دنيا المغتربين : خاص : تتسابق الدول المتقدمة على إستقطاب ورعاية الطلاب الموهوبين والمبدعين وتقدم لهم كامل وسائل الدعم والتشجيع والإهتمام كما تقوم بتكريمهم وتمييزهم والمحافظة عليهم لأنها تدرك أنهم اساس البناء والتنمية والنهضة العلمية في أوطانهم .
نتذكر وبجلاء في مثل هذه الأيام ( مايو 2016 م ) حينما فاز الطالب اليمني محمد عارف محرم بجائزة أفضل طالب بالعلوم للصف الثامن وذلك عقب تفوقه الدراسي المستمر وتم منحه لقب عالم الأسبوع وذلك في مدينة سان فرانسيكو الأمريكية .
وقد كان هذا الدعم والتشجيع حافز كبير للطالب اليمني الذي لايفرقه عن زملائه الإمريكيين العرق أو الديانه أو النسب أو القبيله فجميعها تساوي صفرا في سجل الإبداع والتفوق بامريكا ، مما مكن الطالب محمد محرم من الفوز بجائزة مدير المدرسة وحصل على العديد من الشهادات التقديرية كما فاز بلقب الطالب المميز المشير للإهتمام .
الإهتمام بالطالب اليمني المبدع لمن يكن من أساتذته فقط بل كان من مدير المدرسة وإدارة التعليم والجهات الرسمية الأخرى المعنية بالإبداع والتميز ولا نستغرب أن يقام له احتفال رسمي خاص لتكريمه بحضور كبار مسؤلي منظمة جيفرسون التعليمية في مدينة سان فرانسيسكو الإمريكية .
وتقول إدارة المدرسة في كلمتها بهذه المناسبة أن مدرسة ويستمور الثانوية ( وهي واحده من أشهر المدارس في مدينة سانفرانسيسكو الأمريكية ) إن المدرسة فخورة أن يكون لديها الطالب محمد عارف محرم ذلك الطالب المتفوق والمتميز والمعروف عنه بالصدق والأخلاق العالية .
ولم تكتفي ادارة المدرسة بذلك بتكريمها الطالب محمد محرم ولكنها بعثت برساله خاصة الى أسرته والجهات المعنية بالإبداع والتميز لتؤكد أن الطالب اليمني محمد عارف محرم متميز في تحصيله الأكاديمي ، وأنه لايتردد في التعاون مع المدرسين ، وادارة المدرسة ، كما وأنه مثال للطالب المجتهد الذي نال احترام الجميع في المدرسة وأطلق عليه لقب الرجل الصغير المحترم الذي يمتاز بالصدق .
السؤال الذي يفرض نفسه الآن ونحن في هذا الوضع التعليمي المأسوي الذي تعيشه اليمن والذي لايمكن الطالب من مجرد التعليم ، أو الحصول على المعلومه ، فكيف سيكون حالنا في العالم الجديد بعد أن أهملنا التعليم للصغار والكبار وحتى المبتعثين في الخارج يعانون من ويلات تأخير مستحقاتهم وحرمانهم من الحصول على الوظائف بعد تخرجهم ، بسبب الأوضاع المأساويه التي تعيشها اليمن ، فهل ستشرف شمس العلم والمعرفة في سماء اليمن .
رسالة شكر وامتنان
من الطالب المبدع محمد عارف محرم
أسمحوا لي أن أشكر كل من عبر بالمباركة والدعاء أو بأخرى ، على الخبر المنشور في المواقع الإلكترونية ،بعد حصولي على .. شهادة من مدرسة (بن فرانكلين) التي أتعلم فيها في مدينة سانفرانسيسكوا الأمريكية ومن مدير المدرسة السيد (بيرش) ، والتي لن أنسى هنا تقديم الشكر والامتنان للمدرسين ومدير المدرسة ، والذين لهم الفضل في التشجيع للمبرزين من الطلاب والطالبات .. بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين .. ويكفيني شرفا أن يتبادل الكثير هذا الخبر في بلدي الغالي (اليمن) والذي كان لي مفاجئا … وسيكون حافزا لكي أبذل ما في وسعي للاستمرار في تطوير معارفي في كافة المجالات ومنها الجوانب العلمية ..متعهدا أن أقدم أفضل ما عندي لتشريف ورفع أسم بلدنا (اليمن عاليا) … وأحث كل من ينتمي لهذا البلد الرائع أن يعمل ويجد ليعطيه حقة ..وعن صدق فاليمن يختزل جواهر العالم وتحتاج إلى صقل لتبرز وتلمع وتشع .. وتعكس القيم الحقيقية في ( السماحة والمحبة والاخلاق الرفيعة والنظر دوما إلى المستقبل بالتفاؤل ) ،ولقد أخجلتموني في الخبر المنشور عن الشهادة المتواضعة التي حصلت عليها .. وجعلني أتجشم للبكاء مرارا وخصوصا عند قراءة الملاحظات والتي استشفيت منها .. (بأن الناس بحاجة إلى أخبار مفرحة يتداولونها ..بدلا عن أخبار الحرب الظلامية والصراع السياسي الحاصل الان .. وأتخيل دوما .. كم سيسعد اليمنيين صغارا وكبارا في خبر ، وقف الحرب ونبذ الكراهية .وبث سياسة التعايش بين كافة أفراد المجتمع .. لكي تستطيع الأجيال القادمة السير بسلام وأمان وإخاء)،مع تقديري واحترامي وحبي للجميع .