوات عجاف ، والمجلس مطالب من قبل الشعب ومن قبل كل المنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية الراعية بما فيها مجلس الأمن الدولي ومجلس دول التعاون الخليجي الراعي والمنظم للمشاروات اليمنية اليمنية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض .
وأضاف السفير الدكتور الجميح قائلا أن ما يميز القيادة الجديدة عن القيادة السابقة أن القيادة الحالية لديها وجود على الأرض ولديهم قوات وتجهيزات وكلها ستعمل بكيان واحد عكس الحكم السابق الذي لم يكن يسيطر على الوضع ولا يملك سوى تكتلات أمنية وعسكرية محدودة جدا .
السؤالالذي يطرح نفسه الآن ؟ إذا لم يكن هناك توافق بين مكونات المجلس الممثلة في عضوية المجلس الرئاسي ماهو المتوقع ؟ بالتأكيد ليس أمام المجلس بأعضائه الا أن يتفقوا وأن يتحملوا مسؤولية إدارة الوطن بكل كفاءاة واقتدار لأن هذه أخر فرصة للإصلاح الإقتصادي والمعيشي والإنساني والأمني المتاحة أمامهم، ولن يعذرهم أحد وبخاصة وأنهم يملكون اليوم دعما شعبيا وأقليميا ودوليا وصلاحيات مطلقة ، كما وأنه يتوجب عليهم الإستعانة بالكفاءات والقدرات اليمنية والتي ستكون سندا ودعما لعملهم.
إذن …. لابد وأن يكون المجلس الرئاسي الجديد برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي هو المنفذ والمخلص والراعي والداعم والفارض للسلام والأمن كما وأنه المعني بالحفاظ على وحدة وأرض اليمن وبخاصة وأن رئيس المجلس يعتبر شخصية توافقية مقبولة لدى كافة المكونات للمجلس وأنه وكافة أعضاء المجلس يحضون بالقبول والدعم الشعبي والإقليمي والدولي وهم المعنيون بفرض فرض النجاح والسلام والخروج باليمن الى بر الأمان .
ختاما… نؤكد هنا على أهمية وضرورة دمج المكونات الأمنية والعسكرية والإستفادة من الكفاءات والخبرات اليمنية العملية ، والعمل بروح الفريق الواحد ووضع مصلحة اليمن فوق كل إعتبار وهي مسؤولية ثقيلة ولكنها ومفروضة حتمية على جميع أعضاء المجلس الرئاسي .