دنيا المغتربين : مكة المكرمة : جن جنون أسرة حج أندنوسية بعد أن فقدت شنطتها الشحصية وفيها نقودها ومجوهراتها ، ومستندات ، ووثائق مهمه ، بعد أن تركتها ( سهوا ) على مقعد سيارة ليموزين ( أجرة ) ، كانت قد أوصلتهم مشوارهم داخل مكة المكرمة .
السائق اليمني أحمد المهدلي
يتوسط أفراد من الأسرة الأندنونسية
السائق الأمين ، والوفي ، أحمد المهدلي ، والذي يعمل سائق ليموزين ، بمكة المكرمة منذ فترة طويلة ، كان هو الأخر قد جن جنونه ، حينما تفاجأ وهو يتفقد سيارته بعد أيصال الأسرة الأندنونسية أن هناك شنطة شخصية ثقيلة ، ومليانه ، وأضطر للبحث عن رقم هاتف ، أو أي شئ يدله على أصحابها ، والذين لايعرف عنهم سوى أنهم حجاج من الجنسية الأندونسية ، وحينما لم يجد أي معلومات أو أرقام أضطر للعودة منذ حيث وجدهم فظل طول ست ساعات متواصلة يبحث عنهم ( من الرابعة عصرا حتى العاشرة مساء ) ، الى أن وجد بالصدفه أندنوسيين ، وحينما سألهم ، هل تعرفوا ناس فقدت شنطة أو مستندات ، فجأة يقول لهم أحدهم ، وعبر مترجم لأنه لايتكلم الا باللغة الجاوية ،نعم هناك عائلة فقدت شنطة ، وكل مدخراتها مع سائق تاكسي .
فرحة الحجاج الأندنونسيين
بعودة أمانتهم
لاتوصف
هنا … كانت الفرحة غامرة لصاحب الشهامة والأمانة والنبل والأخلاق اليماني أحمد المهدلي ، فطلب منه أن يوصله اليهم ، وبالفعل أوصله الى الفندق ، الذي ينزلون فيه بمكة، وما أن تقابل مع الأسرة حتى كانت الصدمة الكبرى من المفاجأة التي لم تتمالك الأسرة بأكملها ، من الفرح ابتهاجا ، وسرورا ، وتقديرا ، بأمانة هذا السائق الذي أعاد لها سعادتها ، وفرحتها ، وأكتلمت فرحتهم بأن شنطة مدخراتهم كاملة ، دون أي نقصان وأنها وصلت اليهم بعد حزن وألم وفقدان أمل ، وبتوفيق من الله وحده سبحانه وتعالى ، ثم بأمانة السائق اليمني ، المهدلي التي لاتوصف أراد الله أن تكون أمانتهم في أيادي أمينة .
العمل أمانة
والمهدلي ضرب أروع الأمثلة
في الأمانه
صورة تاريخية
لسائق أمين مع حاج آمن
من جانبنا في دنيا المغتربين … نشكر ونقدر ماقام به السائق اليمني الرائع المغترب أحمد المهدلي من تقديم مثال رائع لليمني الطائر في بلاد المهجر ، وهو بذلك يثبت أنه سفير ومندوب لليمن واليمنيين في بلاد المهجر ، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يحفظه وأن يوفقه وأن يجزاه خير الجزاء على هذا العمل الرائع والمميز .