دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر : في مقالة رائعة كتبها الإعلامي الأستاذ / ياسر الشوافي وفاء لرجالات الثورة الحقيقين جاء فيها : ولاتـنـسـوا الـدور الكـبيـر الـذي لـعبـه الاسـتـاذ الـجلـيـل المنـاضـل الـسبتمبري الحـاج علي مـحـمـد سـعـيـد ، عـضـو مـجـلـس قيـادة الـثـورة ووزيـرالـصـحـة في اول حـكـومـة بـالـجـمـهـوريـة في دعم حـركـة الـضباط الأحـرار منـذ بـدايتـهـا في عـدن بـكـل مـايـحتـاجـونـه وكـان يتـحمـل نفقـة سـفـرهم للقـاهـرة أوغـيرهـا على نفقته الـخـاصـة من قيمـة تـذاكـر سفر الطـيران والفنادق وغـيره .
رواد الثورة
السبتمبرية
وكـان بقـوم بـذلـك سـرآً من عمـه الحـاج هـائل سـعيد الـذي كـان ينصـحـه بعـدم الانـدفـاع والانـخـراط في صفوف الضباط الاحـرار خـوفـآً عليـه ، سيمـا وانـه تـربى في كنـفـه وكان يـحبه اعظم من اولاده لمـا وجد فيـه من المحبة والطـاعـة والذكـاء والاخلاص وكـان بمثابـة يـده اليمنـى وهـو من يسساعده ويعتمـد عليـه في كل شي فكـان يـحـبـه ويـخـاف عليـه خـوفـاً شـديـدآً وعنـدمـا علم بدعمـه لـلضبـاط الاحـرار ومن مصروفه اليومي الخاص الذي كـان يجمـعـه ويدفعـه للضباط الاحرار في عـدن.
الحاج
هائل سعيد أنعم
رحمه الله
ولـم يشـاء عمـه الحـاج هـائـل سعيد ان يطلعـه بـانـه على علـم بـذلـك وانـمـا حـذره فقـط لـكنـه لاحظ انـه لم ينقـطع عن دعم الاحرار ، ولـم يـؤثرذلـك على عملـه وسـلـوكـه فقـرر زيـادة مصروفـه اليـومي من جهـة ومـن جهـة اخـرى كـان يدخـل بعض النقـود في علبـة حصـالـة النقـود ، التي كـان ابن اخيـه يجمـع فيهـا تبـرعـه لحركـة الضباط ، والذي كـان يتـفـاجـأ اخر الشهـر عندمـا يحـاول فتح الحصـالـة ، ليجد فيهـا اكـثر ممـايتـوقـع ، وكـان يحمدالله ويشـكـره ويقـول في نفـسـه انـهـا بـركـة من الله تـؤيـده في هذا الـعـمــل ولـم يـتـوقـع ان عـمـه يـشـاطره ذلـك الـدعم ، لانـه كـان ينصـحـه ويـحـذره ، بينمـا كـان الاخيـر يعمل ذلـك كمـا ذكـرنـا سـلـفـاً خـوفـاً عليـه وخـوفـاً ان ينـدفـع اكـثر او للـمـشـاركـة في اعمـال قـد تعـرضـه للـخـطـر خـاصـة عنـدمـا بـدأت بـريـطـانيـا بـعفـد الاتفـاقيات مـع الامـام احمـد ، وبدأت بـدعـم الحكم الامـامي نكـايـة بمـصـر وعبـدالنـاصـر من جـهـة ومـن جـهـة اخـرى ، مقـابـل تـنـازل الامـام عن مـدن الضـالع وغـيرهـا في متنـاول الانجـليـز ، ووقـف النـشـاط والمنـاوشات التي كـانـت تنطـلـق من الـمحـافـظـات الـشمـالـيـة ضـد الانـجـليز ، فـقـامـت الـقوات الـبريطـانيـة بالـمـقـابـل بـمضـايقـة الـثـوار الاحـرار الـذين يعمـلـون ضـد الامـامـة والضـغط علـيهـم او القبض عليهم وتسليمهم لنظـام الامـام بينمـا يعمل الامـام بالقبض على كـل ممن يفرون من عـدن الى تعـز ، والمحافظات الشماليـه ، وهـكذا كـان الاتفـاق المبرم بينهمـا .
الحاج
علي محمد سعيد
أطال الله في عمره
المهم ان الشـاب علي محمد سعيد حينهـا قدم العون الكبير للضباط الاحرار في عـدن وهـو من اشترى المطابع الجديدة لصحيفة ( صـوت اليمن ) ، التي كان يصدرها النعمان والزببري في عـدن بعد ان تعطلت المطبعة القديمة التي كان قد اشتراهـا المناضل الحروي لهمــا لكنهـا كانت مستخدمـة ولم تكن جديدة فكانت تتتعطل بين الفينة والاخرى وتتعب العاملين عليهـا فسـارع الشاب علي محمد سعيد بالدعم ، لشراء المطبعة الجديدة كمـا كان يجمع بعض التبرعات ، وتسليمها للشيخ عبدالقوي حاميم ، او للواء احمد قائد سيـف القباطي ، والذان كانـا يقومان بصفقات شراء السلاح للثوار الاحرار وغيرها من المواقف الثورية .
تشكيل
أول حكومة سبتمبرية
بقي أن نشير إلى أنه قد تم اختيار المناضل السبتمبري علي محمد سعيد أنعم من قبل السلال واللواء احمد قائد سيف ، ليكون عضوا في مجلس قيادة الثورة ، ووزيـرآُ للصحـة في اول تشكيل حكومي جمهـوري برئاسة السسلال ، لكنه رفض بسبب انشغاله بالتجارة مع عمه ، وبعد الحاح وضغط من قبل الضباط الاحرار ، وافق ليكون اول وزير صحة بالجمهورية العربية اليمنية. الى جانب عمله كعضو رئيسي في مجلس قيادة الثورة حينهـا وعمل على تاسيس عددآً من المستشفيات الحكومية ، التي منحت كهدية من الصين ، والاتحـاد السوفيتي وغيرهـا لـكنه سـرعـان ماقدم استقالته بعد خمس سـنوات من العمل المضني .
إيقاد أول شعلة
للثورةالسبتمرية
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر