دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : ليس مهرجانا إحتفاليا خاصا بالعيد فحسب ، وليس احتفالا فنيا فحسب ، وليس احتفالا ثقافيا فحسب ، وليس احتفالا للكبار والصغار فحسب ، وليس احتفالا ببهجة وفرح وسرور فحسب ، بل أنه مهرجانا كرنفاليا ، فرائيحيا ، لشعب ووطن ، شعب عريق ينتمي لكل منطقة ، ولكل قرية ، ولكل مدينة ولكل محافظة في اليمن السعيد ، ووطن بألوان علمه الأسود والأبيض والأحمر إنه الوطن الحاضن لمختلف انواع الثقافة والحضارة والفن اليمني الأصيل .
الأستاذ محمد الصبري
رئيس الجالية اليمنية
بمدينة ييوو الصينية
مرحبا بالضيوف والمشاركين
على غير الإحتفالات والمهرجانات نظمت الجالية اليمنية في الصين ( مدينة ييوو ) بقيادة رئيس الجالية اليمنية الأستاذ محمد الصبري كرنفال مهرجاني مميز حضره العديد من أبناء الجالية اليمنية في الصين بمختلف اعراقهم ، وانتمائاتهم ، ولبسهم ، وموروثهم الثقافي ، والفني والحضاري والإنساني ، كما حضره العديد من الشخصيات الإجتماعية ، والوجهاء ، والأعيان ، ورجال المال والأعمال ، والمغتربين اليمنيين في الصين ، كما حضرة بعض أعيان ووجهاء مدينة ييوو الصينية وممثلين عن البعثة الدبلوماسية اليمنيه في الصين .
إنه مهرجان جمع حضارة ، وتراث مدينة صنعاء بموروثاتها الحضارية والثقافية بدء من باب اليمن وباب شعوب ، ووادي ظهر ودار الحجر ، وإلتقاء بجبال نقم نالتي التقت بجبال ردفان ، وعيبان في الضالع وصهاريج عدن ، وقلعة صيرة ، والتواهي ، والساحل الذهبي وساحل ابين وخور مكسر والشيخ عثمان في عدن وتعانقت مع قلعة القاهرة والباب الكبير وباب موسى وجامع الجند ومدرسة وجامع الأشرفيه وشجرة الغريب في تعز كما ألتقت بمدينة تريم ومدينة شبام وحصن الغويزي وقصرالسلطان الكثيري ، وجزيرة سوقطرى ، وقلعة العامرية ، وجامع الملكة أروى في جبلة بأب ، وجبل ربي ونقيل سمارة ، وقلعة باب مشرف بالحديدة ، الى المخا ، والخوخه ، وبيت الفقيه وزبيد بلاد العلم والعلماء .
إنه مهرجان شعب ووطن جمع ابناء صنعاء ، بأبناء عدن وأبناء تعز بأبناء حضرموت واب والضالع وذمار وشبوة ولحج ومأرب والحديدة وحجة وعمران وصعدة والمحويت والبيضاء وريمة والجوف وأبين والمهرة وأبناء جزيرة سقطرة على المحيط الهادي .
انه مهرجان الحب والمحبة والإخاء مهرجان عبر وبجلاء عن أصالة وحضارة شعب ووطن حيث أمتزجت فيه رائحة الفل اللحجي بالبخور العدني وأمتزجت الأهازيج الوطنية والتراثية والأغاني بالعديد من الرقصات اليمنية المعبرة عن عراقة وأصالة اليمن بين رقصات تعزية ولحجية ورقصة البرع ، والرقصة السواحلية ، ورقصة الدربوكة الحضرمية ، ورقصة الميدان المهرية ورقصات الحقفه و الفرساني التهامية الرائعة ، كما تزينت أيادي زهرات اليمن بالحناء اليمني ، وأرتسم على محياتهن علم اليمن الموحد .
إنه مهرجان جسد حياة شعب ، وحياة وطن من خلال النشيد الوطني اليمني ، رددي أيتها الدنيا نشيدي والذي أرتفع صوته عاليا على في كل ارجاء المهرجان فيما علاه العلم اليمني خفاقا ، ووقف له الجميع إحتراما ، ووفاء ، وعرفانا ، وتقديرا وفخرا ، واعتزازا ، مهرجان جسد ابداعات الفضول وأيوب طارش عبسي والمرشدي وفيصل علوي والقمندان ، وأبو بكر سالم بالفقيه ، والحارثي ، والسمة ، واحمد السنيدار ، وأحمد بن أحمد قاسم وأحمد فتحي وكرامة مرسال وعلي بن علي الآنسي .. الخ .
إنه مهرجان للتراث ، والحضارة ، والزي الحضرمي ، والتعزي ، والعدني ، والصنعاني ، والإبي … الخ حيث جسد معاني الفعالية الصغار قبل الكبار الذين تزينت أجسادهم بالزي اليمني العربي الأصيل وأعلام اليمن الواحد .
إنه مهرجان ، وثقافة ، لحضارة وحياة شعب ، ووطن والتقى الجميع يتبادلون التهاني والتبريكات ويأكلون مالذ وطاب من حلويات العيد تتقدمها اللوز ، والزبيب اليمني ، والجعالة ،بشكلها العام والتقى الجميع على مائدة سفرة العيد ، والتي دعا لها رئيس الجالية اليمنية في مدينة ييوو الصينية الأستاذ احمد الصبري ، وأحتوت على كل أصناف المأكولات اليمنية الشعبية الأصيلة ، كما حملت كل طاولة على علمين ، علم الجمهورية اليمنية ، وعلم جمهورية الصين الصديقة التي أحتضنت الجالية اليمنية ، وقدمت لها كامل الدعم ، والتشجيع ومنحتها الكثير من الفرص حتى أصبحت اليوم والحمد لله من أقوى الجاليات المؤثرة في الإقتصاد الصين .
بقى أن نشير الى أنه وقبل نهاية فعاليات المهرجان قام سعادة الأستاذ محمد الصبري رئيس الجاليه اليمنية في مدينة ييوو الصينية بتكريم كوكبة من المبدعين والمبرزين سواء في أعمال الجالية ، أو من أولئك الجنود المجهولون ، الذين كان لهم دور كبير في تنظيم فعاليات هذا المهرجان الكرنفالي الكبير ، وفي مقدمتهم طبعا ، الداعمين الحقيقين ، ممن ساهموا في رعاية هذا المهرجان سائلا الله لهم التوفيق ومتمنيا للجميع عودا عودا وعيدا سعيدا .