استقبلت مملكة الإنسانية مساء أمس أربعة موقوفين يمنيين قادمين من معتقل جوانتانامو في الصالة الملكية التابعة لمطار الملك خالد الدولي بعد صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم .
وصرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 9/ 7 / 1437 هـ بشأن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على طلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، باستضافة (9) مواطنين يمنيين من الموقوفين بمعتقل جوانتانامو، والذين سبق وأن تقدم ذووهم المقيمون بالمملكة بالتماسٍ لاستضافتهم بالمملكة في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن الشقيق، ووصولهم إلى المملكة مساء السبت الموافق 9/ 7 / 1437 هـ، فقد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين باستضافة (4) موقوفين يمنيين آخرين من معتقل جوانتانامو ويقيم ذووهم بالمملكة، حيث وصلوا إلى المملكة مساء امس الخميس .
وقد استقبلت مملكة الإنسانية مساء أمس أربعة موقوفين يمنيين قادمين من معتقل جوانتانامو في الصالة الملكية التابعة لمطار الملك خالد الدولي بعد صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم .
1- محمد رجب صادق أبو غانــــــم
2- سالم أحمد هادي بن كنـــــــــاد
3- عبدالله يحيى يوسف الشبلــي
4- محمد علي عبدالله محمد باوزير
وأكد المتحدث الأمني بأنه تم إبلاغ ذويهم بوصولهم إلى المملكة ، وترتيب وتوفير جميع التسهيلات للالتقاء بهم ، كما أوضح بأنه سيتم إخضاعهم للأنظمة المرعية بالمملكة والتي تشمل استفادتهم من برامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية .
وقال مدير مكتب وزير الخارجية اليمني السفير أحمد عبدالله في تصريح صحفي ، أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي طلب من خادم الحرمين الشريفين الموافقة باستقبال الموقوفين اليمنين الأربعة في المملكة وقد صدرت الموافقة الكريمة بذلك .
وأشار السفير أحمد عبدالله أننا نستقبل المجموعة الثانية المكونة من أربعة أشخاص بعد ما استقبلت المملكة قبل أشهر تسعة أشخاص كانوا موقوفين في معتقل جوانتانامو .
وأكد السفير بأن المملكة تقف بشكل دائم بجانب اليمن في جميع قضاياه وليس بغريبة في جميع مواقفها الإنسانية مع أشقائها اليمنين .
وأوضح بأن العائدين سيحظون برعاية كاملة في المملكة ويخضعون لبرنامج تأهيلي ، ليتمكنوا من الاندماج مع المجتمع اليمنى ويساهموا في بناء وطنهم .
وتوقع أحمد عبدالله أن العدد المتبقي في معتقل جوانتاناموا لا يتجاوز العشرين مواطناً يمنياً ، وأن امر إطلاق سراحهم يتوقف على موقف الإدارة الأميركية الجديدة .
من جهة أخرى أوضح سالم أحمد هادى بن كناد ، احد العائدين من جوانتانامو لـ”الرياض” أن الحكومة الأميركية عرضت عليهم اكثر من دولة ليتم تسليمه إليها ، إلا أنه رفضها واختار المملكة لأنها بلد كل المسلمين والعرب وهي “ليست بغريبة علينا فنحن مجتمع واحد ودين واحد” .
وقال ابن كناد أن وجوده في جوانتانامو بلا قضية وأنه تم بيعه إلى الحكومة الأميركية من قبل مرتزقة ولعدم وجود قضية ضدي لم تتم محاكمتي طوال 16 عاماً التي قضيتها في المعتقل .
فيما قال محمد علي باوزير ، أحد العائدين من داخل معتقل جوانتانامو ، أنه لم يصدق نبأ عودته من المعتقل وبوصوله إلى أرض المملكة يعتبر بأنه ولد من جديد .
وأكد باوزير أن فرحتنا لا توصف بانطلاق “عاصفة الحزم” لإنقاذ بلادنا ، وأوضح أن فترة اعتقاله استمرت 16 سنة ولم تتم محاكمتي في المعتقل لعدم وجود أدلة إدانة ضدي .
فيما أشار محمد رجب صادق عائد من معتقل جوانتانامو ، إننا لم نكن نعرف بمجيئنا إلى المملكة إلا في الأيام الأخيرة، وأن وسيلة الاتصال مع أهلنا كانت في البداية عن طريق الرسائل التي ينقلها الصليب الأحمر فقط .
وتحدث والد أحد المعتقلين العائدين إننا فقدنا الأمل بعودة أبنائنا وكنا نتوقع أن لا نراهم مرة أخرى، ولكن السعودية مملكة الخير هي التي قامت من تلقاء واجبها الإنساني بالسعي لوصول أولادنا إلى أراضيها .
………………………….
المصدر : جريدة الرياض .