دنيا المغتربين : بيروت : برعاية فخامة رئيس الجمهورية ، العماد ميشال عون ممثلاً برئيسة ” الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ” السيدة كلودين عون روكز ، إفتتح اليوم في بيروت ، المؤتمر الإقليمي “أثر التغيرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية على واقع المرأة العربية” الذي ينظّمه “المجلس النسائي اللبناني” بالشراكة مع “هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ” UN Women و ” منظمة المرأة العربية ” .
يجمع المؤتمر الذي يستمرّ على مدى يومين في فندق “كورال بيتش” قانونيين وسياسيين ودبلوماسيين واقتصاديين وأكاديميين من لبنان ومصر وتونس والأردن والكويت والمغرب وفلسطين واليمن والعراق ، ويحضره وزراء حاليين وسابقين وممثلين عن الهيئات الوطنية والعربية والمنظمات غير الحكومية والهيئات الإقتصادية اللبنانية والعربية وعدد من البعثات الأجنبية العاملة في لبنان .
تناقش جلسات المؤتمر، في 21 و 22 شباط ، أحوال المرأة العربية ومشاركتها السياسية والاقتصادية وآليات حمايتها من العنف بما فيها تطبيق قرار مجلس الأمن 1325، إلى الرؤية المستقبلية لآليات العمل ، وسبل التعاون . تخلّلت جلسة الإفتتاح كلمات لكل من رئيسة ” المجلس النسائي اللبناني” المحامية إقبال مراد دوغان وممثلة رئيسة “المجلس النسائي الدولي”، السيدة جمال هرمز غبريل ، إلى كلمة المديرة العامة لـ ” منظمة المرأة العربية ” الدكتورة فاديا كيوان وكلمة المدير الإقليمي لـ “هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة” الأستاذ محمد الناصري فكلمة رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان، السفيرة كريستينا لاسن، ثم كلمة سمو الشيخة حصة الصباح رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب. تحدثت أيضاً رئيسة كتلة المستقبل النيابية، معالي النائب بهيّة الحريري ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قبل أن تُلقي السيدة كلودين عون روكز كلمة راعي الإحتفال. ومثلت الوزيرة السابقة وفاء ضيقة حمزة رئيس مجلس النواب نبيه بري .
يناقش المؤتمر محاور أساسية عدة وقد ترأسَت الجلسة الأولى حول “المرأة والمشاركة السياسية: مسارات التحديات والمكتسبات ” رئيسة الإتحاد النسائي العربي العام ، الدكتورة هدى بدران (مصر)، وتناولت خلالها المديرة العامة لـ ” منظمة المرأة العربية ” أ.د فاديا كيوان، مقاربةً وتحليلاً، أوضاع المرأة العربيّة في ظل المتغيّرات والتحولات السياسيّة الراهنة. ثم جرى البحث في المكتسبات ، والتحديات من خلال عرض تجارب بلدان عربية مختلفة ، هي مصر أولاً، من خلال مداخلة نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر سابقاً ، القاضية تهاني الجبالي، إلى تجربة تونس ثانياً ، والتي تحدّثت عنها رئيسة ” الإتحاد النسائي التونسي “، السيدة راضية الجربي. أما تجربة الأردن ، فقدّمتها الرئيسة التنفيذيّة لـ ” معهد تضامن النساء في الأردن”، معالي السيدة أسماء خضر، قبل أن تعرض رئيسة ” المجلس النسائي اللبناني” المحامية إقبال مراد دوغان ، تجربة لبنان .
ناقش المؤتمرون ، خلال المحور الثاني موضوع المشاركة الإقتصادية للمرأة ، من خلال السياسات الإقتصادية ومسارات التمكين. ترأست الباحثة في التنمية المحليّة الدكتورة بتول يحفوفي هذه الجلسة التي تضمّنت مداخلات عدة : الأولى عن سياسات التمكين الإقتصادي وتأثيرها على مشاركة المرأة الإقتصادية وتحدّث فيها الباحث والخبير في التنمية الاقتصادية والإجتماعية في اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا – الإسكوا ، الأستاذ أديب نعمة، والثانية عن مسار التحول من العمل الرعائي إلى العمل المؤسساتي الانتاجي وتحدّثت عنه السيدة كارمن زغيب (لبنان) من مجلس سيدات الأعمال العرب. وتناولت الكاتبة العامة للإتحاد النسائي المغربي السيدة فريدة الخمليشي، في المداخلة الثالثة، الإستراتيجيات الوطنية الداعمة لتعزيز المشاركة الاقتصادية. أما رئيسة “معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي” الدكتورة لميا المبيض بساط ( لبنان ) ، فقدمت المداخلة الرابعة والأخيرة ، حول الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق العمل اللائق للنساء ( أهداف أجندة 2030 ) .