يحرص حجاج بيت الله الحرام على زيارة المدينة المنورة، حيث يفضل بعضهم القيام بذلك قبل بدء المناسك، فيما يؤجله آخرون إلى ما بعد انتهاء شعائرالحج.
وتهفو قلوب الحجاج إلى المدينة المنورة للسلام على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وزيارته والصلاة في مسجده التي تعدل ألف صلاة في ما سواه من المساجد غير المسجد الحرام، وحيث الروضة بين قبره ومنبره صلى الله عليه وسلم كما ورد في الحديث النبوي.
ويعيش الحجاج في المدينة المنورة أجواء من الروحانية والسكينة، حيث البركة والشعور بالطمأنينة والراحة بجوار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واستحضار عظمة الإسلام والقرب بين أهله.
ويمضي الحجاج أغلب وقتهم في المدينة بالصلاة والتبتل والتنقل بين معالمها، لإشباع حاجاتهم الروحية
وحمل هذه البقعة في قلوبهم، وهم يحرصون أيضا على التسوق وشراء الهدايا الرمزية من أجل الأحبة، ولتبقى الرحلة حاضرة ومميزة في سجل الذكريات.
ويحتل المسجد النبوي المرتبة الاولى في اهتمامات الزوار يليه مسجد قباء وهو اول مسجد اسس على التقوى واول مسجد بناه الرسول عليه الصلاة والسلام. وهناك اماكن أخرى يتردد عليها الحجاج مثل مسجد القبلتين وفي هذا المسجد كان قد نزل فيه امر الله الى رسوله بتغيير وجهة القبلة من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام ولهذا سمي بالقبلتين، وكان ذلك وقت صلاة العصر.
ومن الاماكن ايضا مسجد الميقات الذي يعتبر ميقات اهل المدينة واحرم منه اثناء طريقه الى مكة لاداء فريضة الحج الرسول الكريم، ويجد جبل أُحد المشهور على انه احد جبال الجنة حضورا مميزا من الزوار وخاصة من قبل المسلمين الذين اسلموا حديثا.
وهناك المساجد السبعة التي يحرص الحجاج على زيارتها .
جدير بالذكر فإن هناك نشاط تجاري كبير مع هذه الزيارات لكافة والمحلات التجارية وبخاصة محلات بيع الهدايا التذكارية وخاصة صور المدينة المنورة والمسابح والتحف الإسلامية والسجاجيد والمقتنيات الدينية بشكل عام .
جدير بالذكر فإن حج هذا العام 1437هـــ كان حجا مميزا ولله الحمد وشهد تدفقا انسيابيا للحجاج وراحة كبيرة ساهم فيها مجموعات كبيرة من رجال الأمن الذين هيأتهم الحكومة السعودية رعاها الله والذين كانوا يتعاملون مع الحجاج بكل رفق وتعاون وخدمة وهو مالاقى ارتياحا منقطع النظير وخاصة حينما شوهدت قوافل الحجيج وهم يغادرون المشاعر المقدسة يتبادلون السلام والتهاني مع رجال الأمن في موقف انساني كبير تقديرا لكل الجهود التي بذلها رجال الأمن وهي كلمة شكر وعرفان قدمهما الحجاج لكل من ساهم في خدمة ضيوف الرحمن .