دنيا المغتربين خاص : لم تكن تعلم الحاجة أم عرفات أن إستجابتها لدعوة الداعي للحج سوف يجعلها تضع مولودها في يوم عظيم ( يوم الوقوف بعرفة ) الركن الأعظم في الحج حيث فاجأها المخاض يوم التاسع من ذي الحجة وهي على بساط أرض عرفات الله مما أضطرت رفيقاتها في المخيم اليمني من العناية بها ونقلها الى مستشفى عرفات العام حيث قدمت لها الرعاية الطبية وحتى وضعت مولودها في يوم مبارك وسط مباركة زميلاتها ومطالبتها بتسميته عرفات تيمنا بهذه الشعيرة العظيمة وفي هذا المكان المبارك .
كما وأن الإعلامي اليمني والمصور المحترف الأستاذ عاصم النهاري والذي كان أيضا قد أجاب دعوة الداعي للحج تاركا زوجته في مكة في الأيام الأخيرة لحملها مما أسعده تلقيه نباء وصول مولوده المبارك ثالث أيام التشريق وهو في منى وقد أسماه ( يزن ) تيمننا بأحد ملوك اليمن القداماء المعروفين ..
تهانينا …. والف ألف مبروك
الحج .. الركن الخامس في الإسلام ( نداء وإجابة )
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)
فقام على مقامه ، وقيل : على الحجر ، وقيل : على الصفا ، وقيل : على أبي قبيس ، وقال : يا أيها الناس ، إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه ، فيقال : إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض ، وأسمع من في الأرحام والأصلاب ، وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر ، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة : ” لبيك اللهم لبيك “ .
هذا مضمون ما روي عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وغير واحد من السلف ، والله أعلم .
أوردها ابن جرير ، وابن أبي حاتم مطولة .
وقوله : ( يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) قد يستدل بهذه الآية من ذهب من العلماء إلى أن الحج ماشيا ، لمن قدر عليه أفضل من الحج راكبا ; لأنه قدمهم في الذكر ، فدل على الاهتمام بهم وقوة هممهم وشدة عزمهم ، والذي عليه الأكثرون أن الحج راكبا أفضل; اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه حج راكبا مع كمال قوته ، عليه السلام .
وقوله : ( يأتين من كل فج ) يعني : طريق ، كما قال : ( وجعلنا فيها فجاجا سبلا ) [ الأنبياء : 31 ] .
وقوله : ( عميق ) أي : بعيد . قاله مجاهد ، وعطاء ، والسدي ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، والثوري ، وغير واحد .
وهذه الآية كقوله تعالى إخبارا عن إبراهيم ، حيث قال في دعائه : ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) [ إبراهيم : 37 ] فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن إلى رؤية الكعبة والطواف ، فالناس يقصدونها من سائر الجهات والأقطار .