دنيا المغتربين : تعقيبا على مانشرناه ليلة البارحة ، والخاص بموضوع ، صعود الريال اليمني الى الأعلى ، وهبوط الدولار الى الأسفل ، وطلبنا من المختصين ، والمهتمين افادتنا بمرئياتهم وتحيليلاتهم العقلانية ، والمنطقية التي تحدد حقيقة مايجري في أسعار الصرف ، وما هي حقيقة هذه الهرولة المخيفة للدولار والعملات الأخرى أمام الريال اليمني وهي قصة أشبه ماتكون بقصة أحداث ومسلسلات الأفلام الهندية .
ومع شكرنا ، وتقديرنا لتجاوب الكثير من المختصين ، والمعنيين ، وماقدموه من رؤى وأفكار وتحليلات ، ومع تعدد الآراء ، والمقترحات ، والأفكار ، فإنه يسرنا أن نختصر لكم تحليل وتقدير الدكتور والخبير الإقتصادي جمال عباس الأمين والذي لخص لنا كثير من المشاركات والردود التي وصلتنا ووفقا لرأيه الخاص والذي يرى أنه الأفضل والأقرب للواقع .
يقول الدكتور ، والخبير الإقتصادي ، جمال عباس الأمين ، إن ارتفاع الدولار كان غير مبرر وبالتالي فإن انخفاضه الآن غير مبرر أيضا ، وبمعنى آخر ، فإن احتياجات اليمن ، كانت تقدر بـ 15 مليار سنويا من اجل تغطية المشتريات الخارجية لليمن من سيارات وأدوية والبان واغذية …. الخ ، وفي عام 2014 م كانت الميزانية لصادراتنا تساوي 7 مليار و 400 مليون دولار ، بمعنى انه هناك نقص حوالي 7 مليار ونصف المليار ، وقام البنك الدولي واعطانا تسهيلات وقروض بحدود 6 مليار دولار ، كما دعمت المملكة العربية السعودية الإقتصاد لسد النقص ب 2 مليار دولار في تلك الفترة ، ولذلك كانت عملتنا تقريبا كانت متوازية ومافي مشكلة والأن أنفخضت صادرتنا الى أقل من نصف مليار ، ولذلك كان ارتفاع الدولار ووصوله الى 800 منطقي وبقائه عند هذه النقطه كان غير منطقي جدا ، لانه كان من المفترض أن يرتفع اكثر من ذلك ، وكان واضح جدا أن هناك لعبة خارجية هي المسيطرة على الوضع .
الدكتور
والخبير الإقتصادي
جمال عباس الأمين
وأضاف الدكتور جمال قائلا بأن البنك المركزي تخلي عن دورة من عام 2015 وبالتالي لم يكن قادر على ضخ سيوله للسيطره على السوق والقيام بدوره وتوفير السيوله الكافية ، ولم يكن قادر على القيام بدوره ، وأصبح الوضع في السوق عبارة عن حركات مضاربة بين الصيارفة باعتبار أنهم قنوات مصرفيه تبيع للتجار و الناس ، بحيث يقوم الصيارفه ببيع الدولار وشرائه بسعر منخفض وهناك عملية متكررة تتم عبر عمليات العرض والطلب كما كانت عمليات التحويلات تتم بين التجار ببعضهم البعض ، بعيدا عن دور البنك المركزي ، بل عبر قنوات مصرفيه خارجية .
الأن بعد انفخاض قيمة الدولار ، أصبح الصيارفه والتجار يمارسوا دور اكثر من دورهم وهناك ظهر اكثر من 1000 صيرفي فتحوا خلال الفترة الأخيرة وهولاء أصبحوا يلغبوا بالسوق علشان يشتوا يثبتوا ان البنك المركزي لم يقم بدوره وبذلك يقولوا انهم يوفروا الدولار اكثر من البنك ، وهم لذلك يحاولوا ضرب البنك المركزي وممكن يخفضوا السعر الى أقل مما هو عليه الأن باعتبار أن دور البنك أصبح ضغيفا مما حدا بالبنك المركزي تحديد سعر معين وهم يقولوا نحن نوفر الدولار ارخص من البنك ، ولذلك البنك حدد سعر الصرف 450 وهم ممكن يبيعوا اقل من ذلك ، وممكن أن يوصلوا الدولار الى 350 او حتى 250 ( عادي ) ، ليضربوا البنك لانه مافي دولة تنفذ قرارات البنك ، وأصبحت العملية كلها شلليه شمال وجنوبا ، لاكن من المتوقع حسب وجهة نظرنا أنه بعدها سيرتفع بعد أن يتخلص الناس من كل العملات الأجنبيه بعد ماتبيعها قبل ماتنخفض ويصبح الدولار بيد الصيارفه وحدهم وسيقوموا برفعه الى مافوق الثمانمائه ، وربما الألف ، على كيفهم لان العمله الصعبه بتكون بيدهم وهذا الحال إن لم تتدخل جهة خارجية تضخ مالا يقل عن عشرة مليار ، او خمسة عشر مليار دولار بحيث تكون موجوده او ربط الحساب البنكي حقنا بعملة دولة قوية مثل السعودية او الإمارات وبالتالي تغطي لنا الودائع لمجابهة المشتريات الخارجية ، وبالتالي ممكن أن يرتفع الريال ، ويصل الدولار الواحد مقابل الف ريال .
ويضيف أخيرا الدكتور والخبير الإقتصادي والتسويقي جمال عباس الأمين قائلا أنه لو استطعنا اعادة التصدير مره اخرى وتشغيل ميناء عدن وميناء الحديدة وحضرموت بالشكل المطلوب بالاضافة الى القدرة على الإستثمار في مصفاة نفط البريقا ، وقمنا بتكرير فقط نصف مليون برميل منه يوميا لأي دولة من دول الخليج مع تصديره من ميناء عدن فإن ذلك كفيل بتوفير كل السيولة النقدية اللازمة من العملات الصعبة لتغطية احتياجات اليمن وزيادة .
وهذا هو الحل الجذري
ولا نحتاج معونات نقديه
من أي دولة فيما بعد
وهذا تقييمي بشكل مختصر جدا