فجع الإعلاميين والوطنين عموما في مشارق اليمن ومغاربها ، داخل الوطن وخارجه بموت الصحفي الإعلامي والصحفي النجم محمد عبده العبسي بعد حياه حافلة بالنضال والكفاح ومحاربته لكبار الفاسدين .
غيّب الموت الصحفي والكاتب المبدع المتألق محمد عبدة العبسي بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة أصابته وبعد حياة حافلة بالنضال والكفاح ومحاربته لكبار للفاسدين ، وكان ذلك في أول بيان نعي لحياة فقيد الصحافة اليمنية العبسي ..
وفي أقل من أربعة وعشرون ساعة تكشفت أوراق جديده حيث أتضح ان الوفاة قد تكون مسببه بعد أن تبين أنه كان مع ابن عمه قد تناولا وجبة عشاء في أحد مطاعم العاصمة صنعاء وربما تكون مسمومه حيث تم اسعافهما الى المستشفى ولكن كان القضاء والقدر أسرع حيث فارق الحياة الصحفي العبسي في حين أن زميله لازال في غرفة العناية المركزة .
وقد كان مقررا أن يتم الصلاة على روح الفقيد في ظهر هذا اليوم الأربعاء الموافق 21 ديسمبر 2016 إلا ان زملاء وأقارب ومحبي الفقيد قد آثروا تشريح جثته من قبل الطب الشرعي ليستنى لهم معرفة غموض الوفاة وهو ماأدى الى تاجيل الدفن .
ولقد اشتهر الصحفي المبدع محمد عبده العبسي بكتاباته الصحفية الناقدة والتي استهدفت عددا من كبار الفاسدين في اليمن والذين نهبوا ثروات البلاد والعباد وكان يقارع الفساد والمفسدين عبر كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية مما أكتسبه محبة واحتراما بين أوساط المواطنين في داخل اليمن وخارجه وهو ماجعله محط أنظار كل اليمنيين الطواقين للحرية والنزاهة ووطن بلا فساد .
العبسي الذي لم يمضى على زواجه ستة أشهر كان ينعم بحياة اجتماعية واسرية متميزة وكان محبوبا بين أفراد أسرته ومعارفة كما كان نجما لامعا في سماء الصحافة والإعلام مما أكتسبه شهرة ونجاح وتواجد قوي في سماء الإعلام بالرغم من صغر سنه .
الصحفي والإعلامي محمد عبد العبسي هو ذلك الشاب الذي لحق برفيق دربه الذي قاده قلمه الغيور على الواطن المحارب للفساد والمفسدين فقيد الصحافة والإعلام السابق الأستاذ عبد الحبيب سالم رحمه الله .
إختطف الموت الصحفيين البارزين محمد عبده العبسي وعبد الحبيب سالم وهما يخوضان أوج معاركهما في مقارعة ومحاربة وفضح الفساد والمفسدين في هذا الوطن ، بالكلمة الصادقة والمعلومة الحقيقية ، المعبرة والمدافعة عن هموم ومصالح كل أبناء هذا الوطن الطيب ،،
سلام عليكما يوم مولدكما ويوم موتكما ويوم تبعثان أحياء بين الخالدين بإذن الله ،،
صحفيون وإعلاميون ونشطاء سياسيون وأدباء ومفكرون ومواطنون يقفون اليوم على أعتبار مرحلة تصعيدية جديدة للمطالبة بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء مقتل الصحفي النجم محمد عبده العبسي معتبرين أن مقتله هو بمثابة رصاصة موت لهذا الوطن الذي يقتل أبنائه المخلصين والشرفاء المطالبين بالحرية والمساواه والعداله الإجتماعية ومحاربة الفساد والمفسدين .
جدير بالذكر فإن الفقيد العبسي وبحسب قول مقربين وزملاء صحفيين كان وقبل وفاته بفترة وجيزة يعكف على جميع المعلومات والبيانات والأدله الخاصة بملفات قضايا الفساد في بعض المصالح الكبرى متوعدا بالكشف عنها .
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وانا اليه راجعون .