دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : تنشق اللغات اليمنية القديمه بحسب اللغوي الالماني (شلوتسر) من اللغات الساميه والتي هي لغات تعود اصلها الى سام ابن نوح وهي لغات تشمل شمال افريقيا وشرق الاوسط وشرق افريقيا حيث اقترح هو في عام 1781 اواخر القرن الثامن عشر الميلادي وقد استقى هذه التسمية من جدول تقسيم الشعوب؛ الموجود في العهد القديموالى الان لم يستطع تحديد الموطن الاصلي للغه السامية الام والحقيقه ان هذه اللغه لغه مفترضه لكنها افتراض علمي وهو الاقرب الى الصحه منهجيا وليس شرطا ان يكون اسم هذه اللغه هو سامية حرفيا والبعض يعتقد ان افريقيا هي الموطن الاصلي ولكن هناك من يرى ان العربية هي اللغه الاساسية او الام لاحتفاظها بالكثير من الخصائص التي فقدتها اللغات الاخرى وهناك من يرى ان الاشورية والبابلية هي اللغه الام وهناك من يرى ان العبرية هي اللغه الام / وهناك من يرى ان تقسيمها باللغات السامية ليس صحيح بل يجب ان تدرج تحت اللغات العربية .
عموما …… نحن نتحدث بطريقة متبعه في العالم وهي اللغات السامية ، ووضعت تحت هذا البند لتشابه بعض الكلمات مع بعض وتقاربها في بعض القواعد لذا سميت باللغات السامية……… ماذا لوكانت العربيه فعلاً لو افترضنا ذلك فلن تكون العربية بشكلها الحالي لأن اقدم نص ادبي عربي لايجاوز عمره 150سنه قبل الاسلام ، وقد قسم العلماء هذه اللغات إلى قسمين رئيسين هما :
القسم الغربي
وينقسم بدوره إلى قسمين أخرين ؛ هما :
القسم الجنوبي الغربي ، الذي يضم اللغة العربية ، والمعينية ، والسبئية ، والحميرية ، والحبشية ؛ التي تضم اللغة الجعزية، والأمهرية.
أما القسم الشمالي الغربي فيضم اللغة الكنعانية والآرامية ولكل منها أقسام . فاللغة الكنعانية تنقسم إلى قسمين؛ شمالي، ويضم اللغة الأوجاريتية، وجنوبي، ويضم اللغة العبرية، والفينيقية واللغة الآرامية تضم اللغة المنداعية، والسريانية.[3] وقد كانت اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) من اللغات السامية، ولكنها ((انفصلت في زمن مبكر جداً، وسارت منذ آلاف السنين في طريقها الخاص))[4]. ويرى أحد الباحثين أن القدماء المصريين كانوا يستعملون اللغة الأكادية في علاقاتهم الخارجية مع دول المنطقة الممتدة بين الفرات والبحر المتوسط
وناتي الى الخط الحميري -خط النصب التذكارية أو كما هو معروف بخط المسند
وقد سميت مجموعة اللهجات (المنقوشة) ، أو المكتوبة ، أو المسطورة
وهو نظام كتابة قديم استعمله العرب القدماء في لهجاتهم السبئية والمعينية والقتبانية ويسمّيه المستشرقون خط النصب التذكارية ، وكان نظام الكتابة المستعمل في اليمن وشبه الجزيرة العربية لوقت طويل حتى ظهر خط الجزم والأبجدية العربية الحالية . ويتألف خط المسند من 29 حرفاً ويطابق في أصواته وعدد حروفه خطّ العربية ويزيد عليه حرفاً (سامخ) يسمّيه الباحثون السين الثالثة ويعتبر كمصحح لغوي بأمتيار ، ويُكتب خط المسند من اليمين إلى اليسار تماماً مثل استخدامنا للكتابة اليوم .
إلا في نقوش المرحلة المبكرة من عصر مكاربة سبأ فقد كان يُكتب بطريقة خط المحراث بحيث يكون اتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين ويُقلب اتجاه بعض الحروف ليوافق اتجاه الكتابة .
وقد سميت مجموعة اللهجات النقوشة بخط المسند باللغات الصيهدية وهو مصطلح وضعه عالم النقوش (الفريد بيستون) تحت عنوان لغة النقوش اليمنية القديمة وكانت تتركز تلك النقوش في الواحات والاودية والقيعان غربا – وجنوبا وشرقا برمال سماها ياقوت الحموي رمال صهيد الان هي رملة السبعتين وعلى هذا سميت باللغه الصيهديه وهي اربع لهجات (سبأ – معين – قتبان – حضرموت) ، وقد تمكن العرب منذ وقت مبكرمن فك رموز حروف المسند ، فقد وضع الهمداني لهذا الخط تفسيراً دقيقاً من خلال قراءته لبعض النقوش الأثريه .
ويعتقد بعض الباحثين أن خط المسند هو أول أبجدية ومنه اشتقت الأبجديات الأخرى ويقول في ذلك عالم الآثار المستشرق الألماني (مورتينز) أن أصل الكتابة بالحروف الهيروغليفية كان في اليمن ويعتقد أن اليمانيين هم الذين اخترعوا الكتابة وليس الفينيقيون كما كان الرأي المشهور عند المؤرخين سابقاً ويقول أيضاً أن الفينيقيين إنما بنوا كتابتهم على الكتابة العربية اليمانية ، ثم إن اليونانيين أخذوا الكتابة عن الفينيقيين ، وعنهم أخذ الرومانيون ، وبذلك يكون العرب هم الذين أوجدوا الكتابة في هذا العالم ، وبهذا الاعتبار هم الذين أوجدوا المدنية
…. ومن خط المسند كان يُكتب الخط التحريري الذي يسمى خط الزبور اليماني والذي كانت يتميز بخفته وسهولة إستخدامه وامكاناته المتعددة في التوصيل والحركة السريعة بحسب قدرات الكاتب وهو تماما مثل خط الرقعة المتفرع من خط النسخ وكان خط الزبور يستخدم في كتابة الأمور العادية التي تقتضيها المعاملات والمراسلات اليومية بين الناس ويُنقش على عسيب نخل أو على أي عود مماثل من الخشب ومعنى عسيب النخل في اللغة (جريد نخل)
وقد جاء اسم الزبور من الفعل زبر بمعنى كتب وهو اسم القلم الذي يسمى المِزْبَر بصيغة اسم الآلة ، وقد جاء لفظ (العسيب) و(الزبور) في شعر امرؤ القيس بقوله :
ﻟِﻤَﻦِطَﻠَـﻞُﺃﺑْﺼَﺮْﺗُﻪُﻓَﺸَـﺠَﺎﻧﻲ … ﻛَﺨَﻂِّﺯَﺑُـﻮﺭٍﻓﻲﻋَـﺴﻴْﺐﻳَﻤَـﺎﻧﻲ.
ﻭﻳﻘﻮﻝﺍﻟﺸـﺎﻋﺮﻟَـﺒﻴﺪﺑﻦﺍﻷﻋْﺼﻢ :
ﻭَﺟَﻼَﺍﻟﺴُﻴُﻮﻝِﻋَﻦِﺍﻟﻄُﻠﻮﻝِﻛَﺄَﻧَّﻬﺎ … ﺯُﺑُـﺮٌ ، ﺗَﺠِـﺪُّﻣُﺘُﻮﻧُﻬَـﺎﺃﻗْﻼﻣُها ….
طبعاً كان أول اكتشاف لخط الزبور في العام 1984 ووقتها لم يتعرف هذا الخط بل أنه أثار إسغراب الباحثين ظهور كتابة بهذه الشكل .
كذلك نشأ من خط المسند نقوش اللهجات العربية الشمالية، وهي اللحيانية – الديدانيّة في شمال شبه الجزيرة العربية، والثموديّة والصفويّة في الشام ، وفي شمال شبه الجزيرة العربية ، والأحسائيّة في شرق شبه الجزيرة العربية، والجعزيّة التي حمل اليمانيون المهاجرون هذا الخط معهم إلى الحبشة قبل الميلاد، وهي من أقدم اللغات الساميّة وقد طوّره الأحباش فحذفوا منه بعض الأحرف التي لا وجود لها في لغتهم .
ميزات خط المسند
يمكن الكتابة من اليمين لليسار او العكس
يكتب باحرف منفصلة وغير متصلة
يفصل بين الكلمات بخط عمود
لايتم الربط بين الحروف في وسط الكلمة
مثل الخط العربي بل تفصل الحروف
يضاعف الحرف عند الدلاله على التشديد
لايحتوي على حركات او تنقيط
الأرقام
كانت الأرقام تكتب بخط المسند بشكل خاص بحيث تعرف الكتابة من واحد إلى (الأربعة) كمركبات من الواحد ثم يأتي الرمز الخاص خمسة والشبيه بحرف الخاء في خط المسند أيضا لتكتب العدد ستة وسبعة وثمانية وتسعة بتركيبة منه ومن الواحد ثم يأتي الرمز الخاص بالعدد عشرة بحرف العين وهكذا.
ونجد أنها مازالت مستخدمه في بعض مناطق يمنية ، كاللغه الحميرية والمهرية التي اشتقت من الحميرية ، فنجد انهم يستبدلون بأل التعريف أم التعريف فيقولون للقمر – أم قمر للصبي- أم صبي ، ويقولون للبييت – أم بين ، وهذه الظاهره أسماها فقهاء اللغه بالطمطمانية .
…. وقد توصل المؤرخون الى مجموعه من النقوش كانت اولنصوص بالعربية الذي يهمنا في الامر ان بعض هذه النقوش عربية اللغه مكتوبه بخط المسند ، مثل نقشين في قرية الفاو في وادي الدواسر القرن الاول قبل الميلادعثر فيها على اسطر بالعربيه ابجدية خط المسند . كما ان هناك عبارات شعريه قديمه من الشعر القديم شرحها الادباء الاقدمون بلاغيا بينما التفسير الاصل لها موجود بالنقوش اليمنيه القديمه بعبارات بسيطه وواضحه كذلك الشأن في كثير من آيات القرآن الكريم “ربنا افتح بيننا وبين قومنا ” وكلمه أفتح معناها باللغه اليمنية القديمه “أحكم أو إفصل
ويبقى السؤال
لماذا اهمل
هذا الخط
ولم يتم تدريسه
او حتى الاهتمام به ؟
مراجعة :
د. على ناصر صوال
باحث ومختص
بالنقوش اليمنيه
*****
د. هاني الصلوي
مستشار قناه أسيلم
رابط حلقة
اللغات اليمنية القديمة
قناة أسيلم
تقديم الإعلامية :
إيناس العبسي
إضغط هنا
توثيق حصري …
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر