دنيا المغتربين : خاص : ضمن برنامجنا التوعوي الخاص بتوعية أبناء الجاليات اليمنية في الخارج ، ننشر اليوم موضوع هام وخطير يتعلق بموضوع تداول ونشر وترويج الشائعات لما له من خطورة سواء على المقيم الذي يتوجب عليه احترام اللوائح والإنظمة والقوانين للدولة التي يعيش فيها أو على المجتمع بإعتبار الإشاعات آفة مجتمعية تصيب الناس بالإحباط والتخويف وتجعلهم عرضة للمساءلة سواء كان تعاملهم مع تلك الإشاعات بقصد أو غير قصد .
تعريف الإشاعة : تعرف الإشاعة على أنها خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر بين أوساط المجتمع بشكل سريع وتتداول بين العامه ظنا منهم على صحتها .
وكثيرا ماتكون الأخبار شيقة ومثيرة الفضول لدى المجتمع والباحثين عن المعلومات وبخاصة تلك الإشاعات المغرضة التي تهتم بالمواضيع الخاصة بحياة المواطن أو المقيم وكثيرا ماتفتقد هذه الإشاعات المصداقية والمصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة أخبارها .
وللشائعات أثار نفسية وجسية بالغة وتحتاج الى الكثير من الوعي والحنكة في فهم وتقدير الأمور باعتبار أن الإشاعة في أغلب الأحيان تريد أن تجعل من الصواب خطاء ومن الخطاء صواب مستغلة ضعف الناس وقلة فهمهم وماتتلمسه تلك الإشاعات من واقع يعيشونه وقد تتملك عقول الناس وتغير السلوكيات بل وتجعل من متلقيها مراسلين ومروجين لها على نشاط واسع وبخاصة مع سهولة تقنية المعلومات والمواقع الإلكترونية وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي .
ويمكن السيطرة على الإشاعات من خلال العديد من النقاط والتي في مقدمتها :
1- التعامل والثقة بالبلاغات الرسمية ومايصدر عن الجهات الرسمية المعتمدة باعتبارها هي مصدر المعلومة الصحيحة التي يجب الأخذ بها وتداولها بشكل صحيح .
2- الثقة في المسؤلين والقادة باعتبارهم هم المعنيين والمسؤلين عن نشر الأخبار والتفاصيل وهم الذين يمكن أن نستقي منهم المعلومات الصحيحة المؤكدة والمسؤلة .
3- المساهمة في محاربة مروجي الشائعات والتنبيه لكل المعارف والأصحاب والأحبة ومن لنا تواصل معهم بغرض توعيتهم من عدم التعامل مع تلك الشائعات وعدم ترويجها أو توزيعها أو اعادة بثها بأي وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي وعدم تداولها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .
4- المعرفة التامة بخطورة تداول أو نشر أو ترويج اي إشاعة وإن كانت بسيطة أو غير مؤثرة لأنها في النهاية تعتبر اشاعة تحاسب عليها وفقا للوائح وأنظمة كل بلد .
5 – عدم ترديد الإشاعة وعدم الخوض فيها لأن هناك من يريد انتشارها والمساهمة في ترويجها من حيث ندري أو لاندري وفي ذلك مساعدة سواء بحسن نية أو بسؤ نية للمغرضين وبقصد أو بغير قصد باعتبار ان ترديد الإشاعة هو أشد إفكا وإثما من الكذب .
6 – ان الملل والخمول ميدان خصب لخلق وتداول الشائعات وترويجها وهناك من يسعى للإصطياد في هذه الفئات وتعبيئتها بالأكاذيب لذا فإن الإهتمام بالعمل والإنتاج وشغل الناس بما يعود عليهم بالنفع يساعد الى حد كبير في مقاومة الشائعات ومروجيها .
7- غالبا ماتكون الشائعات الهجومية المسمومة نتيجة حرص مروجيها على الضرر بالفرد والمجتمع ولذلك فإنه يتطلب منا جميعا فهم هذه الحقيقة وعدم التعاطي مع هذه الشائعات بل ومحاربتها .
8- كما يتوجب عليها الرجوع الى جهات الإختصاص والمسؤلين ومن لهم علاقة أو معرفة رسمية بأي موضوع من تلك المواضيع التي نعتقد أو حتى نشعر أنها شائعة للتأكد والمعرفة بأن هذا فعلا صادر عن جهة رسمية أو شخص مسؤل لأن مروجي الشائعات كثيرا مايلجاءون الى التزوير والى محاولة طمس الحقائق واستبدالها بشكل أو بآخر بنماذج وأساليب فيها كثير من الخدعة والتزييق بغرض الإلتواء والتحريف .
الخاتمة :
أخي المغترب .. أخي المقيم ..
أنت في بلد له قوانينه وأنظمته ولوائحة وعليك أن تلتزم بهذه القوانين والإجراءات واللوائح وهذا حق سيادي لكل دولة لايجوز بأي حال من الأحوال التذمر أو الرفض أو العمل على تداول الشائعات حتى لاتكون مساهما في نشر وترويج الشائعات مما يجعلك تحت طائلة القانون .
أخي المغترب .. أخي المقيم ..
يجب أن تعلم أنك مطالب كغيرك من أبناء هذا البلد الذي أنت تتواجد فيه ( وسواء لطلب الرزق أو العلم أو غيره ) بمواجهة كافة مظاهر الشائعات وأن تكون مقيما صالحا في وطن أتاح لك فرص البقاء والعمل وفقا لقوانينه ولوائحه وأنظمته والتي تعتبر سارية المفعول عليك وعلى كل المقيمين ولا داعي لأن تكون عرضة لأي مساءلة وعش كريما في وطن أصبحت أنت جزء منه .
حفظ الله لنا أوطاننا وكافة مغتربينا ،،،