دنيا المغتربين :عبد الرحمن بشر :كتب يحيى عبدالرقيب الجبيحي : لقد بات العالم اليوم بمثابة ((رهينة)) لدى فيروس كورونا دون استثناء الا النادر.. يتساوى بذلك.. العالم المتقدم والمتأخر ومابينهما !! وظهرت بفضل كورونا حقائق الادعاءات باالتقدم الصحي والطبي ، والحرص على حقوق الانسان! وغيرهما ! وبصورة غير مصدقة للكثرة.. ان كانت كذلك للقلة ؟! أمست شوارع نيويورك و لندن وباريس وغيرها من المدن التي كان نهارها نهار ، وليلها نهار .. بمثابة كهوف للظلام ان صح التعبير .
وبدلا من أضواء المسارح والكازينوهات وعالم الموضة والترفية بوجه عام.. وسماع ومشاهدة ماترغب ومالاترغب بسماعه الاذان ، وبمشاهدته العيون في هذه المدن وامثالها.. باتت اليوم أضواء وسماع ومشاهدات سيارات الإسعاف ، التي تحمل مرضى و جثث ضحايا كورونا هي الطاغية عما عداها والحاضرة ليلا ونهارا..عدى اليسير من حركات السير المعتادة.. باتت مصائب ومحن كورونا تفوق قدرات البشر .. وأولهم من زعموا التفوق بشتى ميادين الحياة.. عما عداهم !. اصبح الذهاب الى الأسواق يمثل قمة القلق !! وعند الذهاب للضروريات.. لابد من التباعد بين متسوق واخر وكل واحد يخشى العدوى من الاخر!! والى درجة ان اقتراب الانسان من الانسان.. بات مخوف نفسيا.. وممنوع رسميا !. بات مخاطبة الزوج لزوجته ، والام لابنها.. والابن لابويه من وراء الكمامة … ؟!!..
وحينما يموت من يموت بكورونا يذهب جسده الى القبر ، دون قبلات ولاوداع من اقرب الناس اليه.. بل لابد من الاحتراس من لمس جسد الميت .. ومن لمس النعش الحامل له ؟! ياالهي .. رحمتك..
أمتلات المستشفيات بمرضى كورونا وتعالت الصيحات بسبب نقص أدوات الاكسجين ونقص الاسره بجانب خوف بعض الأطباء وعجز البعض الاخر .. يتساوى بهذه المحنة.. دول ظلت تفتخر بتقدمها الطبي.. مع دول معروف عنها العكس دوما ؟!. وبقدر أمتلأ المستشفيات أمتلأت أيضا المقابر باالجثث .. وفي نفس الوقت .. ظل كورونا منذ نشأته ولايزال.. يمثل اخطر ازمة اقتصادية ومالية ضربت عالم اليوم.. والخسائر والبطالة ، والكساد.. تتراكم تصاعديا كل يوم.. بل كل ساعة ودقيقة.. وكما تعرت حقائق التقدم الطبي لبعض الدول.. تعرت الادعاءات الضالة والمضلة باالحرص على حقوق الانسان ! فها هي الدول الاوربية والتي ظهر على يد علماء بعض دولها.. اللقاح ضد كورونا الذي مثل بارقة أمل لمرضى كورونا بمختلف دول العالم ، خاصة دول العالم الثالث ، هاهي تفاجئ غيرها قبل فترة عبر اعلان باسم الاتحاد الأوروبي يتضمن عدم تصدير اللقاح لغير دوله ! والذي شمل : منع التصدير أيضا بعض الدول القادرة ، والتي كانت قد دفعت اللقاح .. مضاعفا ؟!
وسواء ، تراجعت هذه الدول عن احتكارها أم لم تتراجع.. فيكفي تعرية حقائقها التي ظلت تتشدق بها باسم حقوق الانسان .. وحرصها عليه خاصة ببعض دول العالم الثالث الذي ظلت تنهب ثرواته ردحا من الزمن !.. فيا للعجب !!!!
ولأن رب ضارة نافعة فقد نقص التلوث بفضل كورونا ، وباتت البيئة شبه نقية ولو مؤقتا.. بسبب قلة عمل المصانع وقلة استخدام السيارات والمركبات والقطارات لتفضيل البعض البقاء بمنزله غالبا خوفا من العدوى.. او الخروج أحيانا سيرا على الاقدام مع أخذ الحيطة والحذر !!.
وبقدر ماحدث باالارض ، حدث باالسماء او مابين الأرض والسماء فها نحن نتعايش مع بعض الهدؤ ، من ضجيج الطائرات.. بسبب منع بعض الاسفار بين بعض الدول عدى عند الضروريات الممكنة.. وظلت ولاتزال معظم الطائرات رابضة باالمطارات وجامدة لاتريم.. بين شامت وحزين! وخسران !
حتى البحار اخذت هي الأخرى نصيبها من الهدوء.. مع قلة سريان البواخر وعدم تبختر اليخوتات اومن كان يقضي أياما على يخته في بحر من البحار.. باالصورة التي كانت سائدة.. وفي الوقت الذي ظلت بعض الجامعات والشركات ومراكز الأبحاث العلمية والطبية في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا وغيرها من الدول تعمل بكل جد بما يخص الوصول الى لقاح ضد فيروس كورونا وعبر تسابق محموم.. وحتى تحقق ذلك فعليا.. ليتفاجأ العالم بظهور طفرات جديدة لنفس الفيروس الذي حذرت منظمة الصحة العالمية من سرعة سريان هذا الضيف الثقيل ممثلا بتلك الطفرات الفيروسية الجديدة وشدة فتكها ؟!!.
… وكلما فتحت بعض الدول نوافذها البرية ، والجوية، والبحرية مع تقليص انتشار كورونا وضحاياه.. كلما عادت مرة أخرى الى الاغلاق !!.. ووقف علماء الغرب وقادتها حيارى امام فيروس لايشاهد باالعين المجردة.. بعد ان ظنوا انهم احاطوا بكل شيئ علما.. فلم يعد يصعب عليهم امرا أيا كان دون معرفته من كل جوانبه.. ولم يعد يخفى عليهم شي في هذه الدنيا.. فكان ذلك من أسباب محبتهم للحياة.. ولكن بسبب كورونا وبعد ان طالت وتنوعت تلك المحبة وتقلبت على اعينهم.. اكتشفوا فجأة حقيقة هذه الدنيا وانهم مهما حققوا بها سيتضح لهم ان صدقها كذب وانها مجرد غرور واماني فحسب !! ، مع ان المتنبي اكتشف حقيقة الدنيا قبلهم بأكثر من الف عام .. حينما قال ..
( ومن صحب الدنيا طويلا تقلبت… على عينه حتى يرى صدقها كذبا ) .
اذ لم يتوقع هولاء الغربيون باالذات بااعتبارهم رواد حضارة وتقدم اليوم.. أن يأتي.. فيروس يقلب الدنيا على عقب ويفاجئهم بما لم يتوقعوه.. بعد ان باتوا يتعودوا على معرفة ماقد تحدث من زلازل وبراكين ومحن وغيرها قبل وقوعها !! وباالطبع ليس وحدهم من تفاجئوا بما حدث ، وان جاء ذلك لهم في مقدمة غيرهم ؟!! .. فلقد تفاجأ بفيروس كورونا وماحمل من بلاء ودمار كل من على وجه البسيطة.. بما فيهم نحن المسلمين حيث لم يتوقع مسلم أن يأتي وقت يمنع فيه أداء الفروض الخمس باالحرمين الشريفين بجانب منع الطواف حول الكعبة المشرفة بسبب كورونا نفسه خوفا من عدواه وانتشاره.. وهذا على سبيل المثال وليس الحصر !
هكذا …… بات عالم كورونا وباالصورة التي اوجزتها واختصرتها آنفا.. لعالم الرعب في دنيا اليوم ؟!!.. ولكن.. بقدر تلك الالام والمشاهد المؤلمة التي طغت على معظم دول العالم بسبب فيروس كورونا .. بقدر ماتعتري الدهشة والتعجب والتساؤل المصحوب باالحيرة.. من عدم إصابة دول قليلة بهذا الوباء الفتاك.. اوظهرت إصابات ضئيلة بها!! وبعض هذه الدول.. فقيرة ومعدمة وتتعايش مع عدة امراض ومحن كل يوم.. ومنها اليمن ..
أجل اليمن …... المتعايشة مع امراض السرطان ، و الكوليرا ، وشتى أنواع الامراض ، والعلل.. ومعظمها بعد قضاء الله.. فظلت ، ولاتزال تعيش ارضا وانسانا برا وبحرا وجوا.. حاضرة وبادية ، وبجانب الكثير من العلل والمحن ، التي يستحيل على شعب غير شعب اليمن تحمل جزء يسير منها ! أسند الامر الى غير اهله..في الغالب هنا وهناك ؟!! والى درجة ان يصبح مدرس روضة او مرحلة ابتدائية قائدا عسكريا او رجل أمن ؟!! او مشرفا كبيرا ! ومن كان مجرم الامس وزائرا شبه دائم للسجون.. مسؤولا عن سجون اليوم ؟!! وبات سفيه الامس خطيبا للجمعة.. ثم وزيرا ؟!! وهكذا .. دواليك وتحول من كان امثالي يحسبهم رجالا.. وكبارا.. بما فيهم بعض من وزراء وضباط وشيوخ الى اصفار من اليسار ! او الى مجرد خدم لدى انصار انفسهم ، ولبعض جهات خارجية على حساب الوطن والأرض والعرض!! وليصل الامر الى ان بعض المرتزقة المحسوبون على الزعامة كما يزعمون.. ممنوعون من دخول بعض اقرب المحافظات جغرافيا اليهم.. فيا للعجب ؟!!
ثم.. ازدهرت تجارة الحروب في مختلف محافظات ومناطق اليمن .. فاصبح بعض فقراء الامس.. اغنياء اليوم.. دون أسس ولا تعب.. والعكس صحيح أيضا! وباالطبع.. يعتبر هذا الجانب باالذات هو من بعض اهم الحرص على استمرار الحرب ؟!!
احسب انني خرجت عن جوهر عنوان هذه ((الدردشة)).. لولا ان الشيئ باالشيئ يذكر.. فعذرا.. عذرا.. أجل.. كيف هو حال اليمن مع فيروس كورونا ؟!
فعند بداية انطلاق هذا الفيروس وبداية انتشاره ببعض فمعظم دول العالم.. وبسبب المآسي والمحن والعلل التي تعاني منها اليمن والتي أوجزت بعضها آنفا.. كان بعض اليمنيين خارجه ومعظم دول وشعوب العالم يظنون.. وبعض الظن ليس اثما.. دوما.. أن فيروس كورونا هذا سوف يفتك بارواح الالاف وربما ببضعة ملايين من أرواح اليمنيين داخله ؟! ووصل تشاؤم البعض الى ان الفيروس قد يختصر سكان اليمن الى النصف؟!! فما الذي حدث حقا ؟!!..
لقد عدت الى الوطن قبل قرابة سبعة اشهر.. واستقر بي المقام في تعز تحديدا .. وخلال هذه الفترة تعايشت مع بعض مواطني مدينة تعز إضافة الى معايشة مواطني بعض مناطقها ومديرياتها أحيانا!.. وكم اسعدني ايمان هولاء المواطنين بربهم ، وبقضائه وقدره ، وتحديهم لمختلف أنواع المصائب والمصاعب والمحن .. بما في ذلك عدم وجود الدولة كما يجب! ليكون ماتبقى من قيم واخلاق ، واعراف لدى معظم هولاء هي المحافظة على امن واستقرار وتعايش تعز مدينة ومحافظة ! وان كان لابد من وجود بعض الانفلات الأمني بين آن وأخر .. وباالنسبة لكورونا .. فلقد كنت ولازلت اتردد على بعض المساجد والأسواق والشوارع والمطاعم وغيرها.. بعد أيام قلائل من عودتي وبداية استقراري المؤقت بتعز.. وهالني حجم المصلين وكثافة المارة والمتسوقين وبصورة يعجز الوصف عن وصفها !! وكلما اخذت بعضا من الحيطة والحذرخاصة عند التواجد باالمسجد اثناء صلاة الجمعة باالذات ! ،او عند التواجد ببعض الأسواق والشوارع ،ومن ذلك وضع الكمامة تحولت الى موطن لبعض السخرية والعجب ؟! وهو مادفعني مع مرور الأيام الى ترك الحذر جانبا بما في ذلك عدم استخدام الكمامة وكلما ناقشت البعض عن كورونا وعن سبب عدم اخذهم للحيطة والحذر.. تأتي الردود متبانية.. وبحسب نوعية المجيبين.. فالعامة يصرون على عدم وجود فيروس بهذا الاسم! وان الهدف من اشاعته والخوف منه ، انما هو للمتاجرة باموال بعض البشر ؟! والبعض لايبالي بوجود كورونا وأن وجد .. فتواجده يمثل إضافة الى تواجد بعض الامراض والعلل الأخرى فلا جديد بذلك ! وعندما اناقش هذا البعض من اختلاف فيروس كورونا عما عداه.. باعتباره سريع العدوى والانتشار ويصيب اهم الحواس الخمس.. يرد بعضا من هذا البعض.. بقوله..حتى ولووجد فلاداعي للخوف منه طالما والحياة مستمرة وحياتنا تمارس مهامها كاالمعتاد.. فهو وامراض أخرى لابد زائله ان عاجلا او اجلا.. فتذكرت حينها قول معشوقي المتنبي :
(لاتلق دهرك الاغير مكترث مادام يصحب فيه روحك البدن )
بينما البعض يرجع حماية الناس من كورونا هذا ، الى رحمة الله وعطفه بغالبية الشعب اليمني.. اذا لايجمع الله بين عسرين فضلا عن اكثر من عسرين وهذا هو مايعتقده امثالي ؟!! وكان لابد من مناقشة بعض الأطباء الجديرين وامثالهم!. ليجمع الكل عن عدم وجود كورونا بتعز ولابغيرها من المحافظات ، والمدن اليمنية الأخرى.. الا باعداد ضئيلة هنا وهناك ؟! ودون التوضيح عن أسباب عدم وجوده او حتى عن بعضها !! ووصلت الى شبه قناعة بعد وجود هذا الفيروس لابتعز ولابغير تعز.. وان وجد ببعض المدن فباعداد ضئيلة فحسب!! وهو مايؤكده الحال القائم اليوم! إضافة الى شواهد أخرى.. ومن الشواهد أيضا هو انني منذ عودتي الى تعز وحتى اليوم لم اسمع ولم اشاهد متوفيا واحدا بسبب اصابته بكورونا رغم عشرات الوفيات يوميا.. ولأسباب وعلل أخرى عديدة وفي مقدمتها الاجل المقدر من الله.. اكان ذلك بتعز او بغيرها ! ولست مع من يعتقد ان بعض الوفيات قد تكون بسبب كورونا ، اذ لوكان ذلك صحيحا لانتقلت عداوه لمن عالج ، ومارض ودفن دون اخذ الاحتياطات المتبعة وهو مااشاهده عيانا !!
ومن الشواهد …. أيضا هو ان كورونا لو وجد بااليمن او باالاحرى في تعز التي اتواجد بها.. ومع حجم كثافة المصلين والمارة والمتسوقين لجاء ضحاياه بالآلا فبل باالملايين ؟!!
وهكذا.. ظللت أتساءل لماذا فيروس كورونا غير موجود بااليمن.. وان وجد فهي بمجملها اعداد ضئيلة دون حدوث نفس الاثار المعدية تباعا لذلك.. كما يحدث في غير مكان من العالم!!.. اجل .. ظللت اتساءل مع الذات.. هل ياترى ان السبب قد يرجع الى قلة زيارة غير اليمنيين الى اليمن ، كما كان الحال قبل الحرب ؟ولكن.. ماذا عن عودة بعض اليمنيين الى وطنهم ؟خاصة العائدون من بعض دول موبؤة بهذا المرض ؟!. هل السبب كما يقول البعض ، ان تواجد بعض الامراض والعلل في اليمن تقضي على هذا الفيروس عند حدوثه ؟! ممايوجد مابات يطلق عليه مناعة القطيع ؟! هل السبب يرجع الى عامل نفسي وعدم الخوف عند اليمنيين من هذا الفيروس كحال بعض الدول والشعوب الأخرى ! مما قد يعني هذا الفهم.. ان بعض ان لم يكن معظم مصابي (كورونا) ومن قضوا نحبهم بسببه في غير مكان من دول العالم انما يرجع باالدرجة الأولى الى الخوف نفسه.. لان الخوف ، هومايراه المرأ خوفا حتى ولوكان أمنا ، والعكس صحيح أيضا.. وكلما خاف احدنا شيئا غير مخوف يصبح ذلك الشيئ مخوفا.. وهو ماعناه معشوقي المتنبي حينما قال :
( وماالخوف الا ماتخوفه الفتى ولا الامن الا ماراه الفتى أمنا )
هل السبب ان بعض ان لم يكن معظم اليمنيين يستخدم العلاج الخاص بأوجاع الرأس وكل العلاجات المعروفة بالمضادات الحيوية كما يقول البعض ؟ ثم.. هل قامت بعض كليات الطب والعلوم في اليمن بدراسة هذه الظاهرة ؟! اعني سبب اوأسباب عدم وجود فيروس كورونا في اليمن؟! هل وزراة الصحة العامة ومكاتبها المبثوثة بكل المحافظات المحررة وشبه المحررة قامت هي الأخرى بدراسة هذه الظاهرة واسبابها..الخ ؟!! لقد قرأت ببعض الاخبار الرسمية وغير الرسمية يومي 5و 6 فبراير الماضيين اعلانا ، او باالاحرى اشعارا عن وزير الصحة العامة .. مظمونه.. ان اليمن سيحصل على قرابة 12 مليون جرعة لقاح ل 6ملايين يمني لعلاج فيروس كورونا وعلى دفعات.. وأن اليمن قد يتسلم اول دفعة من هذا اللقاح الذي تبرعت او قد تتبرع به بعض الهئيات والمنظمات الإنسانية ،وبعض الدول الغربية بشهر مارس القادم ؟! فهل يعني ذلك ان اليمن ينتظر وصول هذا الفيروس حسب فهم وزيرالصحة العامة ووزارته او فهم تلك الجهات المانحة ؟! أم ان الامر مجرد تخمين او احتياط ؟َ! أم ان بعض الجهات اليمنية الرسمية والمعنية بطلب هذه المساعدة الإنسانية تقدمت بطلبها على ضوء دراسات ، وتقارير قدمتها للجهات المانحة توضح حال اليمن مع كورونا ، قد يكون مغاير للحقيقة.. ولااهداف وأسباب ربما قد يكون منها مادية عبر المتاجرة ؟! ام ان هناك أسباب واهداف أخرى لدى المعنيين بأهمية وصول هذه المساعدة الى اليمن سواء من الجهات اليمنية الرسمية او من الجهات المانحة او منهما معا ؟!..
وهل …. يتطلع امثالي كيمني فحسب ! الى معرفة الردود اليمنية الرسمية على هذه الاستفسارات الأخيرة والمشروعة ، او حتى على بعضها ؟!! ومرة أخرى وأخيرة .. ماهي الأسباب او أهمها التي هي وراء عدم وجود فيروس كورونا بااليمن.. الا باعداد ضئيلة وغير متتابعة رغم الامراض والعلل والمحن التي يعاني منها اليمنيون وباالصورة التي قد اشرت اليها آنفا !..
لقد قال بعض اليمنيين بتعز ان سبب عدم وجود فيروس كورونا بااليمن يرجع الى قدرة الله ورحمته اذ لايجمع الله بين عسرين فضلا عن اكثر من عسرين.. كما اشرت الى ذلك فيما مضى.. وهو ماوافقت عليه واعتقدت به ولازلت وساظل.. فلله الحمد والشكر والثناء.. ولكن الايمان بهذا السبب والركون عليه وحده لايعني التوقف عن استمرار دراسة سبب او أسباب عدم وجود فيروس كورونا في اليمن حتى لانتفاجأ بما قد يحدث مالايتوقعه احد.. وحينها قد يصعب ان لم يستحيل معالجته بسبب وجود عدة امراض وعلل ومصائب ومحن أخرى في اليمن الشقي ؟! حتى ولو ان حاله اليوم يختلف عن عالم..كورونا !! فهل سيجد امثالي معرفة سبب او أسباب عدم وجود هذا الفيروس في اليمن من بعض من قد يكون قد أضاع وقته في قراءة هذه الدردشة ؟!! ذلكم هو مايأمله ويتطلع اليه امثالي .
أخيرا.. قد يتساءل بعض القراء ممن أضاع وقته في قراءة هذا الموضوع او الدردشة ان مابات يحدث بوطننا اليمني اليوم.. احق واقدم في الكتابة عنه.. مع انني حسب فهمي احسب ان هذا الموضوع هو أيضا يهمنا جميعا.. ثم .. هناك باالنفس من المآسي والمحن الشخصية والوطنية التي ربما قد تقف حائلا امام الإفصاح عن الكتابة عنها او عن بعضها مؤقتا ؟!! ولانني أحيانا اجد قلمي عاجز عن اختيار ماقد يراه مناسب للكتابة عنه.. ولسان الحال يردد..
( على قلمي تكاثرت الجروح …فما يدري بأي أسى يبوح ؟!! )
فعذرا ..
ولله الامر من قبل ومن بعد.
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر