دنيا المغتربين : الرياض : فاز الباحث اليمني الدكتور/ محمد صالح القريشي لفوزه بجائزة أفضل رسالة دكتوراة للعام الجامعي الحالي 2017-2018م بجامعة الملك سعود بالرياض .. وقد حصل الباحث القريشي على المركز الأول في مسابقة التميز في النشاط البحثي لطلاب وطالبات الدراسات العليا بالجامعة ، وذلك عن رسالته المعنونة ب(مخطط للكشف عن هجمات السيبل في الشبكات الاجتماعية ) والتي أنجزها هذا العام وحصل بموجبها على درجة الدكتوراة بإمتياز .
هذا وقد أقامت الجامعة حفلا بمناسبة يوم البحث العلمي ، قام خلاله كل من وكيل الجامعة ، سعادة الاستاذ الدكتور احمد العامري ومعه عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات الدكتور منصور الزعير ، بتكريم الباحث د / محمد القريشي وتسليمه الجائزة وشهادةً تقديرية لإنجازه هذه الرسالة التي أُعتبرت الاولى من نوعها في هذا المجال في المملكة العربية السعودية ، والتي ستساهم بشكل كبير في الحد من انشاء الحساباتستسا الألكترونية الوهمية وكشفها اتوماتيكيا .
يشار إلى أن الحسابات الوهمية انتشرت مؤخرا بأعداد هائلة بهدف استخدامها في نشر محتوًى غير حقيقي، وضار بالآخرين، إمّا بشكلٍ متعمّد، أو بطريقةٍ عفوية ، بهدف تحقيق نفوذ أقوى ، أو نشر الفوضى أو المساس بالأمن، وقد يصل الأمر إلى الضرر بالأمن الوطني. وتعمل هذه الحسابات الوهمية على إغراق الهاشتاغات بمحتويات متتابعة ومتنوعة، تدور حول فكرةٍ واحدةٍ واتجاهٍ واحد ، وإعادة تكرارها خلال اليوم ، والأسبوع من حسابات مختلفة، بإشراك حسابات وهمية هائلة. وتسمى عملية انشاء عدد كبير من الحسابات الوهمية واستخدامها لهذه الاغراض الضارة بهجوم السيبل (Sybil Attack) .. وهذه الحسابات أيضًا ضارة ماليًّا لخدمات الشبكات الاجتماعية، لذا ، تسعى جميع الشبكات الاجتماعية للحد منها . حيث إن هذه الشبكات في الغالب تكسب المال من خلال الإعلانات والتسويق، وأي عبث بخدماتها، يسبب انقطاعًا خطيرًا في مصادر الإيرادات الحيوية لهذه الشبكات. إذ إن التضخيم المصطنع للمشاهدات أو الإعجابات لمحتوًى معين من خلال عدة طرق مشبوهة، يلحق الضرر بمصداقية الخدمة..
لذا يعول المختصون أن تساهم رسالة القريشي التي أنجزهاتحت إشراف الأستاذ الدكتور عاطف العمري في القضاء على هذه تلك الظاهرة .. حيث قدم الباحث الباحث في رسالته آليةً شاملةً ، قادرةً على التعامل مع الهجمات الإلكترونية والحسابات الوهمية بشكل كفوء وفعال وذلك بتصنيف الحسابات بصورة أوتوماتيكية ناجحة وفعالة .