دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : عاد الفنان اليمني القدير حسين محب الى العاصمة صنعاء في زيارة خاطفة لزيارة أهله وأسرته ، وإحياء بعض الحفلات وهذا من حقه ، ولا غبار في ذلك كونه يمني ويعشق اليمن موطنه الأصل الذي أحبه وأستوطن قلبه وفؤاده كبقية اليمنيين .
تابعنا باهتمام كبير ذلك الجدل الكبير في وسائل التواصل الإجتماعي بين مؤيد ورافض ومفتي ومشرع ، والكل تناول الموضوع ليس حسب وجهة نظره فحسب بل ومن خلال مصلحته ،وخاصة اولئك الذين يدعون الوطنية ولايعرفون منها الا اسمها ، والذي يرددونه في كل زمان ومكان وفي كل مناسبة وحدث وبما يتوافق مع أهوائهم ومصالحهم ليس إلا .
إخواني الإعزاء … اليمن موطن الجميع وعودة الفنان حسين محب أو غيره الى وطنه وبين أهله وناسه من حقه فهو فنان يعمل في اطار فني إبداعي بعيدا عن السياسة ودهاليزها وحساباتها الضيقة ،وهناك كثير من الفنانين وحتى السياسيين ورجال المال والأعمال يعودون من وقت لآخر ،لأنهم نأوا بأنفسهم بعيدا عن الخلافات أو بمعنى أصح التجاذبات السياسية اليمنية التي أضرت باليمن واليمنيين ومزقت الوطن وأبنائه ، حتى أبناء الأسرة الواحدة فرقتهم ومزقتهم .
من يريد أن ينتقد عودة محب الى صنعاء عليه أولا أن يعلم أن ملايين اليمنيين تشردوا من هذه الحرب في شتى بلدان العالم وأنهم وبعد هذا الشتات والذي أصبح اليوم على مشارف العام العاشر فإنهم قد عانوا ويلات الغربة والبعد عن الأهل والوطن بل وأنهم مستعدين ان يرجعوا الى معشوقتهم ومحبوتهم اليمن فورا مهما كان الثمن .
افتحوا الطرقات …… وساهموا بجدية وأمانة وصدق وإخلاص في إنهاء هذه الحرب التي فرقت وشردت ملايين البشر ، بل وضيعت البلد ، وبدلا من أن تلوموا فنان عاشق محب لوطنه بعد أن عاد اليه طواعية ،لوموا أنفسكم ولتعلموا أن ملايين من المغتربين العالقين في شتى بلدان العالم لازالوا يعانون ويلات الحرب وخرابها ومضارها حتى وإن كانوا بعيدين عنها افتحوا الطرقات وساهموا في حل معاناة ملايين اليمنيين في الداخل والخارج .
إذا كان لابد من العتب ،فعليكم أولا أن تلوموا انفسكم ، لأنكم جزء كبير من الحل المفقود الذي ننتظره ، ولابد وأن تدركوا بأن اليمن وشعب اليمن في الداخل والخارج الكل أمانه في أعناقكم وستحاسبون عن كل مايعانونه من ويلات وعذات الغربة .
أيها الفرقاء …
كفانا حرب
كفانا معاناة
كفانا تشرذم
كفانا ضياع
انهوا الحرب
وافتحوا الطرقات
تحملوا أمانتكم
ومسؤلياتكم
اللهم فقد بلغت
اللهم فاشهد
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر