دنيا المغتربين : عبد الرحمن بشر :حينما تتاح لك الفرصة لكي تسمع ، وباستمتاع شديد لقصة مدرس مصري عاش أيام شبابه في اليمن في الثمانيات والتي كانت تمثل بالنسبة للأستاذ المصري يسري محمود جاد وهو معلم من ريف مصر من محافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية لتعيش مع تجربة غنية وخصبة وملئية بالشجون والذكريات التي لايمكن أن تمحى من الذاكرة لتجد نفسك وأنت تستمع ، وتستمتع بشوق ولهفة إلى تلك القصص والروايات وكأنها ذكريات منسوجة في روائع حكايات الخيال .
الدقهلية
شرق الدلتا
وعاصمتها المنصورة
جمهورية مصر العربية
الأستاذ والمعلم والتربوي يسري محمود جاد انتدب للتدريس في اليمن في بداية الثمانينات ورغم أن تخصصه كان في مادة الرياضيات إلا أنه قد تكفل بتدريس طلاب المرحلة الابتدائية من الصف الأول الى الصف السادس وفي جميع المواد ، وكان مثالا للعطاء والتضحية ، ولم يكتفي بتدريس طلابه في المدرسة بل أنه حرص على إعطاء دروس مجانية للضعفاء بعد أوقات الدراسة ومن أجل ذلك أحبه الأهالي وأندمج مع المجتمع اليمني المدني والريفي على حد سواء بل وأصبح واحدا منهم لدرجة أنه تقلد بعاداتهم وتقاليدهم وأكل من أطباق مأكولاتهم ، ومشى في افراحهم وأتراحهم ،وعشق حياة اليمنيين في وقت وظروف أقل مايمكن أن يقال عنها أنها عصيبة وصعبة في ذلك الوقت من الزمان .
السلفية
محافظة ريمة
الجمهورية اليمنية
( المحطة الأولى )
…. سنوات عدة قضاها الأستاذ المصري يسري محمود جاد في اليمن في كل من محافظتي ريمه ( السلفية ) ومحافظة صنعاء بالجراف ، ولم يشعر معها بالغربة ولا بالبعد عن الأهل والوطن لأنه أعتبر اليمن هو موطنه وأعتبر أبناء اليمن هم أهله وطلابه هم مستقبله، ورافقته في رحلته زوجته الفاضلة في كثير من سنوات تواجده في اليمن وكانت هي الأخرى عاشقة لهذه الأرض الطيبة ، وهذا الوطن المعطاء حين سكنت وارتوت من الأرض اليمنية والعادات والتقاليد واندمجت مع الأسر اليمنية بل وكونت معها وبها علاقات أسرية ممتدة ولازالت متصلة حتى يومنا هذا بين اليمن ومصر ونحن في أعتاب العام 2022 .
الإعلامي
أ. أمير صلاح
مقدم برنامج تجارب
شخصية في المهجر
الأستاذ أمير صلاح ..… المصري الأصل اليمني النشأة والمولد ، والذي عاش سنوات عمره الأولى حتى الثانوية العامة في اليمن بمحافظة تعز مع أسرته ، وكان هو من أستكشف المعادن الثمينة للمدرسين والمربين والمعلمين المصريين الذين عاشوا في اليمن من خلال برنامجه الرائع : تجارب في المهجر ، حين أستضاف في محافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية من أيام قلائل هذه الشخصية التعليمية الرائدة والرائعة وهو ماجعلنا نستعين به لكي يوصلنا إليه ، بهدف التواصل والتوثيق لإتاحة الفرصة أمام قراء ، ومتابعي شبكة دنيا المغتربين الإعلامية للتعرف على جوهرة هذا المعدن النفيس ، المتمثل في هذه الشخصية التعليمية الرائعة والفريدة ولن نبالغ إذا أضفنا والنادرة .
….وحينما تواصلت شبكة دنيا المغتربين الإعلامية مع الأستاذ والمربي الفاضل يسري محمود جاد شعرنا أننا أمام هامة تربوية كبيرة فهو أستاذ مثقف متعلم محب لوطنه الثاني اليمن الى درجة أنه لم يتمكن من نسيان كل اللحظات الجميلة والسعيدة بحلاوتها ومرها ، والتي عاشها في هذا البلد العريق الذي أعتبره وبحسب وصفه بأنه وطن الأوطان ، لأنه أرض الجنتين وأرض الحضارة والتاريخ وبلد الكرم والأخلاق والمعاملة الحسنة التي لم يجد مثلها في أي مكان .
الأستاذ والمربي الفاضل
يسري محمود جاد
في الثمانينات
…. حينما يتحدث اليك المربي والأستاذ الفاضل يسري محمود جاد ترى فيه البراءة والمحبة والعشق لليمن وفوق كل ماتتصوره الى تلك الدرجة التي تذرف فيه الدموع ويبكيك بكاء قويا في كل مقطع ، وفي كل مناسبة يتذكرها ، الأمر الذي يضطرك إلى أن تقف دقائق فخر واعتزاز وإجلال وتقدير لمثل هذه الهامات المصرية والعربية الرائدة التي لاتعرف الا الحب والعطاء والنبل وسمو الأخلاق والوفاء للجميل .
الأستاذ والمربي الفاضل الأستاذ يسري محمود جاد وهو يتحدث إلينا وكأنه يصف لنا معشوقته اليمن بأحلى صورها فهو يتذكر كل اللحظات التي عاشها في اليمن الحب الخالد كما يقول ، ليس هذا فحسب ، بل وأنه يحتفظ بقصاصات من تذاكر الطيران والعملة اليمنية القديمه وصور موثقه لكثير من المناظر التي يعتبرها ذكريات لاتنسى .
الأستاذ والمربي الفاضل الأستاذ يسري محمود جاد هو شريحة من المجتمع المصري الذين عملوا في اليمن ويقول مفتخرا لقد كنت في إعارة لبلدي الثاني اليمن وبالنسبة لإنطباعاتي عن الشعب اليمني الشقيق وعلاقة الشعب اليمني بحياتي في تلك الفترة وخلافة ، فالشعب اليمني هو من أفضل الشعوب على وجه الأرض طيب ، كريم ، يتعبد يعرف الله ، يكرم الضيف ، يحب المعلم المصري بالذات ، يحب التعليم ويقبل عليه ، كرمهم منقطع النظير يحيطونك بالحب ويجعلوك تتأثر وتتذكر دائما بأنك بين أهلك بل أفضل فهذا فهو دائما يحاولون استضافتك في الغداء وفي العشاء وفي كل المناسبات والأعياد بشكل متصل وحب منقطع النظير ويبادلونك التهاني وجعالة العيد والمأكل على مائدة واحدة .
يقول الأستاذ والتربوي الفاضل يسري محمود جاد ، من أهم الذكريات التي لازالت عالقة في ذهني أنني لم احس انني غريب في اليمن لأن الأهل في جعيرة بريمه وفي محافظة صنعاء كانوا يخافوا علي كثير ، وكانوا يحيطيون بي في كل وقت وكنا أسرة واحده يمنيين مصريين أجانب وأمتدت صداقاتنا حتى مع الكوريين الذين كانوا يشتغلون في تعبيد الطرق باليمن ، وكنت على مقربه منهم ، وكنت اتعامل معهم بحكم اجادتي للغة الإنجليزية بطلاقة ولذا سهلوا لي الحصول على الكهرباء ، والثلاجات ، ولم احس بأنني غريب أو أفتقد لأي شيء من الخدمات التي كانت صعبة في الثمانينات .
( الزوجة الفاضلة )
المرأة العصامية المصرية
وراء كل رجل
عظيم امرأة
…. ومن الأشخاص التي ربطتني معهم علاقات امتدت لسنوات طويلة كان في مقدمتهم أخي الأستاذ عبدالله عزي النوفاني مدير مدارس ريمه هذا الرجل كان صديقي ولازال وكان شعلة نشاط في الوديان والجبال وكان يأتي لنا بالمعاش ولم أجد أحد بطيبه ، كما تربطني علاقة بأبناء الحاج المرحوم احمد عبد الله السعدي وأبناء أحمد عبد الله غالب ( احمد بري ) رحمة الله عليه ، وعميد قرية السلفية علي صالح وفي صنعاء الأستاذ أحمد النشري صديق مدير مدرسة 26 سبتمبر في حجه والأستاذ عبد الملك الجنيد مدير مدرسة الشهيد الكبسي والذي كان يطلق عليه كيسنجر ، والعديد من موظفي القصر الجمهوري ، وفي جامعة صنعاء وعلي أحمد قائد العريقي صاحب السكن وابناؤه الأجلاء .
ومن أشهر المأكولات اليمنية التي أعجبتني ، انا وزوجتي مأكولات يمنية عديدة أهمها الشفوت ، والسلته ، والمندي ، والمظبي ، والهريس ، والعصيد ، وبنت الصحية والله اكلت من كل هذا ، وهي أكلات شهية ولذيذة أعتدنا عليها أنا وزوجتي ، وكنا في قمة السعادة ، هذا في الوقت الذي شاركونا إخواننا اليمنيين أحبابنا وجيراننا أكلاتنا المصرية المعروفة وفي مقدمتها : الكشري ، والمحشي ، وأم علي ، وغيره وكنا سعداء بهم أنا وزوجتي بل ونحمد الله على نعمة المحبة التي جمعتنا طيلة تلك السنين …
…… أتمنى العودة لليمن وأدرس مجانا لتلاميذ اليمن في أي مكان يعرض علي في المدينة أو الريف وسوف أخذ علاجاتي للسكر والضغط لمدة سنة وانزل وفاء وحبا لهذا الشعب العظيم ودون مقابل وهذه مساعدة مني لأهل اليمن الذين كرموني في اليمن وكرمونوني في مصر وللمعلومية فإنه وأثناء عودتي من إجازاتي لمصر لم أكن أشعر بالغربة بل أنني أكون في قمة السعادة لأنني ذاهب لأهلي وأحبتي في اليمن ، أصحاب الأرض الطيبة وبلاد الجنتين البلد المحببة إلى قلبي ،وكونها بلدي الثاني هكذا كنت ولازلت أشعر بها …
العلاقات اليمنية المصرية
أصالة وعراقة
وتاريخ وحضارة
….. امنياتي لليمن أن أرى هذا الشعب العظيم موحدا ، وأن تنتهي هذه الحروب ، لأن اليمن جعل الله فيها الجبال أوتادا واليمن وهي التوزان ولايستحق شعبها الطيب جدا جدا والكريم كل هذه المعاناة التي أراها اليوم ونسمعها ….. ويارب اعد اليمن موحدا عظيما قويا وأرحم شهداء اليمن وإرحم شهداء مصر في اليمن ويارب يارب اعد اليمن سالما . وأنا للمعلومية اتابع اخبار اليمن من خلال طلابي في كليات جامعات المنصورة وأكون سعيد جدا معهم ، حينما يأتون لزيارتي بصور متكررة وأستعيد معهم تاريخ وأمجاد وحضارة اليمن ، ودار الحجر ، والمواقع الأثرية من خلال الصور التي لاأزال أحتفظ بها وشهادات الإخاء التي أعتز بها .. وأمنيتي الغالية هي : أن أعود اليمن وأموت وأدفن فيها .
اللهم أدم على أستاذنا ومربينا الفاضل الصحة والعافية وطول العمر آآآآآآمين اللهم آمين ..
ختاما .. يقول الأستاذ والمربي الفاضل يسري أسمحوا لي أن أرفع شكري وتقديري وعرفاني وامتناني للشيخ عتيق الفراصي والشيخ نايف عبد الله باكرمان والشيخ عبد كريم سبحه والأستاذ المرحوم بلال أحمد حسين علوي الرداعي والذي توفاه الله منذ شهور ودفن في القاهرة رحمه الله والأخ الفاضل الأستاذ فهد السقاف الذي لم أجد مثله في اليمن قاطبة والدكتور باسم أنور فكل هولاء اخوة أفاضل لايمكن أن يمحو من ذاكراتي وشكري الأخير لشبكة دنيا المغتربين الإعلامية ، ممثلة بالأستاذ الإعلامي القدير الأخ / عبد الرحمن بشر رئيس التحرير والذي تواصل معي مرات ومرات ، خلال توثيق هذا العمل الإعلامي الرائع ، والذي افتخر وأعتز به ، بل وأعتبره تاريخا إعلاميا مميزا يضاف لسجل ذكرياتي باليمن واليمنيين وله مني الشكر والتقدير على هذا الريبورتاج الرائع والمميز .
الصورة وثائقية
قبل نحو 37 عاما
الصوره وثائقية
أغسطس 2021
في مكتب
شركة طيران اليمنيه
بالقاهرة
تذكرة مر عليها
37 سنة
شبكة دنيا المغتربين الإعلامية …. وكعادتها في متابعة ورصد وتوثيق ونشر إبداعات المغتربين اليمنيين في بلاد المهجر كانت في هذا الريبورتاج قد وثقت لإبداعات أستاذ تربوي قدير وعظيم هو المعلم المصري العزيز يسري محمود جاد وبما يؤكد عمق الصلات والعلاقة بين الشعبين اليمني والمصري والتي بداءت بتضحيات إخواننا المصريين رحمة الله عليهم في ثورتي سبتمير واكتوبر المجيدين وتواصلت مع احتضان مصر لأكثر من مليون يمني منذ بداية الحرب 2014م وهناك مئات الألاف من القصص الموثقة التي تجسد علاقة المصريين بإخوانهم اليمنيين … وللمعلومية فنحن قد حاولنا جاهدين اختصار الكثير من المقابلة والأسئلة التي حصلنا عليها من ضيف شبكة دنيا المغتربين الأستاذ والمربي الفاضل يسرى جاد كما وأننا أخترنا مجموعة بسيطة من آلاف الصور الموثقة والتي جمعها ضيفنا العزيز على مدى 37 سنة في تجربة شبه نادرة نسجلها هنا للتاريخ مع تمنياتنا له بمزيد من النجاح والتوفيق وأن تتحقق له كامل أمانيه وبمزيد من التقدم والإزدهار للشعبين والبلدين الشقيقين مصر واليمن .
والله ولي التوفيق ،،،
توثيق حصري …
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
شبكة
دنيا المغتربين الإعلامية
نتابع
نرصد
نوثق
ننشر
للتواصل مع الأستاذ
والمربي الفاضل
يسري محمود جاد
من قبل طلابه ومعارفه
في اليمن ومصر
مصر – جوال
01004434604
والتلفون الأرضي
0503408468