دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : الحمد لله القائل” لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس والصلاة والسلام على إمام المصلحين محمد بن عبدالله صلى عليه ربنا ومجدا والآل والصحب دواما سرمدا، وبعد أن سمعنا ماسمعنا من ضراوة الإقتتال بين الأهل والأحبة أخواننا واحبابنا في يافع والذي نتج عنه قتلى وجرحى بما فيهم الأطفال فقد أرتأينا أن نتقدم بهذا النداء الإنساني الأخوي من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهلنا وأحبتنا الكرام المتقاتلين من قبائل آل هرهرة وآل جوهر .
نداء عاجل
هذا نداء عاجل ، بل نداء المحبة نبعثه من منطلق واجبنا الذي نراه نداء للإخوة النبلاء من آل هرهرة ، وآل جوهر ، الذين يقتتلون مقطعين بذلك الأواصر ، سافكين الدم الحرام شامتين بنا الأعداء ،
ونذكركم في البداية ونحن نعلم أنكم تعلمون أن ما يحصل هو تحريش من إبليس اللعين فقد جاء عند الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم” أي بالخصومات والاقتتال والفتن .
إن ما يحدث بين من جمعتهم القربى والمجورة والصهر والدم لا يمكن أن يرضي به العقلاء منا جميعا فكيف يقتل الأخ أخاه بغير حق وقد قال تعالى …” أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا” فكيف بكم أحبابي أذا جاءت هذه الدماء الطاهرة تتعلق برقاب من تورط فيها وخاصة إن كانت دماء أطفال قصر لا تكليف عليهم ولا إثم وقد قال تعالى ” ألا تزر وازرة وزر أخرى “، فيا أحبابي ومن حباكم الله بالنعم ومن عليكم بالصحة والعافية اتقوا الله في أنفسكم وغلبوا الإيمان والدين والعقل واحتكموا للحوار والمنطق واغمدوا سيوفكم وتوبوا إلى ربكم .
ومن هذا المنطلق …. فإننا وإخوانكم وعزوتكم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نعلن لكم ومن باب الواجب والمحبة عن مبادرة يوقف فيها هذا الاقتتال لفترة حتى تتاح لأهل العلم والحكمة أن يتدخلوا ونحن خير معين لكم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داوود ” ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة . قالوا : بلى . قال : صلاح ذات البين ؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة”.
وهذا نداء الأخ لأخيه وعضيده ونصيره إلى إخواننا من أهل يافع مشايخهم وسلاطينهم وعلماءهم وتجارهم وجميعهم أن يتدخلوا بما يطيقونه لوقف الاقتتال بالكلمة والمال والصلح والله لا يضيع أجر من أحسن عملا وقد خلد التاريخ رجلين من كرام العرب وهما : هرم بن سنان بن أبي حارثة والحارث بن عوف المزنيين لأنهما سعيا في الصلح بين عبس وذبيان ، وتًحملا ديات القتلى ونشرا السلام في غطفان ، مما دعى زهير بن أبي سُلْمى ليمدح هذين العظيمين على ما قاما به من جهود لتوطيد دعائم السلم في الجزيرة العربية .
قال زهير: لعمري لنعم السيدان وجدتما على كل حالٍ من سحيلٍ ومبرمِ تداركتما عبساً وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشمِ .
وختاما .. فعليكم أن تعلموا أيها الكرام أن ما يعمل من أعمال صالحة لا يرفع إلى الله مع الاختصام فكيف بالقتال والاحتراب وقد جاء عند مسلم ” أنظروا هذين حتى يصطلحا” ، وقد عرف حسن السماحة والعفو في الفطر المستقيمة والعقول المستقيمة قال تعالى ،:” ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور”. قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديا يوم القيامة فينادي : من كان له عند الله شيء فليقم ، فيقوم أهل العفو فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس”.
اللهم
أصلح ذات بيننا
وألف بين قلوبنا
واحقن دماءنا
وانشر المحبةوالسلام
في ربوعنا
إخوانكم
بالمدينة المنورة
عنهم
رئيس الجالية بالمدينة
ثابت بن عسكر اليافعي
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر