دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : لايختلف إثنان أن تشكيل المجلس الرئاسي اليمني في هذا التوقيت بالذات قد جاء كضرورة ملحة وبارقة أمل تشع بضوئها الخافت على مستقبل اليمن واليمنيين بإعتبارها جاءات في التوقيت الصعب الذي ساد فيه اليأس – الا من رحمة الله – قلوب كل اليمنيين في الداخل والخارج ، وبعد أن أصبح حال اليمن يصعب على العدو قبل الصديق في صراع مرير لاغالب ولا مغلوب فيه والخاسر الأول هو الوطن .
….. كما وأن تشكيل المجلس الرئاسي قد جاء لنا بقادة كبار يتقدمهم رجل السياسة والإقتصاد والأمن الرئيس / الدكتور رشاد العليمي ورفاقه السبعة ، القادة والمسؤلون في تكتلات وقوى يمنية شريكة أساسية في صناعة السلام والأمن والإستقرار في اليمن ، ومعنية بدرجة أساسية في إنهاء هذا الصراع المرير ، الذي أضاع البلاد وشتت العباد ، وأوصلنا الى هذا الحال المؤسف بعد أن وصلنا الى حافة الهاوية ، وتم تقييمنا كدولة فاشلة ، وأصبح جوازها مرفوض في كثير بل في أغلب سفارات ودول العالم .
….. مجلس رئاسي رحب به كل اليمنيين داخل الوطن وخارجه وبارك لأجله كل الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول العالم بأسره ، وصولا الى مباركة وتأييد مجلس الأمن الدولي ، الذي رحب بتشكيل المجلس ، وأعتبره فرصة حقيقة لصنع السلام في اليمن وبما يعزز أيضا من فرص الأمن والإستقرار والإزدهار في اليمن .
المعوقات الـــ 7
أمام المجلس الرئاسي
…. ويسرنا أن نسرد المعوقات والصعوبات والعراقيل ، وهي ملفات مهمة يمكن إعتبارها من الأسباب الرئيسية لنجاح المجلس الرئاسي أو إخفاقه لاسمح الله ، وهي بالأصح تمثل مطالب رئيسية لدى كل اليمنيين في الداخل والخارج من المجلس الرئاسي ، وعلى المجلس أن يعرفها جيدا ويعمل بمصداقية وجدية كاملة لتجاوزها حتى يحقق النجاح المنشود لإخراج اليمن من هذه الظروف وهذا الوضع المأساوي والحارق لليمن الأرض والإنسان ، مع أهمية التأكيد على عامل الزمن كون اليمن واليمنيين لم يعودوا قادرين على تحمل الكثير من التبعات لهذه الحرب الظالمة والمؤلمه .
أولا :
توحيد الجيش والأمن
لم يعد مخفيا على أحد أن أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الأوضاع في اليمن ، هو الكيان الأمني الذي تفرق وتمزق وتمركز كل كيان ضد الأخر بل وتمركز الأثنان ضد الوطن ، وهذا الأمر مخيف ومقلق كثير من اليمنيين ولابد من أن يكون في قائمة إهتمامات المجلس الرئاسي الجديد بقيادة الدكتور رشاد العليمي ، الشخصية القيادية المعروفة وهو الأقدر والأخبر بهذا الجهاز كونه رجل دولة ورجل أمن من الطراز الأول .
ثانيا :
فتح المطارات
والموانئ والطرقات
الكل يدرك أن الكثير من المأسي الإنسانية والإقتصادية التي عاناها ولا زال يعانيها كثير من اليمنيين هي بسبب إغلاق المطارات والمؤانئ وكذلك الطرقات وبخاصة تعز التي عانت ولا زالت تعاني من حصار دموي قاتل فتاك لايعرفه ولا يشعر به الا كل من حاول الدخول أو الخروج من هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها عن أربعة مليون نسمة ، ولهذا فإن فتح المطارات والموانئ والطرقات غاية في الإهمية وسوف يعجل بإزاحة الكثير من الملفات الإنسانية ، والإقتصادية وسوف يزرع الأمل من جديد في نفوس كل اليمنيين .
ثالثا :
إيقاف الحرب
وتحقيق السلام
…. إيقاف الحرب في اليمن أصبح اليوم هو المخرج الوحيد لإنقاذ اليمن من التدهور الأمني والمالي والإقتصادي والمعيشي والإنساني ، ولم يعد خافيا أن هذه الحرب والتي مضى عليها حتى الآن أكثر من سبع سنوات عجاف لم تولد ناصر ولا منتصر ولا مهزوم بل ولدت وطن ضائع وشعب جائع ودولة فاشلة .
رابعا :
بسط دعائم
الأمن والإستقرار
في ربوع اليمن
شهدت اليمن وطوال سنوات الحرب ، ولازالت حتى اليوم إختلالات أمنية وأصبحت اليمن تعيش في سبات أمني وظهرت عصابات التقطع ، والنهب والسرقة وأزدهرت صناعة الموت والقتل والإغتيالات والإختطافات وسجلت كثير من القضايا ضد مجهول أوظلت رهينة الأدراج ولم يبت فيها حتى اليوم وفقد الكثير من المواطنين أهاليهم ومصدر رزقهم ومساكنهم ولم يحرك الأمن ساكنا الا فيما أرتبط بمصالح قوى معينة تحركها مصالحهم ومصالح أحزابهم ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم … وحسبنا الله ونعم الوكيل .
خامسا :
نزع السلاح
وفرض هيبة الدولة
أفرزت الحرب في اليمن فوضى السلاح وأنتشرت تجارته وأنتشر مروجوه وأصبح السلاح مظهر قاتل يهابه كل اليمنيين بإعتباره أصبح بيد العاقل والمجنون والطفل ، بل وأصبح أداة سهلة لقتل النفس البشرية في المسكن أو الشارع أو السوق ، وسالت كثير من الدماء البريئة دون وجه حق ، وأختفى القاتل بسلاحه بعد أن أحتفت هيبة الدولة ، وقوتها وأمنها .
سادسا :
تفعيل دور جهاز
الرقابة والمحاسبة
وإيقاف العبث
بالمال العام
وحماية الوظيفه العامه
أي مرحلة إصلاح يجب أن تبداء من إصلاح الدولة كونها المعنية أولا بالإصلاح ومنا هنا جاءات مناشدة كثير من اليمنيين بأهمية بل وضرورة تفعيل دور جهاز الرقابة والمحاسبة وعلى مستوى كافة الوزرات والمؤسسات الحكومية ، ورفع شعار الشفافية والنزاهة ، وإيقاف العبث والفوضي والنهب والسرقات وإحالة الفاسدين للقضاء وحماية ممتلكات الدولة وأصولها وأموالها وإلعمل بالمعايير الخاصة بالوظيفه العامة والغاء المحسوبيات والوساطات والتي جعلت من الوظيفه العامة حكرا على الأقارب والأحزاب وأبناء وأقارب المسؤولين ، بعيدا عن الأحقية والكفاءة والإستحقاق بل وأصبحت الوظيفه العامة تمنح بدون أي قيود أو معايير الا فيما ندر ، كما وأن الأمر يرتبط بالرقابة الصارمة على الميزانيات وصرفها وإعداد خطط للمخاطر والطوارئ وإعادة الإعمار والرقابة على أعمال الإغاثة والمنظمات المحلية والدولية التي توزع الفتات وتنهب الملايين دون وازع أو مراقب ،والرقابة على الهبات والقروض والودائع والمنح الدراسية التي صارت حكرا على أبناء المسؤولين .
ولابد هنا الإشارة الى مايعانية طلاب العلم والمعرفة الطلاب المبتعثون ، والدارسون في الخارج الذين يعذبون بصمت من خلال تأخير مستحقاتهم أو نهب أقساط منها كما تكون بعض المنح عرضة للنهب والسلب من قبل نافذين فكيف يكون حال اليمن مع هولاء الشباب الذين نعول عليهم كثيرا بإعتبارهم عماد المستقبل ، ونور اليمن المشرق بإذن الله ؟ .
سابعا :
الإهتمام بالمغتربين
كونهم شريحة مهمة
………. يمثل المغتربون شريحة الثلث المفيد حيث يصل تعداهم لما يقارب الثمانية مليون نسمة وهم منتشرون في كل بلدان العالم ، وهولاء المغتربون يعانون الكثير من التهميش والنكران بالجميل وهم شريحة مهمة ، وهمومهم وطموحاتهم اليوم في مقدمة المهام للمجلس الرئاسي الجديد بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي الذي بالتأكيد عايش وأستمع لقصص وروايات الكثير من معاناة المغتربين في بلدان الإعتراب ، والأمر يتعلق بأمور كثيرة أهمها تفعيل دور القضاء والمحاكم اليمنية لإنصاف المغتربين والمحافظة على حقوقهم وممتلكاتهم التي كثيرا ماتتعرض للسطو والإحتيال والتواصل باأعلى المستويات الحكومية مع قيادات دول الإغتراب لإلتماس وضع أفضل لليمنيين ، ولو خلال سنوات محددة باعتبار ان المغتربين هم المحرك الرئيسي للإقتصاد في الداخل وكذلك البحث الجدي في منح المغتربين فرص استثمارية وسكنية في الداخل والإهتمام بتفعيل مؤتمرات المغتربين وبنك المغتربين وتعليم أبناء المغتربين ، والإستفادة من خبرات وإمكانيات كثير من المغتربين المهميشين من الوظائف في وزارة الخارجية والمغتربين ، بالرغم من استحقاق الكثير منهم لمثل هذه الوظائف في بلدان الإغتراب كونهم الأقرب لمعاناة المغتربين ، والأقدر على فهمها ومعالجتها .
شبكة دنيا المغتربين الإعلامية … وكعادتها في متابعة ورصد وتوثيق ونشر كافة القضايا التي تهم اليمن واليمنيين تابعت ورصدت الأراء والأفكار التي بثتها كثير من وسائل الإعلام اليمنية والإقليمية والعالمية وسواء في مجال البرامج السياسية والتحليلية والبرامج الخاصة وعلى مستوى القنوات التلفزيونية والإذاعية والصحفيه والإعلامية ووثقتها وأرشفتها وننشرها هنا أملا أن تصل الى مجلس الرئاسة اليمني والى سيادة رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي حتى يعرفوا بالتحديد ماهي التحديات والصعوبات والعراقيل التي ستواجهم ( وهم بالتأكيد ) عارفون ولديهم الخبرة والحنكة بمشيئة الله تعالى للتعامل معها لأنها تعتبر مؤشرات العمل الناجح الذي يتوقعه وينتظره منهم كل اليمنيين داخل اليمن وخارجه .
….. ونحن هنا نسجل بكل الود والحب والتقدير والإحترام ثقتنا بمجلسنا الرئاسي الجديد بقيادة الرئيس رشاد العليمي ورفاقه السبعة وهم قادرون بمشيئة الله تعالى ثم بجهود كافة المخلصين معهم من الإبحار باليمن الى بر الأمان وإن غدا لناظره لقريب .
سائلين الله لهم العون والتوفيق ،،،
المجلس الرئاسي
سفينة النجاة التي
يعول عليها اليمنيون
توثيق حصري …
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر